:
:
:
ما أعرفه جيداً عن ذائقة علي السبعان أنها ذائقة لا تحابي أو تجامل، مهما كان الشاعر قريباً جداً من قلب الصداقة، أو مهما التصق السبعان إنسانياً بإنسانية الذات لدى الشاعر.
مهمٌ جداً معرفة أن السبعان رجل يبحث دوماً عن القصيدة العصماء، تلك التي تستحق مكانها اللائق على مستوى النشر، وهذا ما استحقه نصك يا أبا عبدالله، يوم أن صعقني الوالي في قصيدتك المنشورة عبر مجلة (جواهر) بحكم الإبداع الؤبد، وحكم علي بالجلوس زمناً خلف قضبان هذا البوح الأخاذ.
:
شاعر يعرف كيف يعجن رمل الصحراء بماء التمدن، ويمدن الصحراء بوعي القصيدة الناضجة. اعتاد شقران الزيادي على ارتياد مدارج السديم، وأطال البقاء هناك مفسحاً المجال لنا، كي نحرث الأرض بمعول التجريب، ريثما يحين موعد وصول هذا الشاعر من عليائه ببذرة التكوين الحقيق.. فنثمر شعراً، ووجودية لا متناهية.
:
سأعود كثيراً إلى هنا يا أبا عبدالله
كم أحب هذا الإنسان/ الشاعر
:
:
: