مشاعرُ تنامُ تحتَ جفونها - الصفحة 5 - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
شطحات وأمل (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 3472 - )           »          مطرٌ على نافذة القلب! (الكاتـب : جهاد غريب - آخر مشاركة : عُمق - مشاركات : 3 - )           »          أحب أن يكون ، لدي ما أقوله .. (الكاتـب : رفيف - مشاركات : 0 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : عبدالكريم العنزي - مشاركات : 75388 - )           »          خبايا الأرض (الكاتـب : منى آل جار الله - مشاركات : 0 - )           »          العرّاب (الكاتـب : سعيد الموسى - آخر مشاركة : عبدالعزيز الروابة - مشاركات : 10 - )           »          دعوة للحياة !! (الكاتـب : سالم حيد الجبري - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 3 - )           »          ‘‘‘الجروح وأنا وعيناها ‘‘ (الكاتـب : علي البابلي - مشاركات : 462 - )           »          !!!... مَـقْـبـَـــرَةُ فــمِّـي ..!!! (الكاتـب : خالد العلي - مشاركات : 59 - )           »          احترفت الخوف و الآن أحترف الحياة .. (الكاتـب : ندى يزوغ - مشاركات : 4 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد الشعر الفصيح

أبعاد الشعر الفصيح بِلِسانٍ عَرَبيّ مُبِيْنْ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-20-2009, 11:59 PM   #1
صهيب نبهان
( شاعر )

افتراضي مشاعرُ تنامُ تحتَ جفونها


[poem="font="simplified arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black""]..



دَعِينِي أُسَطِّرُ قَلْبَكِ صُبْحًا = وَأَنْقُشُ شَمْسَ الْهَوَى فِي يَدَيْهْ
دَعِينِي أُرَتِّبُ أَوْرَاقَ رُوحِي = وَأُهْدِي كِتَابَ الْحَيَاةِ إِلَيْهْ
دَعِينِي فَقَدْ مَاتَ شِعْرِي طَوِيلاً = وَهَا قَدْ أَتَى مُشْرِعًا سَاعِدَيْهْ
أَتَيْتُ إِلَيْكِ كَطِفْلٍ شَرِيدٍ = رَمَى الدَّهْرُ قَيْدَ الْمَنَافِي عَلَيْهْ
مَرَرْتُ بِنَهْرِكِ سَيْلاً عَنِيفًا = أَوَدُّ الْهُدُوءَ عَلَى ضَفَّتَيْهْ
أَتَيْتُكِ تَارِيخَ عِشْقٍ قَدِيمٍ = تَفَتَّتَ فِيكِ عَلَى جَانِبَيْهْ
أَتَيْتُ بِقَلْبٍ تَمَالأَ حُزْنًا = فَهَيَّا اسْكُبِي السَّعْدَ فِي رَاحَتَيْهْ

***=***

أَتَى اللَّيْلُ يَسْكُبُ فِيَّ الْحَنِينَ = وَيُشْعِلُ شَوْقَ الْغَدِ الْمُنْتَظَرْ
يُعَانِدُنِي الشِّعْرُ رَغْمَ اقْتِدَارِي = وَيَرْسُمُ فَوْقَ جُفُونِي السَّهَرْ
يَسِيرُ الْيَرَاعُ لِحَرْفٍ وَيَهْوِي = وَقَدْ أَرْهَقَتْهُ لَدَيْكِ الْصُّوَرْ
سَأَكْتُبُ عَنْ كُلِّ شَيْءٍ جَمِيلٍ = تَرَبَّى بِقَلْبِكِ مُنْذُ الصِّغَرْ
سَأَكْتُبُ عَنْ أَلْفِ مَعْنَى وَمَعْنَى = وَعَنْ لَفْحَةِ الْبُعْدِ حِينَ اسْتَعَرْ
سَأَبْذُرُ فِيكِ اغْتِرَابَ الفُؤَادِ = وَأَسْكُبُ مِنْ مُقْلَتَيَّ الْمَطَرْ !
سَأَرْوِيكِ بِالْحَرْفِ حَتَّى أَنَامَ = وَفِي الْحُلْمِ أَقْطِفُ مِنْكِ الثَّمَرْ !

