ذات ليلة .. فقدت الشمعة التي تضيء لي عتمة الفقد ..
و تؤمن لي طريقاً ممهداً للوصول إلى منتهى العقل ... و العاطفة معطف يزيدني وقاراً ..
ما ذابت الشمعة تماماً ... و ما احترق فتيلها كلّه ..
لكن واقع النور أطفأها ...
ارتفع قرص الشمس و تصدر المشهد ... نفى الحاجة للاحتراق ..
مدّت الشمس أشعتها و اختفى ظلّي ...
تعامدت من فوق رأسي ... و سادت بثقة عمياء .. لتعلن للملأ بمن فيهم الشمعة : أنا ربة الضوء و العتمة .. أنا الظل و الليل و الأمس و الغد لي ...
و ما أنتِ إلا خطيئة الأحزان ... و بقايا شعلة .. لن تكلفنا إلا نفخة .