[ في السابعة عشرة من رمضان الحزين.. بكَت أم رحلْت ؟ ] - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 643 - )           »          وضعي مختل !!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 0 - )           »          أَعـتَــرِف .! (الكاتـب : سُرَى - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 76 - )           »          حبيت أقول....... (الكاتـب : سليمان عباس - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 6153 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 75508 - )           »          نخيل الضاد (الكاتـب : حسام المجلاد - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 1 - )           »          أضغاث أحلام أنثى (الكاتـب : أسرار - مشاركات : 6 - )           »          "رسائل الوصل" (الكاتـب : أسرار - مشاركات : 5 - )           »          مطر مطر (الكاتـب : سليمان عباس - مشاركات : 447 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 263 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات العامة > أبعاد العام

أبعاد العام لِلْمَوَاضِيْعِ غَيْرِ الْمُصَنّفَةِ وَ الْمَنْقُوْلَةِ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-28-2010, 05:58 AM   #15
سعد الصبحي
( كاتب )

الصورة الرمزية سعد الصبحي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 19

سعد الصبحي غير متواجد حاليا

افتراضي



الحيْرة , هذه اللهفة نحو الحريّـة والأمنيات والحب في وقتٍ يكون لزاماً على الشعراء أن تكون الأرض هي حبّهم الوحيد والأبديّ , و لزاماً عليه أن يكون ( عفويّـاً كاللاجدوى في بلدتنا العفويّة ) , ان لايتبع بوصلة قلبـه ولا يتبع قوافل المارّين على مقبرة الشهداء , وأن لا ( يجرّ الحزن إلى ما تحت الكعبين ) , تولد الكثير من الحيرة والتأرجح وعدداً لا نهائياً من الأسئلة !



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة



بين رحيلي .. و بداية عينيها
ـــــــــــــــ



إذا عادت الأيام ُللموتى
ببعض الخبز ِ..
و بعض الملح و الأحلام ِ والضجر ِ
أكون بعيدا عنك يا قدري
فإنّك قبري خارج القبر ِ
و أنّي رفاتك خارج الموت ِ
و سوف أغادر رغبة الأرض ِ
كعادة المطرود من جنة الصبر ِ
و أدخل غابة الرفض ِ
غريب الوجه ِفي بَدْر ٍ
و أحلق ُشَعر الظل عن روحي
أحبّ الليل حتى أصرع الوقت َ
و نمضي الليل عشاقا بلا وقت ٍ
صفحة العمر بيضاء َ
كصفحة عمر أجدادي
و نحن منتصرون على نداء الدرب الخالد ِ
و الأصدقاء ْ
سكنوا بهدوء ينتظرون العشرق حتى يزهر في طين بكاء ْ
فلا تبكي يا نخلة سلطان الغور ِ
و لا تدَعي سارق أحجار الأيام يخادعنا
أنا لازلت بأول الطور ِ
نصف َأغنية ٍ..
و مقبرة مفتوحة ًللمدى
و نوايا آهات للعيد المقبل ِ
و صدى ..
ترتدُّ منه جبال السروات عبيدا ... و ردى
لا اهتدى ..
من علقني في سدر الغربة قِرْبة َوجد ٍو مضى ...
تعشقني مزرعة الحنّاء ِ
و أطفال الشارع فوق الدراجات ِيجرون تناهيدَ الآباء ِ
على الأسفلت الكالح ِ..يرمون الغدا
بزجاج العمر المتكسّر فوق القهر ِ
أنا لازلت بأول الطور ِ
و ما عادت الأيام للموتى
بأيّة شيء غير الصمت المتحدث باسم القبر ِ
و كنت سجينا خارج القَدَر ِ
عشقتُ الضحى قبل تعامد اليأس في بلدي
ثوب الميّت من عامين على جسدي
رطبٌ ...
و يفوح رماد الغيب من الذكرى في الجيب العلويِّ
قالت و الدمع نشيد ٌفي العينين ِ
لماذا تلبس تاريخَ الحقِّ الرامد َ..؟
و تجرّ الحزن إلى ما تحت الكعبين ِ ؟
ونحن نريد الحبَّ ، ولا شيء ٌآخر ُغير الحبِّ نريد ُ
و أنت تكرر قبرا ًفي أنفسنا .. تنبشه ٌ
و نحاول أن ْ ننساه ُ
و غطتني الآه ُ
من قبلتها .. آه ُ
من دمعتها آه ُ
من هجرتها قبل الموعد بثلاث دموع ٍ
و أنا أدفن في عينيك الآن رجوعي
لكني لا أحتمل الحزن العسليَّ
و أحترم الزهرَ الأسود َيتمايل ُفي نظرة ِشهوتها الأولى ..
عفويا .. كاللاجدوى في بلدتنا العفوية أيضا ً
وجدوني خمسة َألوان في دفتر كفيها ..
وجدوني مقتولا ً
في منتصف الدرب الأغبر بين رحيلي و بداية عينيها
و كتبنا اسم الطفل الأول فوق جدار المقبرة الأبدية في نظرتنا البدرية ِ
مقبرة تتمدد ُ
في نظرة وطن يتجدد ُ
حسب هبوب الريح ِ..
و رغبة من تتعهدُ تأثيث ضريحي
و ابتعنا لحظتها حشف َالأمل من النخلة مغسولا
و نشرناه على بهجة سواح الجنة ِ
و أخذنا منهم تبغا ً.. و مساء مبلولا ً
في لهجة غرباء َيعيشون بمنزلنا
رحلنا و كان البقيع قريبا ً
رُبَما كان حبيبا ً
و ليست الأوطان حبلى بغير المنافي
قرى في حنان الجبال تشيخ ُ
و هذا المطرب الشعبي يطير في شجن ارتجاف الدفِّ للعود الرخيم ِ
غنوا لنا أسماءنا التي نستحي من ذكرها
حرقوا الوجد في خطواتنا
ثم انتظرنا خروج الجواري
من خيام الصبح ِ..
بعد أنْ مرّتْ كمنجة ٌلا تشبه إلا معجزةً مهملة في لحن البوح ِ
و كنت ُوحيدا أصلي
وحيدا أداري
حقيقة َظلّي
و قبر َنهاري
و كانت ليلة السبت ِ
و كنا نعود ..
و نرضع كلمة الخبت ِ
و نكبر في البحر حتى الثماله
و تنمو فينا الصحاري
و نرسو فوق الحثاله
و طنيّيون على ظهر سؤال ٍ
و ناقة النسيان يسبقها جواب ُ ..
كالعادة أي جواب ٍيسبقها
تمادت علينا يهود الليالي
و كفارنا آمنوا ... ثم غابوا
ألا تحبون دمع المساء و قهوة ُاليأس تغلي
و كيف تموتون عطشى
و طابخة الغيم فيكم
باعوا الطريق إليهم بثمن مناسب ٍ ...
و بعت جمالي
و عدتُ أحدّث الموتى أكثر َمن جارنا ..
بقينا على قارعة الرياح ِ
و فات احتمال الصباح ِ








ايضاً للشاعر البدريّ : خالد حسين الصبحي
.

 

التوقيع



ولا تُسعفني مآذن الحِجاز لأتجاوز حُزني , لستُ مؤمناً بما يكفي لأحتمل فقدك !



سعد الصبحي غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:05 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.