***=***

حَدِيثِي إِلَيْكِ حَدِيثٌ طَوِيلٌ = وَلَكِنْ أُلَخِّصُ عُمْرِي بِسَبْعَهْ
هَوًى وَاشْتِيَاقٌ وَحُرْقَةُ نَبْضٍ = وَشِعْرٌ وَضَعْفٌ وَخَوْفٌ وَلَوْعَهْ
أُمَنِّي الْعَلِيلَ بِجَلْبِ الدَّوَاءِ = وَمَوْتُ الأَمَانِي يَكِرُّ بِسُرْعَهْ
وَتَفْنَى الْحَيَاةُ عَلَى وَقْعِ صَمْتِي = وَيَرْحَلُ صَوْتِي وَلَمْ يَلْقَ جَرْعَهْ
فَكَيْفَ الظَّلامُ يَغُوصُ بِسَيْفٍ = وَنُورُكِ يُشْرِعُ لِلسَّيْفِ دِرْعَهْ ؟
رَأَيْتُكِ نَارًا تُبَرِّدُ قَلْبِي = تُجَفِّفُ مِنْ أَعْيُنِ الْحُزْنِ دَمْعَهْ !
شَهِدْتُ الأَسَاطِيرَ مُنْذُ وُلِدْتُ = فَكَيْفَ يُقَالُ الْعَجَائِبُ سَبْعَهْ ؟!

***=***

كَثِيرًا أُسَائِلُ عَنْكِ الْبُدُورَ = وَأَلْمَحُ فِيهَا ابْتِسَامًا وَعَطْفَا
يُحَدِّثُنِي اللَّيْلُ دُونَ وَسِيطٍ = وَيَحْكِيكِ حَرْفًا فَحَرْفًا فَحَرْفَا !
وَتَعْكِسُ مِرْآتُهُ فِي عُيُونِي = عُيُونَكِ دِفْئًا وَقَلْبَكِ رَجْفَا
أُكَذِّبُهُ رَغْمَ صِدْقِ احْتِيَاجِي = وَأَصْدُقُهُ الْعَهْدَ إِنْ رُمْتُ زَيْفَا
حَنُونٌ بِرَغْمِ قَسَاوَةِ رُوحِي = وَهَشٌّ كِيَانِي وَإِنْ زَادَ عُنْفَا !
كَتَبْتُ عَلَى الْقَلْبِ ذَاتَ انْهِزَامٍ: = (تَفَضَّلْ إِذَا كُنْتَ تَرْغَبُ حَتْفَا)
فَجِئْتِ تَقُولِينَ: أَقْبَلُ طَوْعًا = وَلَوْ طَالَ دَرْبِي لَجِئْتُكَ زَحْفَا !!

***=***

لَكِ اللهُ يَا أَصْدَقَ الصَّادِقِينَ = لَكِ اللهُ يَا قَطْرَةً مِنْ نَدَى
تُحِيلُ اصْفِرَارَ الْحَيَاةِ اخْضِرَارًا = وَتَزْرَعُ فِي الصَّمْتِ رُوحَ الصَّدَى
لَقَدْ كُنْتُ أَمْشِي عَلَى الشَّوْكِ جَهْلاً = وَأَنْتِ تَمُدِّينَ لِي عَسْجَدَا !
فَمَا طَعْمُ نَبْضِي إِذَا مَا افْتَرَقْنَا = وَمَا نَفْعُ نَبْضِكِ طُولَ الْمَدَى ؟!
إِذَا مَالَ عُودِي عَلَى وَقْعِ عُودِي = يُغَنِّيكِ عُودِي قُبَيْلَ الرَّدَى
فَلا تَحْسَبِي الصَّبَّ أَضْحَى طَرُوبًا = فَقَدْ ضَاعَ بَعْدَكِ عُمْرِي سُدَى
لِمَاذَا تَخَافِينَ مِنْ مُسْتَبِدٍّ = يَرَى شَهْقَةَ الْمُلْتَقَى مَوْلِدَا ؟!

