مُتَّكَأ حرْف

[خديجة إبراهيم]

هنا ترجمة النص للفرنسية للأديب إبراهيم درغوثي
تحية بحجم السماء لقلبك أستاذي القدير
وعاجزة عن الشكر بحق

الْلُّطْف عَلَيْكِ..!!

كَالسُنَونَوَات الْحَانِيَات أَتَيْت
تَنْفُض الْحِزِن عَن قَلْبِي
تَرَتَّب الْنَّبْض مِن جَدِيْد

أَهُنَاك أَنَا..!!
هَل هَذِه أَنَا..؟!!
بَيْن حُرُوْفِك أَكُوْن؟!!

وَأَنَا عِنْد مَفْرَق الْفَجْر أَقِف
أَتَحَسَّس الْنَبْض حَتَّى لَا تُوْقِظ الْآَحْلَام مِن مَخْدَعِهَا
وَأَحْبِس دَمْعُه بِأَن لاتُغَادرَنِي خِلْسَه.!!

وَالْلُّطْف عَلَيّ..

Que Dieu te garde..!!

Tu es arrivé comme d'affectueuses hirondelles
Pour essuyer la tristesse de mon cœur
Et ordonner de nouveau ses battements.

Suis-je là..!!
Suis-je moi-même..!!
Plantée parmi tes lettres?!!

Debout au croisement de l'aube
Je touche affectueusement les rêves endormis
Et je cache une larme furtive dans les yeux..!!
Et que Dieu me gare...

 

[خديجة إبراهيم]

هُنَا حَيْث كَان لِي مَع الْوَجَع مَوْعِد..!!
وَحْدِي رُغْم الضَّجِيْج
وَيَتَلاشِي الْكُل إِلَّا صَوْتُك
وَتَتَمَازَج الْنَّغَمَات مَع أَنْفَاسِك..!!

هُنَا تَرَكْت دَمْعَة وَرَحَلْت..!!

 

[خديجة إبراهيم]

وَأَجِيِئُنِي مِن حَيْث أَنْتَهَيْت
وَتَرَكْت شُرْفَتَي لِلْرِّيح
تَعْبَث بُزْهُوْري
وَلَا قَطْرَة مَطَر تَرْوِي ظَمَئِي
فَقَط خَطَوَاتِي تَعْشَق الْرَّحِيْل بِصُمْت
بَعْد أَن عَرَّت الرِّيَح وُجُوْهِهِم
وَعَصَفَت بِكُل شَيْء كَان يَنْبِض لَهُم..!!
.
.
فَقَط أَتَرَكَوْنِي أَمُوْت
بِسَلَام..!!

 

[خديجة إبراهيم]

الْلَّيْل..الْآَحْلَام..وَعـيُنَاك
بَوْصَلَة وَاحِدَة تُشِيْر إِلَى قَلْبِك..!!
الْأَمَانِي الَّتِي أُخَبِّئُهَا بِصَدْرِي
وَلَا تَأْتِي كَمَا نَرْغَب
اتَمْتَم بِهَا لِقَلْبِي بِأَن لايُفْجِعَنِي بِك
وَأَزْفُرُهَا
كَدُخَان كَثِيف يَتَشَكَّل مِن خِلَالِه وَجْهَك..!!

 

[خديجة إبراهيم]

وتفصلنا الصحاري والبحار..
ويبقى الشوق لرؤياكم يؤرقنا..
يشتتنا الأنين..
يبعثرنا الحنين..
وملامح وجوهكم تنادينا..!!

 

[خديجة إبراهيم]

حين يكون بين يديك وفجأة يختفي
تتحسس أصابعك كيف تسلل من خلالها
كيف أختفى هكذا بدون مقدمات
وماهو ذنبك..!!

حتى إنك بدأت تكره الكتابة ولمس القلم
لأنه يذكرك به ولأنك كتبت الكثير من أجله.
تفتش عنه في كل العيون
وهو مختبئ عن الكل في عيونك
تسأل العصافير عنه في كل فجر
وتستنشق عبيره في كل صباح..!!

أعلم أني مهووسه بأدق تفاصيلك
من نبرة صوتك وإبتسامتك ورائحة عطرك
حتى صوت صرير الباب حين
حدتثني أول مره وقت خروجك
مازال عالقاً في ذاكرتي.!!

قتلني شعوري بالفقد
هل جربت هذا الشعور.؟!!
.
.
لا أعتقد

 

[خديجة إبراهيم]

لَم أَكُن أَحْسِب خَطَوَاتِي إِلَيْك..!!
وَحْدَهَا دَقَّات قَلْبِي أَصْبَحَت تُحَاسِبْنِي عَلَيْك
عَلَى لَهْفَتِي..عَلَى إِنْتِظَارِي
وإِحْتَضَّارِي بَيْن يَدَيْك
وَأَنْتـ تُعَد الْدَّقَائِق لِمَوْتِي وَأَكْثَر..!!

فِي حَقِيْبَة سَفَرِي حَمَلَت الْكَثِيْر مِن ذِكْرَيَاتِي
وَنَسِيْت وَجْهِك فِي الْزِّحَام
ضَحِكَاتُنَا..حِكَايَاتِنَا الَّتِي لَاتَنْتَهِي
حَتَّى كِتَبْنِي الْدَّمْع مِن بَعْدِهَا ..!!

الأَيَادِي الَّتِي تَلَوِّح لِي..مُوَدِّعَه
لَم تَكُن هِي الْمَنْفَى..!!
وَحْدَهَا يَدِيك الَّتِي أَحْتَضَنَت وَجْهِي ذَاتـ يَوْم
وَجَفَّفْت لِي الْدَمَع
هِي الْيَوْم مِن حفْرَت قَبْرِي..!!

 

[خديجة إبراهيم]

قدرٌ أن أكون بين يديك
ويصمت الكون حين تهمس أحبك
المسافات التي تفصلنا
لم تمنع طيفك أن يزورني في كل لحظة
ليتشكل النبض روحاً تطوف حولي
وأطوقك بالبنفسج..!!