قصة الكمان ..

[محمد الجهني]

كان الجفاء في البدء، بعد حواء و الخطيئة ..
عندما كانت الموسيقى تعيش في الجنان. لم تكن الارض قد سمعت لحنا بعد.
كانت النوتات تنظر من منفذ في الجنه إلى الارض،
لسبب لم يفصحن عنه في البدء، كنا مغرمين بزرقتها، و قد اتفقوا مرة على أن الزرقة هي لونهم المفضل، انتشر فيما بينهم ان درجات الزرقة تعبير عن الشغف و الفضول والاحتمال، مثل درجات الموسيقى، لذا شعروا بالانتماء للزرقة.
من نافذة في السماء ظلوا ساعات طوال يحدقون في الارض،
اعجبهم ترحال القوافل و سعيها للقاء، انتعاشة نسيم البحر قبل انصهار الظلام،
و انتمائهم الفطري لاصوات النساء.
ظلوا يسالون أنفسهم في فضول : ماهو لون الصدى؟
لماذا تبكي المياه؟
هل يمسح انسيابها حزنها؟
من اين يظهر الحب؟
ضجت إشاعة فيما بينهم، الحب لا يظهر، انه يقطن احداق النساء!
ثم اختفى السؤال.
عندما تكاثرت االاسئلة من كل صوب شعروا بالوقت لاول مرة! خنقتهم الثواني و اجزائها، هذة الاسئلة اشغلتهم عن الرقص!
لم تكن الارض قد سمعت موسيقى بعد،
لم يكن احدا يغني،
اعذب ما يسمع هو خرير المياه، والايقاع في الطَّرق و الطريق.
قال السي الذي توسطهم: 'أن هذة الجنة ليست لنا، انها جحيمنا!
ما خلقنا الا للغناء و الفناء لأنهما صنوان'.
أثقلهم وعيهم بأنفسهم من حيث لايشعرون،
تنمر فضول قاطني الجنه، اقلقهم في مراقدهم، تراكم في دواخلهم مع الوقت بشكل مزعج.
حتى اختل لحنهم،
ثم تنافرت سلالمهم ولم يستطيعوا احتمال سلاسة الوتر ..
أعلنوا ثورتهم من على ذيل حصان!!
العصيان حمل في طياته الامل في المجهول،
اصطفوا في الاثير بخوف، همسوا لحنا حجازيا ابكى الملائكة،
و دونه الشيطان،
على يقين انه عثر على نقطة ضعف الملائكة في اللحن.
خلوا في الناموس،
وعيهم بأنفسهم قادهم الى العصيان،
و السر المجهول في الاحتمال.
حينما انكشف السر، سقط من الجنة
كمان.

 

[خالد صالح الحربي]

:
وعند جهينة الخبرُ " اليقين ".
كتابة مثل هذه الكتابة تستحق الاحتفاء
ومخيّلة مثل هذه المخيّلة .. تستحق نوتة شكر
وتقدير وانتظار كل هطول قادم.
🌹

 

[محمد الجهني]

أهلا استاذ خالد ..
أسعدني مرورك الكريم و حروفك اللطيفة.
انا تلميذ اتهجى و اتعلم الإبداع في نصوص الرائعين في هذا المنتدى.
تحية طيبة لك ..

 

[سيرين]

قصة مفعمة بفضاءات السؤال حيث علاقة الموسيقى بالحياة
انها رسول العشق واحيانا ساعي البريد الذي يتجلى بها سمو الروحانيات والجمال
في رحاب سردك منظور قصصي آخاذ وعمق فلسفي تواصل مع جذور ابجديات النشأة الاولى
ما ابهاه افق تتطلع لجديده الذائقة
مبهر وجداااا مبدعنا \ محمد الجهني
ود وياسمين

\..

 

[محمد الجهني]

شكر و امتنان لكلماتك الراقية سيرين 🌷

أيامك عامرة بالمحبة و الطمأنينة.

