كعادتها كانت تحمل بين كفيها فنجان الشاي
كانت تحب ان تشاهد البحر امامها والأمواج حين تتلاطم / تاخذ وتعطي / تشرب من حنين الشمس
كانت تهمس بينها والبحر بحكاياها الغريبة وأمانيها التي أخذها البحر بمده ..
خوفا من أن تتهيأ ذلك لامست قدماها مرة وعينيها مرة أخرى ثم ضحكت ضحكة هستيرية متيقنة إنها كانت تهذي حين تشعر بدفء كوب الشاي بين راحتي يديها .
اكتفت ان تنظر للأفق وتتخيل ذاك الرجل الذي رحل وترك بين احشاء بطنها الطفل الذي تنتظره
لم يعد وانتظرت السنوات فيما كانت تحصى سنوات عمرها التي ذبلت من عواصف الليل والنهار
وانتهاكات المرارة في حلق الزمن ..
يتبع ..