البحيرة والنورس

[حمد الدوسري]

أُحِبُّ النساءَ وعذبَ الغناءِ
وَأُنسَ الظباءِ وَرَبَّ الصوَر

وَدَلَّ الفواغي ورصفَ الزيانِ
برنجٍ رمادٍ قُبَيلَ المطر

فَأَمّا المطارَ فحظِّي الملاحُ
وأيلٌ صِباحٍ غيادٌ حُضُر

وَنِصفَ القطارِ عِراكُ القصارِ
وَحَلُّ الشجارِ إِذا تَنبَهِر

فَأَمّا العَشِيَّ فَأَمرٌ حليٌّ
وحملُ النديِّ بصدرٍ سَكَر

شجتني المرومُ بفمِّ رَخيمٍ
وَوَجهٍ منيرٍ شَبيهِ القَمَر

وكتفٍ نبيلٍ وَخَدٍّ أصيلٍ
كخيلٍ جميلٍ يثيرُ النظر

رد الشاعر الغالي صديقي ورفيقي صالح بن عبده الآنسي على القصيدة
أوجه له كل الشكر والتقدير والإحترام

لـ حرفِ الجعيدي طابَ النَّظَر
وطابَ المرورُ بهِ والسَّمَر

قِطافٌ من الوردِ أهدى لنا
بساتينَ فيهِا تدلَّى الثَّمَر

يحُبُّ النساءَ؛ ومَن بيننا
تُرَى لا يُحِبُّ النِّسَاءَ الدُّرَر؟!

وهُنَّ الشقائقُ، هُنَّ السَّنَا
وهُنَّ الشموسُ لنا والقَمَر

وشطرُ الحياةِ، وصُناعُها
بكلِّ جبينٍ يكُنَّ الغُرَر

وهُنَّ الأميراتُ في دُورِنا
وهُنَّ الوفياتُ عِندَ الخَطَر

وهُنَّ الحياةُ ونبضُ الغلا
وهُنَّ السحابُ وفيضُ المَطَر

 

[حمد الدوسري]

فَيا فالق الاصباح وَالحب وَالنوى
وَيا قاسِم الارزاق بين العَوالِم
وَيا كافِل الحيتان في لج بحرها
وَمؤنس في الآفاق وَحش البَهائم
وَيا مُحصي الأَوراق وَالنَبت وَالحَصى
وَرَمل الفلا عَدا وَقطر الغَمائم
اليك توسَلنا بك اغفر ذنوبنا
وَخفف عَن العاصين ثقل المَظالِم
وَحَبِب إِلَينا الحق واعصم قلوبنا
من الزيغ وَالاهواء يا خير عاصم

 

[حمد الدوسري]

الله اكبر الله اكبر لا اله الا الله الله اكبر الله اكبر ولله الحمد

 

[حمد الدوسري]

وسمعت شوقك ذات يوم يرتجي
.......................ودنوت منك تجرني أشجاني
وتَلَخْبَطت شفتاك في نعت اللقا
.......................حتى تصافى الماء بالخلجانِ
وسألتني كيف الحياة نعيدها ؟
.................فأجبت: صار الصبر سيف أماني
عشنا على قدر ضرير مطرق
........................ركنوه من زمن على الجدرانِ
الأرض تدفنها الهموم فأقسمت
...............................ألا يعود الورد للإنسانِ
دفنوا الرحيق على المشارف فانطوت
............................أطيابه وذوت مع الحرمانِ

 

[حمد الدوسري]

القصيدة كاملة 👆
راقبت بين رموشك الأنهارا
ورأيت خَيل العشق فيك فرارا

ولطالما ترك الفؤاد منابرا
وبقيت وحدك كعبة ومزارا

كم صارت الأيام بعدك دمعة
فرأيت أطياف الهنا أسفارا

وحفرت أنكث من رحيقك أذرعي
حتى بقيت بعد النوى أشجارا

يا ليل شالك للوعود عناية
دارت على قلب الحنين مدارا

ما كان حبك في سمائي نجمة
مخطوفة ما رمته مختارا

قبر جواك وقد بقيت بهمه
إن تقت يوما لا أجيد فرارا

* * * *
يا زين فيك من الغياد عيونها
كل الورى يخفى وأنت الراقي

في ظل رمشك كم تكحل عمرنا
وبقيت يوما واحة العشاقِ

وعلى خمارك أحجيات لثمة
وهسيس ثغر باح في الأعناقِ

طفنا عليك وفي الجوارح جمرة
حرقت بها يوما ذراع الباقي

وعلى جبينك سامرتنا أنجم
حتى أفاق الفجر بالإشراقِ

وتنفست همساتنا عطر اللقا
من راحتيك بغمرة المشتاقِ

*****
وسمعت شوقك ذات يوم يرتجي
ودنوت منك تجرني أشجاني

وتَلَخْبَطت شفتاك في نعت اللقا
حتى تصافى الماء بالخلجانِ

وسألتني كيف الحياة نعيدها ؟
فأجبت: صار الصبر سيف أماني

عشنا على قدر ضرير محرق
صلبوه من زمن على البركانِ

الأرض تأسرها الهموم فأقسمت
ألا يعود النهر للأفنانِ

تركوا الطريق إلى المنازل فانطوت
أزهاره وذوت مع الحرمانِ

 

[حمد الدوسري]

فأغرق في الثوب نزف الأغاني
‏‎......................وأبقى علينا دماء تبيد
‏‎وقال: أنا النقد أبدو قليلا
..................ولكن جرحي شديد.. شديد
‏‎فأدفن بالناس روحا وخلا
‏‎.....................ونايات حزن وأنغام عيد
‏‎وأدفنتهم أمنيات عذابا
‏‎...................يصيرون فيها نعاة الفقيد
‏‎وألقي بهم في مهال بعيد
......................وأنخر من كل عظم عنيد
‏‎غدا في الرهان يصيحون جردا
...............‏‎وتمشي الليالي على ما أعيد
‏‎وأمشي على كل ليل أغني
...............‏‎تطوف الرؤوس بنقد.. جديد

 

[حمد الدوسري]

مَن زادَنا النَقدَ زِدنا في مَوَدَّتِهِ
ما يَطلُبُ الناسُ إِلّا كُلَّ رُجحانِ