يوم من عمري

[سعود القويعي]

وبما اني صاحب هذه الفكرهالورطه فسأبدأ بنفسي :

بسم الله ....

في سني حياتي المبكره جدا , يوجد في المستوصف القريب منبيتنا ممرضه مصريه بدينه ولاأدري لماذا كانت تتسلط علي حين تراني داخلا رفق زوجةاخي عند مراجعتها المستوصف فتقبل عليّ من اول ( الطرقه ) فاتحة ذراعيها وهي تصيح بصوت عال يسمعه كل المراجعين والمراجعات :
اهلا حبيبي انت جيت تعال ابوسك .. ماتحاولش تهرب مني ... هابوسك غصبا عنك ؟؟؟
وزوجة اخي تضحك في سرها والناس تنظر الى من تريد هذه المجنونه ان ( تبوسه)
فتى نحيل يفتقد الأناقه ؟

ماذا وجدت فيه ؟ اما وجدت لها تسلية غيري ؟؟
وكنت استسلم مرغما لحظنها وروائح الأدويه وغيرها تفوح منه .... واجزم ان امرأة اخي كانت تتعلل بالمرواح للمستوصف كي تتسلى وتضحك على المنظر لتعود بعدها تحكي لحريم الجيرانعن حبيب الممرضه؟
كانت امرأة تهوى التسليه حتى بعذابات الآخر؟؟؟

والى يوم آخــر ... سعود

 

[سعود القويعي]

يوم آخــر /
في احدى الليالي كنت خارجا من صلاة العشاء وبحسب تاريخ المنزل الذي كنا فيه حينها اذكر ان عمري في حدود الثانيه والعشرون .
عند باب المسجد رأيت احدالجيران ومشينا سويا نتحدث حتى نصل بيوتنا وهي ليست بعيده عن المسجد .
اثناء الحوار سألني عن صديق يجمعنا فقلت لم اره منذ شهر .
قال لي ( اجل فاتتك الحفله اللي عنده ) سألت اي حفله ؟
قال حفلة لأغنيه لفريد اول مره اسمعها ... ؟ واظنها عندك !
وحين سألته عن اسمها قاللي : حفلة اغنية قالت لي بكره.
قلت : معقول .... قالت لي بكره يوجد لها حفله ... ؟
واخذ يحلف لي ويصف لي النغمات والبدايات .
وانا في نشوتي سألته طيب والعود بيطلع زي اغنية الأستوديو؟
رد علي وقد وصل بيتهم : لاتطولها احنا عندنا ضيوف روح له واسمعها عنده .
ودعته وقد عزمت ان لاأنامالاوالأغنيه في حظني .!!
وصلت البيت بعد خطوات قليله من مسكن جاري الفريدي .
فإذا والدتي تقول لي : روح جيب خالتك تسهر عندي الليله .
ذهبت الى منزل خالتي وقد اخذتْ وقتا تستعد وهي تعدّ عشاء ابناءها ثم تلبس .
بعدها انشغلت مع والدي قرابة الساعه .
المهم ان الوقت تأخر في عرف تلك الايام .
عند منتصف الليل تحركت الى صاحبي ضاربا عرض الحائط بتأخر الوقت وهل سأجده صاحيا او نائما ...لايهم ..
كل مايهمني ان اسمع : قالت ليبكره .

بعد عدة طرقات خرج علي صاحبي مستنكرا وقت الزياره .
لم اترك للوم او التساؤل فرصه وقلت له بلا مقدمات : هات الحفله .!
سألني اي حفله .
ــ شوف ماني فاضي للأسأله حفلة قالت لي بكره بسرعه .
ــ مين قال لك .
ــ ياأخي انت همك مين قال ؟ انا نمت وحلمت انها عندك .
هاتها وارجع لاتتأخر عن النوم .
ــ يعني ماصبرت لبكره ... الدنيا طارت ؟
ــ طارت ... وحط في حسابك اني ماراح اتحرك الا وهي معي .
دخل بيته واحضر الشريط... وهو يقول :
ــ حسبي الله عليك وعلى فريد ياشيخ .
انت بعد كم سنه بيودونك مستشفى المجانين بساللي قال لك انا عارفه وشغله عندي ( طبعا قالها مازحا)
رجعت بيتنا مسرعا لأسمع الحفله , مع ان السياره فيها مسجل لكن انا احب اسمع اللحن اللي اسمعه اول مره بهدوء وروقان وخصوصيه من غير ازعاج .
وهذا ماحصل .. وفي تلك الليله كانت الحفله هي عشائي وونيسي وانتشيت معها مع امنية ان لو عزف الموسيقار بعوده كما في التسجيل العادي .

الى يومآخر

 

[سعود القويعي]

يوم آخر /
لاأنسى ذاك اليوم الذي تلقيت فيه علقه ساخنه من امي
السبب مخجل وقدلايجوز ذكره لكن لأنه ترك اثره على سلوكي فيتلك الفتره وزرع بداخلي خوفا لم يغادرني الا بعد زمن طويل ...

كنت في الثانية عشرة من عمري تزيد او تنقص شهورا .
بيتنا في سكّة ســدّ (زقاق ) غير نافذه لذلك نقضي اغلب وقتنا امام الأبواب ونلبي احتياج اهالينا البسيطه من شراء ماتحتاجه امهاتنا مما يفاجأهن نقصه لتجهيز الغداء او العشاء
كنا خليط من اولاد وبنات لانفرق في اللعب فيما بيننا... احدى البنات تكبرني سنا وتبزني ذكاء .... كانت تداوي انوثتها بالتحرش بالأولاد ... ولأني ( غبي ) لم افهم اللعبه الماتعه ... فقد استدرجتني الى سطح بيتنالنمارس عملا لا أعرفه وبشكل عبثي صبياني كانت هي المعلمه وانا التلميذ!
لم نستغرق وقتا في خلوتنا واذا بوالدتي فوق راسي وانا امسك بعض اذيال الجريمه..
كانت رأتنا لحظة طلوعنا ولم ننتبه فقد كان هناك ماهو اهم !
وتلقيت منها ضربة شديده بمغرفة في يدها وتسفيه وتوعدبإعلام والدي واهل الغاويه!
وانزويت بإحدى الغرف ابكي واتألم من شدة الضربه.
تركتني والدتي واتجهت لمطبخها بعد ان طردت البنت وهي تتوعدها بالويل والثبور واغلقت باب الشارع.
بعدها دخلت علي الغرفه وجذبتني من يدي الى المطبخ وقذفت بي الى الأرض وناولتني كمية من البصل وامرتني بتقطيعها كلها ... ورغم احتجاجي ان البصل يجعلني ابكي ولا أحبه إلا انها اشاحت بوجهها عني وهي تقول عقابا لك على فعلتك واذا لم تقطعه سأخبر ابوك بما فعلت وسيسلمك للشرطه .
وامام هذا التهديد اخذت في تقطيع البصل ودمعي عالخدود سطرين.
وصدرت فرمانات دامت شهورا بعدم الخروج عند الباب والمذاكره والمساعده في المطبخ.
اما البنت فأسمع صوتها احيانا في الشارع من وراء الباب وكأنها لم تفعل شيئا...
اصابتني عقده من هذا الأمر الجلل .... وانفكت بعد زمن .
تحيه