هَكذا هُم
نورٌ يضئُ المكانَ ونحنُ بــ..حُضورِهم
يقتربون إلى أرواحِنا ويُلامسون شِغافَ قُلوبنا
يَتشبعون بِنا حَد الوِد
ونَتشبعُ بهم حدَ الاقتنَاع
نُبحرُ بعيداً .. ونَعود
ويُسافرونَ لكلِ الأرضِ .. ويَمرون
نَتقاسمُ مَعهم الأمكنة ضِيقاً واتساعا
ونَفترشُ بهم الأفكارَ بُعداً واقتراباً
نَهمسُ إليهم أسْرارنا الصَغيرة حِين شَغب
فــ..نَضحكُ ويَضحكون
نَتشاركُ معهم المِساحات كَأنها لم تُخلقُ إلا بِنا
فيُوسمُونها بــ..عِطرِ أرواحهِم ويُوسموننا بـــ..نُبلِهم
نَكبرُ بهم ويَكبرونا لَنا
الحَديثُ مَعهم رَاحة
والصَمتُ إليهم فِكر
كأنهم المَطر .. كَريمٌ حَتى وهو رَاحلٌ عَنا
أثرهُ .. قَوسُ قُزحٍ جَميلٌ مَثله
حِين كانوا .. كَانتُ الحَياةُ أقْرب
وحِين رَحلوا وَسدوا المِساحات قَبلهم بــ..نُورٍ لــ..نكون بَعدهُم أجْمل