***=***

عَلَى ذَاتِ جَنْبٍ رَأَيْتُكِ حُلْمًا = وَفِي جَسَدِي شَبَّ شَوْكُ النَّصَبْ
أَتَيْتِ وَفِي رَاحَتَيْكِ ارْتِيَاحٌ = يُطَبِّبُنِي مِنْ جِرَاحِ التَّعَبْ
تَلَمَّسْتِ بُؤْسِي بِقُوَّةِ صَبْرٍ = وَفِي قُوَّةِ الصَّبْرِ بَأْسٌ كَذَبْ !
تَقُولِينَ بِالدَّمْعِ مَا لا يُقَالُ = وَيُبْدِعُ نَبْضُكِ عَمَّنْ كَتَبْ
وَأَحْسَسْتُ فِي نَبْضِ دَمْعِكِ رُوحًا = تَئِنُّ عَلَى دَمْعِ نَبْضٍ هَرَبْ !
تُسَائِلُنِي: (هَلْ سَتَبْقَى وَحِيدًا ؟) = وَوَسْطَ الْبُرُودَةِ يَعْلُو اللَّهَبْ
أَقُولُ لَهَا قَدْ حَسَمْتُ مَصِيرِي = مَزَجْتُكِ بِي يَا مِيَاهَ الذَّهَبْ

***=***

لَنَا قِصَّةٌ لَمْ تُسَطَّرْ وَلَكِنْ = كَأَنَّ الأَسَاطِيرَ مِنْ نَسْجِهَا
فَتَاةٌ بِطَعْمِ الأُمُومَةِ دِفْئًا = وَطِفْلٌ تَعَلَّقَ فِي ثَوْبِهَا
وَفِي كَفِّهِ صُورَةٌ مِنْ كِتَابٍ = قَدِيمٍ تَأَرْجَحَ فِي كَفِّهَا
يُسَائِلُ عَنْ ذِكْرَيَاتٍ تَوَلَّتْ = وَطُولِ اصْطِبَارٍ عَلَى بَابِهَا
فَتَرْمِي الْعُيُونَ عَلَى مَدِّ عُمْرِي = وَتَحْكِي لَهُ أَيَّ حُبٍّ بِهَا
إِذَا قُلْتُ أَنَّ الْوَفَاءَ حَيَاةٌ = لَقُلْتُ تَجَسَّدَ فِي رُوحِهَا
وَإِنْ شِئْتُ طُهْرًا بِمَاءٍ مَعِينٍ = لَمَا كَانَ أَطْهَرَ مِنْ دَمْعِهَا !

***=***

مَتَى يُزْهِرُ النَّبْضُ وَالْقَلْبُ يَذْوِي = وَهَلْ يَنْتَهِي الشَّوْقُ وَالْحُبُّ حَيْ ؟
رَأَيْتُ الْمَسَاءَ أَتَى مُطْمَئِنًا = يُخَبِّئُ صِدْقَ احْتِيَاجٍ إِلَيْ
أُحَدِّثُ نَفْسِي وَأَزْهُو بِصَمْتِي = وَأَغْفُو عَلَى سُوءِ ظَنٍّ وَغَيْ
وَإِنِّي إِذَا مَا أَطَلَّ النَّهَارُ = أُفَتِّشُ عَنْكِ وَفِي القَلْبِ شَيْ
تُطِلِّينَ تَمْلَؤُكِ الضَّحَكَاتِ = وَتَبْنِينَ مِنْ بِذْرَةِ الْمَوْتِ فَيْ
تَقُولِينَ إِنِّي نَسَجْتُ عُرُوقِي = لأَكْسُوكَ فَانْسِجْ فُؤَادًا عَلَيْ
لَقَدْ ضَاقَ بِالْعُرْيِ صَبْرُ دَوَائِي = وَآخِرُ مَا تَتَمَنَّاهُ كَيْ

