عُمق

[مَـشاهِـد إبراهيّـم]

/

لازلتُ أذكرُ جيّداً إحدى صديقاتِي وَ هي تُحدِثني : اودُ لو أن أُصبِح ك قوتك وَ أهدِم جبال حُزني بيدي !
لم تكُن تعلم أن هذهِ القوة التي تسكُن بي كفيلةٌ بالسقوط عِند وحدتِي ليّلاً .

 

[مَـشاهِـد إبراهيّـم]

/

(1)
بي وحدة الأيتام وَ صرخةُ الموتى وَ أقاصِي الوجَع

(2)
تسكُن بي سراديّب الأحلام الميتة وَ الأماني المُستضعفة وَ جبروت القهر

(3)
يدنو الأمل أكثر بالقُرب مني وَ أجمعُ فُتات الملامِح على وجهي وَ أبتسِم

 

[مَـشاهِـد إبراهيّـم]

/

أمُنيتي أن نلتقي يوماً واحداً فقط ، حتى أوصيّك على نفسك وَ من ثم أرحل كيفما تشاءْ !
فقد كان فِراقنا عاديٌ جداً بلا وداع .

 

[مَـشاهِـد إبراهيّـم]

/

أجهلُ تماماً ما النهاية معك وَ على ثقةٍ تامة أنك لن تعود

 

[مَـشاهِـد إبراهيّـم]

/

اصبحتُ مِثل الأسيّرة التي تبحثُ عن مسلكٍ للحُريةِ وَ لا ترى غيّر قُضبان الألم مِن كُلِ صوب ،
وَ لا شيء يُعين سِوى الصبَر وَ الإنتظار وَ انا التي فقدت الصبر مِنذُ أن رحلت وَ انا التي أمقتُ الأنتِظار منذُ كنتُ بالمهد .

 

[مَـشاهِـد إبراهيّـم]

/

اسيّرةٌ : بيّن الأربعةِ جُدرانٍ من اطيافِ وجهك .

 

[مَـشاهِـد إبراهيّـم]

/

اسيّرةٌ : بإصفادٍ تمتدُ ناحية قلبك .

 

[مَـشاهِـد إبراهيّـم]

/

عِندما أُقبلُ رأسك والديّ وَ أمسِكُ بأطرافِ يدك الحانية يتطايّر الحُزن مِن بؤبؤة عيني ،
لأنك نبضُ الأبتسامة التي أشعُر بِها كُلما دنوتُ بقُربك .