اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عُهود عبد الكريم
••
القمر ,,
مخلوق ساعدته الظروف والأقدار لـِ يستأثر بالجمال ,,
رغم أن آلآف الخطوات بين الجمال الحقيقي والقمر ..
فـ أرضه المهشمة لا تُغري بالبقاء " ثانية " ,,
وهوائهـ الـ لامثالي لم يشبع الرئتين ..
ورُبما خُلّوهِ من الكائنات أو غرابة كائناته لا تدفع الـ حواء للبقاء " لحظة " معه ..
رغم هذا ,,
يـسرق علناً ضوء الشمس " ويتباهى " بنظرات البشر له ..
وتبقى الشمس مرهونة بالغروب والشروق فقط كي يناديها القمر ..!
القمر , أشعره يتكيء على جانب السماء ,,
ويغازل النجمات ,,
ويستعرض بـِ أنواره أمامهن ..!
وهن يستمتن لـِ عناقه أو قربه أو لمسه منه ..!
القمر هذا ,,
شيء مُضحك ولكن جميل ..
ويشفع جماله له " كثيراً " ..!
../.. خالد , كيف ترى القمر ؟
|
:
أرَى القَمَر بصوت جارته فيروز وهي تشدو : ( حبيبي بدو القمر .. والقمر بْعِيد ) ،
أرى القَمَر كمخلوقٍ أكثر من رائع وَ جميل وَمُضِيء وَ بَريء من تهمة سرقة نور الشّمس
والنور الذي يأخذهُ من الشّمس حَقٌّ مكتسب ، مثلهُ تماماً .. كغيره ،
فيزيائيّاً نَحْنُ لا نرى الأشياء كُلّ الأشياء إلا بسبب وَ بقدر النّور المنعكس عليها ..
والذي بفعله تكتسب ألوَانَهَا وَ هيئاتها وملامحها وتقاطيعها .. والجمال الذي تستحقّه ،
بدون نور الشمس أو أيّ نور آخر تتساوى أقبح إمرأة وأجمل إمرأة على وجه الأرض .
نصيبنا من القَمَر رؤيته .. لا .. لمسهُ أو العيش فيه بالنّهاية نحنُ عَرْب !!

ودعينا نُحّسّن صورتنا أمام العالم ونقول نحنُ لم نطأ القمر لأنّنا نحترمه !
على فكرة أوّل شخص قال لحبيبته : ( أنتِ كَالقَمَر ) كان أديباً عظيماً ..
هنيئاً لهُ ، فاليوم ماتت واستهلكت هذه العبارة وأصبحت عاديّة من فرط استهلاكها !
يكفي القمر فخراً وأهميّةً أنّهُ رفيق العُشّاق يسامرونه كُلّ ليلة ، وكُلّ عصر ..
حتى وإنْ كانا عاشقين متباعدين ، يستطيع كُلٌّ منهما أن يرفع رأسهُ ويراه !
في النّهَاية أختِي عهود .. يكفي القَمَر جمالاً أنّهُ يُشْبِهْ إمرأةً أعرفها !
(
وردة بيضاء )