الخلوة هي تقييم النفس بإرشادها على الجادة
الإبحار مع الذات للإعتراف لما هو صالح للدارين
لا تكون تلك الخلوة مع الضمير إلا الوسطية في الإصلاح
فهكذا كان ديننا العظيم له الوسطية لما يلائم النفس البشرية
و ما يصلح لها في كل زمان ومكان وبأي أمر كان
فلا يحمل الانسان نفسه فوق طاقتها فيقنط من رحمة الله
و لا يهملها فينساه الله كم نسي نفسه في ملذات الدنيا
فمتى كان على خير حمد وزاد و لا يغتر بنفسه
و متى كان على غير ذلك زاحمها بالطاعات
والنفس بفطرتها السليمة تجدها تتقبل حسن الكلام
تجد الراحة في فعل ما يجلب لها السكينة والمحبة
ونستخلص ذلك في جمال القول والعمل بلا رياء
لكن الأجمل ما كان في خبيئة لا يدركها دارك
تكون خفياً نقياً تستلذ النفس به وتأنس