قصيدة Le Lac " البحيرة "
للشاعر الفرنسي : الفونس ده لا مرتين
أكثر ماعجبني فيها ترجمة إبراهيم ناجي
ترجمها موزونة بطبيعتها وجمالياتها
ونفس البحر ونفس الشاعر
بلكنته الفرنسية لغة الشارع
قل للبحيرة تذكرين وقد
سكن المساء ونحن باللجّ
لا صوت يُسمع في الدنى لأحد
إلا صدى المجداف والموج
فإذا بصوت غير معتاد
هزّ السكون هتافه العذب
أصغى العبابُ ورجع الوادي
أصداءه وتناجت السُحب
يا دهرُ رفق ولا تدر:
ساعاته في هينة وقفي
حتى تتاح هناءة العمر
وتطول لذتها لمُقتطف
هلا التفت لذلك الكون
وعلمت كم في الناس من باكي
يدعوك خذني والأسى المضني
خل المُمتع وامض بالشاكي
هذا النعيم وهاته المِحَن
يتنافسان الدهر إقلاعاً
فبأي عدل أيها الزمنُ
تتشابه الحالان إسراعاً
يا أيها الأبد السحيق أجب
وتكلمي يا هوة الماضي
ما تصنعان بأشهر وحقب
ونعيم عمر غير معتاض
ناج النهر والصخور وعُدْ
فاستحلف الأغوار والغابا
قل! صُن ذكر غرامنا فلقد
صين الشباب عليك أحقابا
وليبق يا هذي النهر في
حاليك ثائرة وهادئة
في باسق للماء منعطف
في رائعات الصخر نائتة
في عابر النسمات مرتجفاً
في النجم فضّض صفحة الماء
في الريح أن أنينه وهفا
في الغصن نفس حر أحشاء
في الجو معتبقاَ برياك
خطرت ملاعبة رفيق صبا
في كل هذا هاتف باكي
سيقول يا أسفاً لقد ذهبا!