***=***

لَقَدْ بَلَغَ الشِّعْرُ سِنَّ الشَّبَابِ = وَقَدْ مَلأَ الرُّوحَ شَيْبُ الْعِلَلْ
وَمَا زِلْتُ أَبْحَثُ عَنْ مُسْتَحِيلٍ = تَوَارَى بِثَلْجِكِ ثُمَّ اشْتَعَلْ !
وَكَحَّلْتُ عَيْنِي بِكُلِّ النِّسَاءِ = وَلَمْ أَلْقَ كُحْلَكِ بَيْنَ الْمُقَلْ
مَتَى تَفْهَمِينَ بِأَنَّ الأَمَانِي = عَزِيزَةُ نَفْسٍ إِذَا لَمْ تُذَلْ ؟!!
وَأَنَّ ابْتِسَامَ السَّمَاءِ مُحَالٌ = إِذَا مَا أَتَيْتُكِ بَدْرًا أَفَلْ
تَقَلَّدْتُ سَيْفِي وَحَارَبْتُ مَاضٍ = تُلَوِّثُهُ مُفْرَدَاتُ الْفَشَلْ
وَأَسْقُطُ بَيْنِي وَبَيْنَ الضَّيَاعِ = وَيُسْأَلُ مِنْ أَيْنَ جَاءَ الْبَطَلْ ؟

***=***

أَنَا جِئْتُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَأْتِ نَاجْ = وَحَطَّمْتُ فِي الدَّرْبِ كُلَّ رِتَاجْ
قَطَعْتُ مُحِيطَ الْفِرَاقِ صَبُورًا = وَكَمْ مَجَّنِي مِنْهُ ذَاكَ الأُجَاجْ
وَيَسْأَلُنِي سَابِحُونَ وَغَرْقَى = أَجِئْتَ إِلَيْهَا تُرِيدُ الْعِلاجْ ؟
لَقَدْ مَاتَ كُلُّ الذِينَ تَمَنَّوْا = وُصُولاً وَتَاهُوا بِكُلِّ الْفِجَاجْ
أَقُولُ وَلَكِنَّنِي لا أُبَالِي = وُلِدْتُ بِعَقْلٍ غَرِيبِ الْمِزَاجْ !
لَقَدْ جِئْتُ أُهْدِي لَهَا عَرْشَ قَلْبِي = وَأُلْبِسُهَا الْعِشْقَ ثَوْبًا وَتَاجْ
بِرَبِّكِ كَيْفَ نُرِيدُ التَّلاقِي = إِذَا كَانَ جِسْرُ الْهَوَى مِنْ زُجَاجْ ؟!

***=***

أَنَا جِئْتُ دُنْيَاكِ كَيْ لا أَمُوتْ = وَقَدْ غُلِّقَتْ دُونَ صَدْرِي الْبُيُوتْ
تَحَمَّلْتُ وَحْشَةَ طِفْلٍ بِقَلْبِي = وَعَبَّرْتُ عَنْ أَلَمِي بِالسُّكُوتْ
نَسَجْتُ غَدًا مِنْ خَيَالٍ بَعِيدٍ = وَكَانَ حَنِينُكِ لِلصَّبِّ قُوتْ
وَحِينَ أَضِيعُ تَجِيئِينَ نُورًا = تَقُودِينَ عُمْرِي لِئَلاَّ يَفُوتْ !
أَخَذْتُ عَلَى الرُّوحِ عَهْدًا بِأَنِّي = سَأَكْسِرُ عَنْهَا الْجَفَاءَ الصَّمُوتْ
وَأَكْتُبُ فِي أُفُقِ الْعَاشِقِينَ = بِأَنِّي زَرَعْتُكِ وَرْدًا وَتُوتْ
وَأُعْلِنُ أَنَّكِ آخِرُ أُنْثَى = وَأَوَّلُ أُنْثَى لأَجْلِي تَمُوتْ ![/poem]



حررت في 17/3/2009

 

صهيب نبهان غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:41 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.