 

[ود]

يسعد اوقاتك محمد
هذه القطعة /المقطوعة أعلاه
تكاد تكون نوع مختلف تمامًا بشكل رائع
إنها تأمل أتى على شكل علاقات متتالية بين الأشياء حولك
الموسيقى ،السماء،الحب،الماء،كأنك تعيد تشكيل عناصر الوجود وتصيغها في وعيٍ منفتح
الوعي الذي يرى الوحدة في الكون ويتفاعل معه
كما وان النص يحتمل الكثير من التحليل
موجز وعميق جدًا مثل سهمٍ أصاب هدفه وأعاد إحيائه حالاً
جميل جدا يا محمد
سعيدة إذ قرأت لك هذه القطعة وأكثر سعادة أن قطعتك الاثيرة حظيت بالتقدير التي تستحق
لك سعادات لا تحصى وكل الرضا لروحك محمد

 

[نادرة عبدالحي]

قصة الكمان قصة مختلفة مُتميزة وفيها من الفلسفة الأدبية والفكرية نصيب،

تأخذ القارئ لمكان وعالم مُختلف ونابض بالحياة وبما يؤمن من مبادئ خاصة

هذا النوع من الأدب ما هو إلا انفتاحاً للنوع الأدبي كي تتسع رقعته

تفتح أفاق واسعة للقراءة والتأويل والكشف والإستكشاف ،

تساؤلات إبداعية تأتي من فكر يُبحر يُنقب ويود طرح الجديد والمميز ،

ظلوا يسالون أنفسهم في فضول : ماهو لون الصدى؟
لماذا تبكي المياه؟
هل يمسح انسيابها حزنها؟
من اين يظهر الحب؟

النهاية موفقة لم تكن غامضة لإنكشاف السر ،

و السر المجهول في الاحتمال.
حينما انكشف السر، سقط من الجنة كمان ،

قصة إبداعية لتمازجها بين الأدب القصصي والفلسفة ،
سلم البنان الكاتب الفاضل محمد الهجني ودمتَ مُتألقا

 

[محمد الجهني]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ود

يسعد اوقاتك محمد
هذه القطعة /المقطوعة أعلاه
تكاد تكون نوع مختلف تمامًا بشكل رائع
إنها تأمل أتى على شكل علاقات متتالية بين الأشياء حولك
الموسيقى ،السماء،الحب،الماء،كأنك تعيد تشكيل عناصر الوجود وتصيغها في وعيٍ منفتح
الوعي الذي يرى الوحدة في الكون ويتفاعل معه
كما وان النص يحتمل الكثير من التحليل
موجز وعميق جدًا مثل سهمٍ أصاب هدفه وأعاد إحيائه حالاً
جميل جدا يا محمد
سعيدة إذ قرأت لك هذه القطعة وأكثر سعادة أن قطعتك الاثيرة حظيت بالتقدير التي تستحق
لك سعادات لا تحصى وكل الرضا لروحك محمد

ان تنال حروفي على إعجابك فهذا أمر يسعدني و يشرفني ليقيني و معرفتي بذوقك الرفيع و تمكنك في كل شؤون الحرف و ملابساته.

تحية طيبة لك أيتها الرائعة و لك أصدق الأمنيات 🌷🌷

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادرة عبدالحي

قصة الكمان قصة مختلفة مُتميزة وفيها من الفلسفة الأدبية والفكرية نصيب،

تأخذ القارئ لمكان وعالم مُختلف ونابض بالحياة وبما يؤمن من مبادئ خاصة

هذا النوع من الأدب ما هو إلا انفتاحاً للنوع الأدبي كي تتسع رقعته

تفتح أفاق واسعة للقراءة والتأويل والكشف والإستكشاف ،

تساؤلات إبداعية تأتي من فكر يُبحر يُنقب ويود طرح الجديد والمميز ،


النهاية موفقة لم تكن غامضة لإنكشاف السر ،


قصة إبداعية لتمازجها بين الأدب القصصي والفلسفة ،
سلم البنان الكاتب الفاضل محمد الهجني ودمتَ مُتألقا

كلماتك اللطيفة وسام على صدري و مخيلتي .. أحب أن أكتب القصص بناء على شروط ما يسمى الأسلوب المابعد حداثي، أن نفي البنى الاجتماعية عن القصة و أحداثها يفتح مجالات أوسع و يتيح لي الفرصة لرسم عوالم خيالية بواسطة قلمي، وأجد هذا الأسلوب أقرب إلى نفسي كقارئ أو ككاتب.

سعادة غامرة و أمنيات صدقة لقلبك أستاذة نادرة 🌷