رسالة إلى من علمني العشق

[عبدالله آل هيضه]

ارسم بكلماتي ..



لحن الهوى ...



وأتصفح بدفاتري .. سؤال يقول :



من أين جئت بتلك البذرة والنوى ...



أين كان يثمر الحب ,, وأين العشق ينمو ..



أبمملكتي ؟؟ أم بلساني ؟؟ أم بأناملي ؟؟



إليك يامن علمني العشق ..



أعذب تحية ..



وأنقى سلام ..



علمتني كيف أجعل عشق الناس لشخص واحد ..



علمتني كيف أبدو غنيا بثوب الفقير الصامد ..



علمتني كيف أطرق الباب بكل كرامة ..



علمتني دخول المنازل بكل كبرياء ومهابة ..



علمتني كيف أسطر مجدا جديدا لاتشوبه التعاسة ...





أصبحت بتعليمك ..



فنان تعليم لغيري ..



أنادي بكل درب وطريق ..



ها أنا هنا أريد أن أنسى الماضي العتيق ..



أنا هنا لدي من العشق مايكفي لنسيان الصديق ...



صحت بأعلى صوتي ..



يامن علمتني العشق ..



لاترحل من سحاب خيالي ..



لاترحل ...



سأدمي جوارحي بشتى حروف كلماتي ..



ستبقى كما انت ... مصدرا للقادم من آهاتي ..



علمتني أن أصنع من تلك الآهات إنجازا ...



كيف لا ..



وقد أرشدتني لتلك الانجازات بذاتي ..



من خريطة النساء بحياتي .. صُنع العشق ..



عملت بالألوان على تلك الخريطة ..



وداعبتني أناملي (فصاحة) دون كلام البقية ..



بك صرت يامعلمتي أهتف للجميع من بين الجماهير ..



فأكتشف بعد ذلك بأنني أهتف لنفسي .. فأنا البطل ..



بطل عصامي ..



أنجبتني امرأة ..



وأرضعتني من لبنها الشعر والفصاحة ..



وألبستني ثياب القناعة ..



وحين خرجت وجدت الجميع بانتظاري ..



وهي تلك المرأة بين الذئاب ..



رحماك يارب ..



بين الذئاب .. هي أم ..



من وحي الإله ..



أصبحت كالنحات ..



أنحت كل شئ قاس بين البشر ..



لأترك لنفسي به بصمة ..



كانت بصمات لمن علمني العشق ..



,,,,,,,,,,,,,,

بعد بضع وعشرين عاما ..



أسطر رسالتي لمن علمني العشق ..



بدفء وجنون أسطر بكلماتي ..



لأراها تعزف على الوتر ..



وتبقى بأوراقي ..



مدى الدهر ..



رسالتي (ليست لشخص بعينه )



لان الكل معلميني .. ليس فقط بالعشق ..



بل كيف أسطر من العشق .. مملكة تنمو بثمر وورق ..



هي نهاية .. لكن



لن أستطيع أن أتغلب عليك ياقدري مع العشق ..



فمعركتي الجميلة ستطول ..



مع من سيعلمني العشق من جديد ...





أختم رسالتي بتوقيع من دمي ...



وبقبلة عطرية مع العيد جالت بفمي .....











عاشق بلا معشوق