إذا مررتَ من هُنا .. فـ لا تُخبرني ! - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
حـرب في المحـراب ، (الكاتـب : عبدالرحمن الحربي - مشاركات : 0 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7531 - )           »          مُتنفس .. شِعري ! (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : سليمان عباس - مشاركات : 845 - )           »          مطر مطر (الكاتـب : سليمان عباس - مشاركات : 453 - )           »          تبـــاريــح : (الكاتـب : عبدالعزيز التويجري - مشاركات : 62 - )           »          وصية لمقاتلٍ ليس أخير (الكاتـب : أحمد بهجت سالم - مشاركات : 3 - )           »          معروض ..!! (الكاتـب : نايف الروقي - مشاركات : 30 - )           »          ~ وش يقول الشاعر 🍺 (الكاتـب : رحيل - آخر مشاركة : نايف الروقي - مشاركات : 260 - )           »          صدق النوايا (الكاتـب : سالم العامري - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 1 - )           »          ذيب المشاعر (الكاتـب : سعود الفرحان - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 1 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الهدوء

أبعاد الهدوء اجْعَلْ مِنَ الْهُدُوْءِ إبْدَاعَاً

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-15-2010, 12:53 AM   #13
انتظار
( غيمة مبللة بـ العطر .. )

الصورة الرمزية انتظار

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 0

انتظار غير متواجد حاليا

افتراضي و فوّضتُ أمري إلى الله




نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



طيلة عصرٍ يوْم الجُمُعة ..
كانتْ تتحرّى آخر ساعة ٍ منه ...
فـ هي ساعة الإجابة بإذن الله ،،


لبستْ خمارها ،
أحكمت وثاقه حول وجهها الـ بريءْ ..
يمّمتْ وجهها تجاه قِبلةِ الـصلاة ،
و بالقربِ من وجْهها .. قوّستْ كفـّـيْها ، و رفعتهما بإتجاه للأعلى ..
و كأنها تُريد لـ حروف كلماتها / دُعائها أن تنهمرَ قـَطْرا ً من فمها
و ترفعها كفـّاها للسماءْ ..






بـ سكون ..
استجمعتْ هدوئها ..
و صوتها الـ هامسْ ..
لـ تُخاطبَ ربّ العباد :


[ اللهم إني أستخيرُكَ بـ عِلمِكْ ، و أستقدُركَ بـ قُدْرتِكْ ، و أسألُكَ من فضْلكَ العظيمْ ، فإنكَ تَقدِرُ و لا أقْدِر .. و تعْلمُ و لا أعلمْ .. و أنتَ علّام الـ غيوبْ ..
اللهم إن كنتَ تعلمُ أن في أمْرِ ............................... خيراً لي في دِيني و مَعاشِي و عاقبة أمْري فـ يسّرهُ لي ، و يسّرني لهْ ..
و إن كنتَ تعلمُ أن هذا الأمْرَ شرٌّ لي فـــ
فـــ
فـــ





و تُوقفُها حشرجةُ صوتها / نبضُ قلبها المتسارع / نفَسَها المُتقطّع عن المُتابعة !
تمْسحُ دموعها بـ غضبٍ ، و كأنها تضربُ وجنتيها بدلا ً من أن تكفكف دمع عينيها


تُحاول أن تستجمعَ ذاتها مرّة ً أخرى ،
تعيدُ ترديد الدعاء من جديدْ ،
و لكنها تتوقفُ عند الكلمةِ ذاتها كل مرّه ،،





لمْ تستطعْ إكمالَ دعائها ،
حاولتْ مرارا ً ، و لكنها فشلتْ في نطقِ كلماته المُتبقيّة ..
إذ كيفَ تجرؤ على نُطقِ كلمة الـ فراقِ بينهما في دعائها لـ ربّها ،،




بسطَتْ كفيّها المقوّستين ، و خبّأت فيهما وجهها المبلل / الغارق
جثتْ على ركبتيها ، و تعالى صوتُ نحيبها بدلا ً من الـ همْس
عاثتْ بـ صدْرِها عاصفةَ هائجة / ثائرة ، تقلعُ من داخِلها كل سنابل الأمل التي زرعتها يوما ً يداهُ في قلبِها .. بـ مهارةِ المُزارع العاشق ..
و كأن تلكَ الريح تُجزمْ بأن ذلك الـ فلّاح لمْ يكُن يوما ً خيرا ً لها ، و أنّ كل الحقيقة كانتْ في شطْرِ الدعاء الذي لم يكْتملْ ...







لمْ تُمهلها شمسُ الـجُمُعة حتى تسترجعَ هدوئها و تتمّ دعائها ،
فـ غابتْ و تركتها وحدها ..
كـما غابَ زارِع الحبّ عن حديقة قلبها ، و تركها وحدها ...





رفعتْ رأسها للـ سماء في نحيب ، و صرختْ بكلمة واحدة ٍ فقطْ :
ياربّ ..
يـــا ربّ ..
يــــــــــــــا ربّ ..



ظلتْ تُرددها كثيرا ً دون أن تزيد عليها كلمةً أخْرى ،
فـ هي تخاطبُ علام الغيوب ..






وحْدهُ الله يعلمُ بحاجتها له دون أن تنطقها ..



 

التوقيع


.


فـ ورّبي ..
و ربّك ..
لو كنْتُ أعلمُ سبيلاً إليكَ ..

لـ سلكتُه !


انتظار
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
.

انتظار غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:59 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.