حنين الطين

[عبدالإله المالك]

"حَنِيْنُ الطَّيْن"*.. **في رثاء الفقيدة الغالية الأخت/ ريم المالك ، رحمها الله

تَعَاوَرَهُ عَلَى وَجَعِ الْغِيَابِ*******************شَجَى الذِّكْرَى وَأَرْوِقَةُ الْيَبَابِ

تَلَمَّسَ صَدرَهُ أَشْلَاْءَ حُبٍّ*********************وَأَخْرَجَ زَفْرَةً ذَاتَ اِلْتِهَابِ

وَحَنَّ إِلَى حَنَانِ الأُخْتِ يَوْمًا*****************حَنِيْنُ الْغَيْمِ مِنْ فَيْضِ السَّحَابِ

نَعَوْا رِيْمًا فَلَمْ أَسْطِعْ سَمَاعًا*****************وَلَمْ أَسْطِعْ عَلَى دَفْعِ المُصَابِ

وَلَمْ أَقْدِرْ علَى كَبْحِ انْفِعَالِيْ****************وَأَغْرَقَ وَجْنَتِيْ بَحْرُ انْتِحَابِ

مَسَحْتُ دُمُوْعَ قافِيَتِيْ مِرَارًا****************وَسِرْتُ خُطًى إِلَى عُقْرِ السَّرَابِ

سَأَلْتُ اللهَ يَا رَحْمَنُ رَبِّيْ********************فَأَلْهَمَنِيْ إِلَى فحْوَى الصَّوَابِ

تَنَاوَلْتُ الدَّوْاةَ سَلًى لِقَلْبِي*****************فَتَغْمُرُهَا الْمَدَامِع لا تُحَابِي

أُنَادِي : يَــا أُخَيَّةُ كُلَّ حِيْنٍ****************فَمَا مِنْ هَمْسَةٍ أَوْ مِنْ جَوَابِ

وأَسْمَعُ فِي زَوَايَا الْبَيْتِ وَجْدٌ************وَصَمْتٌ فِي الْمَجِيْءِ وَفِي الذَّهَابِ

وَعِنْدَ شُرُوْقِ وَجْهِ الشَّمْسِ دَوْمًا*********وَعِنْدَ غُرُوْبِهَا يَبْدُو ارْتِيَابِي

أَرَى فِي نُوْرِ وَجْهِ الْقَوْمِ رِيْمًا************وَأُبْصِرُ وَجْهَهَا تَحْتَ النِّقَابِ

وَأَلْمَحُ نُوْرَهَا قَمَرَ الَّليَالِي***************يُضِيْءُ الْحَالَ مِنْ فَرْطِ اضْطِرَابِي

عَفَافُ الْمَاءِ فِيْ طُهْرٍ وَدِيْنٍ************وَبِرُّ الأُمِّ وَالأَبِ وَالصِّحَابِ

وَآلَامًا وَأَوْجَاعًا طِوَالًا*********************تُطَهِّرُهَا كَتَطْهِيْرِ الثِّيَابِ

فَيَا أُمَّاهُ وَالْجَسَدُ المُسَجَّى***************فتَكْفِيْنًا وَبُعْدًا لِلْعَذَابِ

وَقُـرْبًا لِلسَّعَادَةِ عِنْدَ رَبٍّ*****************يُكَافِئُ صَبْرَهَا قَبْلَ الْحِسَابِ

أُعَانِي الْفَقْدَ يَا قَلْبِيْ وَرُوْحِيْ*************وَأُهْرِقُ دَمْعَتِيْ مِنْ حَرِّ مَا بِي

وَأبْحَثُ عنْ زَمَانِ الأَمْسِ وَلَّى***********وَأَنْشُدُ عِطْرَهَا وَسْطَ الْمَرَابِي

وَأَعْلَمُ أَنَّ هَذَا المَوْتَ حَقٌّ************قَضَاءُ اللهِ سُطِّرَ فِي الْكِتَابِ

فَيَا رُحْمَى عَلَى تلْكَ الْمَعَالِيْ***********وَيَا رُحْمَى عَلَى ذَاكَ الْجَنَابِ

فَقَدْنَا فِيْكِ بَعْضًا مِنْ رُؤَانَا***********وَتِحْنَانًا لِأَيَّـــــــــــــــــــامِ الشَّبَابِ

رِيَادَتُكِ الَّتِي فَاقَتْ وَذَاعَتْ**********وَحُبُّ النَّاسِ مِنْ لِيْنِ الْخِطَابِ

وَمِنْ عَزَمَاتِهَا حَارَتْ عُقُوْلٌ*********وَمِنْ نَفَحَاتِهَا طَيُّ الصِّعَابِ

لَعَلَّ اللهَ يُجْزِلُ فِيْكِ أَجْــرًا*************وَيَفْتَحُ جَنَّةً مِنْ كُلِّ بَابِ

