كثرت الصور التي تَجول بفكري الغض عن الرجل العجور الذي فقط يأتي
في ليالي رمضان الفضيل ، يأتي بالعتمة ولا نراهُ في النهار ، وفي كل مرة
يأخذني تفكيري للرجل الذي يأتي بالعتمة أتخيله بملامح مُختلفة وملابس مُختلفة ،
ودوما كان فكري يبثُ لي صورا أنه قصير القامة ، ووجه مليئ بالتعرجات
وعيونه سوداء صغيرة ويلبس الكوفية والعقال على راسه
وثوبه يرفعه لزناره ، ولكن كان بخيلا في تواجده في لبضع دقائق ويختفي ينتقل لمكان أخر ،
لو كان لهُ أجنحة لكان يُسهل عليه عمله هذا ، وكبرنا يا سادة
وأصبحنا نصحو على زعيق جولاتنا المجنونة ،