الطيب الجوادي
ــــــــــــــــــ
* * *
آليّة الترحيب بكِ مشكلةٌ بحدّ ذاتها
لعجز اللغة عنها ولكن لاعزاء لي
إلاّ بقول :
أهلاً بك ضوءاً يُنير أبعادنا و فكراً
يمنحنا الفرح بوجود جميلٍ مثلك بيننا .
:
سأقطف من كلام أخي سلطان ربيع التالي : ( الطرق القديمة في توصيل المعلومة من النساء ذوات
التجربة أو الرجال للأجيال التى تليهم هي بالية ومتهالكة )
نعم هي باليةٌ و متهالكة لأنّها لاتناسب إلا وقتهم الذي عاشوه أو لأقل عانوه
ونحن في زمنٍ أضواؤه تنير الأفق لا بدّ من استحداث ما يليق بنا و بوقتنا .
ليس الحديث عن الجنس الذي بسببه وُلِدْنا حديث مخجل لأنّ كُتب الدين التي
يقرأها أهل الدين - الذين يمنعون الحديث عن الجنس - مليئةٌ به بدءاً بالبخاري
وانتهاءً بالفتاوى الدينية مع يقيني بأنْ لاتخصّص في الجنس وليس هذا بعذر
للحديث عنه لكن الموجب للحديث عنه هو الجهل القابع في رؤوس بعض الأزواج
من النساء والرجال والمؤدي إلى الطلاق بكل تأكيد أو على الأقل فتور العلاقة
الزوجية وخفوت ضوئها .
مهما وضعنا من حلولٍ غير " المناهج " لن تكون مجدية إذ لا برامج ولا ندوات
ولا الوصايا من الأم تفيد ، بل يوضع في مرحلةٍ دراسيّة متقدمة " منهجاً " عن
التثقيف الجنسي المبني على علمٍ يتعاون به علماء الدين و علما النفس ومن
كان تخصصه متّجهاً أو مفيداً لا بنثاق الضوء من المنطقة المظلمة في رؤوس
الشباب والفتيات عندها فقط تكون لدينا الضمانات الكافية بعدم انتهاء الحياة
الزوجية - على الأقل - بسبب هذه المشكلة الُخجلة عند الكثير .
الطيب الجوادي
شكراً يليق بحرفك وفكرك