... الكِتَابَة [ ليسَت ] للجَميع .. !

[م.ماجد محمد]

حمد الرحيمي
..
..
مرحباً تَغزو روحَك النقيَة ..
وأحرفي مُجَرد مُقارعَة لمَن هُم أصحَاب الفِكر كـَ أنتَ ..
لأبادلكَ التَرحيب إذاً .. !
..

السؤال هنا : ما أداة الاستحقاق ؟ وما مقياس الحكم على هذه الأداة ؟

آدَاة كـَ غيرهَا من الأدوَات ..
سِكين فِكرٍ و تُفاحَة نضجَت بأفعَالهِ ..
فإن أجَاد تقطيعَها لنفسهِ أولاً .. سيُجيد أن يقّطع لَنا أجمَع !
فـَ مَن يُجيد الإهتمام بنفسهِ أولاً سيعرف حينئذٍ كيف يهتم بغيرهِ ..
وكَما تَعلم استَاذي .. الكِتَابة أمَانَة بـِ عُنق من نثرَ الحبر عَلى بياض وَرقٍ قد تتلطَخ بالأفكَار الهدّامة إن كَان شخصاً لا يستحق أن يُمسكَ بـِ زِمَام قَلم عَلى ملأ من النَاس ( كالمُنتديات ) .. !
..

هل يعني ذلك إضافة غريزةٍ أخرى لغرائز ماك دوجل ؟؟

وماذا عن القراءة للترفيه ولقتل الفضول والملل ؟

في عَالم المُعَادلات الرياضيَة ..
نبدَأ بالضَرب والقِسمَة أولاً ثُمَ نجمَع ونطرَح إن احتَوت المُعادلة ذات العَمليتين !
كذلكَ في القِرَاءة ..
هي غريزَة ( طَبعاً ) وقَد تسلك مناهجاً أخرَى لتُصبحَ ( فُضولاً ) لمَن أنتهى من تَحصيل الطَبع البشري في تَحصيل العِلم والخَوض في مُجريَات عُلومهِ .. !
( أتحدث سابقاً عن الإنسَان المُثقَف الوَاعي ولا شَأن لي بغيرهِ )
فـَ من الممكن أن نجد جاهلين وليس من الوَاقع أن نجعلهم عَلماً نُشير إليه على وَجه العُموم !
..

الإحساس بالحزن مثلاً لا يتحرك إلا بمثيلٍ له ؟
هل يعني ذلك أن أحاسيس البشر هي مجرد ردود أفعال فقط ؟
إن كانت هي الصدى فأين مصدر الصوت ؟

حينَ ذكَرت أن الأحاسيس لا تتحَرك إلا بمثيلٍ لَها ..
تَعلم استّاذي أنّ الأحاسيس أنوَاع ..
( حُزن - فَرح - ابتسامة - غضب - بكُاء - إلخ ) ..
فالحُزن قَد يُقَابل بالإبتسامةِ إحساساً لكَي يُخَفف إيقَاعه لمَن رقصَ عَليه ألماً !
وقيس على ذلك من الأحاسيس والتي تُبَادل بنوعٍ آخر منها .. !
..

لكن كلامك هنا يا سيدي الكريم نسف جمال سابقه ...
فهل أنت مع الترصيص أم ضده ؟
إن كان الترصيص أمرٌ جيدٌ لضبط اتزان المركبة فأظنه كذلك بالنسبة للكتابة واتزان أفكار كاتبها ..

ربما تقصد رصف الكلمات لا ترصيصها ...

لَم يَكن هذا الموضوع بـِ حُسبَان المَاجِد ابداً ..
لَكن بعدَ أن قَرأتُ بعض الحُروف المرصصَه ..
وُلدَ الموضوع في بَالي وتّمت ولادته بـِ نَجاح .. !
..
أنا ضد الترصيص بتاتاً ..
وكُنت اقصد بأنَ الترصيص أصبح موضة في ( زمننا هذا ) كَما جَاء بالنَص :
..
الحُروف في هذا الوَقت مُجّرد تَرصيصٍ أفقَد العَديد من مُتذوقيه الإتِزَان
..
ترصيص الحُروف يختَلف عن ترصيص المَركبَة .. !
فـَ بنظري كَان المقصد من ترصيص المركبَة ( إعادة التوازن لها ) ..
..
والمقصد من ترصيص الحُروف هو رصفَها بشكلٍ أحمَق حَتى تتشكّل جُملَة مُعاقَة لا يفهمها كَاتبها ولا يُدركَها قَارئها ..
..
من الممكِن إني أدخَلت فكرَتين بآنٍ وَاحِد ..
ولَكن لَم يَكن مقصَدي إلا ماتّم ذكرهِ أعلاه ..
..
استَمتَعت جداً لـِ وُجودك عَزيزي ..
شُكراً لذوقك ولترحيبك الذي اسعَدني كَثيراً ..
تحيّة مُعتقَة لسُموك !