مُتَّكَأ حرْف

[خديجة إبراهيم]

وشاءنا الهوى ولم نشأ
حبيبان ظلا حبيسي
ذكرياتهما
يكتبهما الدمع
ويلتحفهما الليل بوجل..!!

 

[خديجة إبراهيم]

وستأتي في خيالات الزمان
وعلى وجه هذا البحر الذي لا يهدأ
وهذا المساء الذي لا يصمت
توشوش للنجوم
وتحدثها كثيراً عني
وبأنك غازلت الكثير
من النجمات غيري
وبأنهن لايشبهن عيني
ولم يكن مثلي..!!

نسمة هواء أيقظتني
وبأني هنا وحدي
أخايل طيفك
فوق إنعكاسات الضوء
على سطح البحر
وعيناك تشع من بين أمواجه

آراك كظلي الذي يتبعني
وأنفاسك تلاحقني
ويداك تطوقان خصري
كطوق الياسمين..!!

 

[خديجة إبراهيم]

أَسْرَفْتُ فِي الْحُلْم مَعَك
وَأَسْرَفْتَ فِي إِمْتَهَانَك لِدَمْعِي..!!
حَتَّى مَاعَادْت لآحْلامِي أَن تَعَيِّشَك..!!

 

[خديجة إبراهيم]

ياسيد اللحظات
الهاربة بدمي
ياإحتراق
الدمع على جمر الظنون
لما تشعل النيران
فوق حقولي ليلاُ
وتسقي الزهور
المحترقات نهاراً..!!

لما تسلط سياطك على قلبي
وتربت عليه بلحظة
وتهدي له الياسمين..!!
هذا الجنون
وعرشك المزعوم
سينسفك وينسفني
ويخيب كبيرهم بك..!!

يا صدى صوت الجنون
يانبضي المتقد بك
جردني من ذاتي
من جنوني
من ذكرياتي
وحنيني إليك..!!

 

[خديجة إبراهيم]

ككل الأشياء التي تأتي وترحل
وتستعصي على الذاكرة نسيانها
كان رحيلك عن مرافيء قلبي
كفيل بأن يرجح
كفة الحنين إلى الهاوية..!!

 

[خديجة إبراهيم]

الثواني تصلبني حين إنتظارك
وعيناي تفتشان عنك بين الوجوه
ليستقر اليأس بين حنايا نبضي المكتظ بك
وبأن الفقد يمارس سياطه على قلبي
ليشطرني الحنين إليك..!!

 

[خديجة إبراهيم]

لماذا يصر طيفك في كل مره ألمحه
أن يضرم النيران في ليلي
وتتسكع الشوارع في دمي
وتبكي الأرصفة على صدري..!!

ثم يرحل بكل هدوء..!!

 

[خديجة إبراهيم]

لسْت بِحَاجَة لأن أَفْهَمُك..!!

فِي الْمَرَّة الأوْلَى حِيْن حَاوُلَت الإقْتِرَاب مِنْك ضِعْت مِنِّي..!!
لَم أَعِي أَنَّك تُحَاوِل أَن تُمْسِك بِيَدِي وَتَقُوْدُنِي الَى مُدْخَل قَلْبِك
أَيْقَنْت مُتَأَخِّرَة انِّي كُنْت فِي الْطَّرِيْق الْصَّحِيْح الَّذِي طَالَمَا
حَاوَلْت أَن تَحِيدُنِي عَنْه خَوْفاً عَلَى قَلْبِي مِن حُزْنِك.!!
قَلْبَك الَّذِي كَانَت قَبَائِل مِن الْحُزْن تُسْكِنَه
كَان لأحْزَانِي مُتَّكَأ
ولْفَرِحي نَافِذَة هَوَاء..!!
بَدَأْت أَشْعُر بِالاخْتِنَاق فِي بَعَدَي عَنْه
وَأَهَاب خَفَقَاتِه حِيْن يَغِيْب..!!
دَعْنِي أَرَانِي بِدَاخِلِه..
أَعْلَم أَن حُبِّي بِدَاخِلِك بَدَأَت أَزْهَارُه تَتَفَتَّح
وَنَظْرَة الْلَّهْفَة فِي عَيْنَيْك تَزْدَاد إِشْتِعَالاً
لِمَاذَا تُحَاوِل إِخْفَاءَهَا عَنِّي..؟!!

شَاسِعَة أَنَا بِك.. مُتَّسِعَة.. بَيْن حَنَايَاك اتَمْدّد..!!