وَيَجْعَلُ قبْرَهَا رَوْضًا فَسِيْحًا********وَفِي الْفِرْدَوْسِ تَنْزِلُ بِالرِّحَابِ

مُنَعَّمَةً نَعيْمًا لَيْسَ يَفْنَى************وَلَا تَبْلَى الْجُسُوْمُ عَلَى الْإِيَابِ

فَمَا الدُّنْيَا سِوَى سَفَرٍ لِزَادٍ***********وَخَيْرُ الزَّادِ مِنْ تَقْوَى الثَّوَابِ

سَلَاْمٌ لا يُمَاثِلُهُ سَلَاْمٌ**************عَلَيْكِ وَرَحْمَةٌ ذَاتُ اِقْتِرَابِ

وَيَا ذَا الشِّعْرُ هَلْ لِيْ مِنْ سَبَيْلٍ**********إِلَى الأَفْيَاءِ يَا حُسْنَ الْمَآبِ

-لَعَمْرُكَ- مَا الْحَيَاةُ هُدًى لِبَوْحٍ**********يَحِنُّ مِنَ التُّرَابِ إِلَى التُّرَابِ

**************شعر: عبد الإله المالك

 

[سيرين]

الله يرحمها ويجعل مثواها الجنة اللهم امين يارب
مرثية تألقت إكتمالا بروحانيات الحزن وألم الفراق لتوأم الروح " الاخت "
ألهمك ربي الصبر والسلوان ودام وصلك لها بصالح العمل والدعاء
شكرا لقلمك المبهر شاعرنا الطاغي شعرا د . عبد الاله المالك
الطمأنينة لروحك

\..

 

[عبدالإله المالك]

بارك الله فيكم أختنا الفاضلة سيرين

 

[رشا عرابي]

ياااا لله
مناجاةٌ نكهتها مرار ومنبعها قلبٌ مفجوع
أصابته مصيبةٌ أثقلت كاهل احتماله وما أُغفِل عن تسليمٍ ورضا

رحمها الله أستاذي
ولقلبك الصبر والأجر والسلامة

 

[عبدالإله المالك]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشا عرابي

ياااا لله
مناجاةٌ نكهتها مرار ومنبعها قلبٌ مفجوع
أصابته مصيبةٌ أثقلت كاهل احتماله وما أُغفِل عن تسليمٍ ورضا

رحمها الله أستاذي
ولقلبك الصبر والأجر والسلامة

جزاك الله خيرا يا رشا

هي مناجاة الروح
وخطى كتبت لنا جميعا

 

[إيمان محمد ديب طهماز]

رحم الله فقيدتكم و أورثها الجنّة بغير حساب

قصيدة تُلهب القلب حد الدموع

و تأخذ بتلابيب النفس حدّ الإنهيار

موجعة جداً بحجم الجمال الذي يلتحفها....

قلم نقف في حضرته بإجلال ماحيينا

و شاعر لم يكتب يوما بحبر القلم بل بنثار الروح

و كيف لحروف النور الأزلية أن تنطفئ

بارك الله بك أخي الرائع عبد الإله

بارك الله بعلمك و قلمك

و عظّم أجركم في مصابكم

وجعك هو وجعنا يا طيب

و مصابك مصابنا

أسأل الله أن يجعلك من الصابرين المحتسبين

كل التقدير و التحايا

 

[عبدالإله المالك]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيمان محمد ديب طهماز

رحم الله فقيدتكم و أورثها الجنّة بغير حساب

قصيدة تُلهب القلب حد الدموع

و تأخذ بتلابيب النفس حدّ الإنهيار

موجعة جداً بحجم الجمال الذي يلتحفها....

قلم نقف في حضرته بإجلال ماحيينا

و شاعر لم يكتب يوما بحبر القلم بل بنثار الروح

و كيف لحروف النور الأزلية أن تنطفئ

بارك الله بك أخي الرائع عبد الإله

بارك الله بعلمك و قلمك

و عظّم أجركم في مصابكم

وجعك هو وجعنا يا طيب

و مصابك مصابنا

أسأل الله أن يجعلك من الصابرين المحتسبين

كل التقدير و التحايا

بارك الله فيك يا إيمان
وتقبل الله الدعاء
والله إننا لصابرون ولحكم الله الرضا والقبول

أشكرك على إطارئك الجميل وقد زاد النص جمالا على جمال

أشكر ذائقتك

 

[نادرة عبدالحي]

رحم الله الغالية وأسكنها فسيح جنانه بجوار الصالحين والشهداء .

عندما يقترب الموت من أديرتنا يصنع منا بشرا مختلفون عن ما قبل الموت .

فقدان الأحبة لا يعوضه أمر أخر . جعل الله مصابكَ أخر الأحزان

والهمك الصبر والسلوان .