قريباً من تنهيدة.!

[مَنَالْ أحْمَد]

:

كان على أكتاف هذا الصباح إغنية فاتنة..!
ثورة هادئة تفيقُ باكراً..
وخفيةً تتسلل بي..

تداعي لـ لحنٌ كان البارحة يستوطنُ الضجيج..
وفي زحمة الطبول هربتُ إليّك..!


على جدران الكؤوس بقايا رقصة..
وشيء من ثمل..!

 

[مَنَالْ أحْمَد]

:
وعلى أكتاف هذا المساء تتعثر الموسيقى
وتتجمدُ الشرفات.!



أشتاق إغفاءة.!

 

[مَنَالْ أحْمَد]

:

وغيمة من لهيب الخوف..
أتت على انقاض مساء مرتبك..
واليوم,
في سمائي.. تلوّح بثقل .. وأهداب مثخنة بالسواد.!




لستُ أبتغي جنةٌ من سخط..
ولا جحيمٌ من رضا..!

أنا أبتغي حياة.!

 

[مَنَالْ أحْمَد]

:

وحينَ أحتفظُ بضحكة مخبأة في جيبي..
أقودني لممارسة هستيرها تثير غضب الصمت.!
أجعل الناس تتطفل على وجعي
وتستنشقُ السعادة.!

تتداخل متاهات الليل في بعثرتها
لتتمخض عن اعتراك ملامحها..
أجنة مغايرة من المشاعر المختلطة..
رائحتها المنثورة؛
تشبه العطر الذي رميته
قبل أن أُصبحْ.. إمرأة.!

 

[مَنَالْ أحْمَد]

:

واحلمي إن الألم..ماهو ألم.!

والربيع اللي مضى كان..
مجرّد حلم..


يبقى خوفك..
وسط جوفك..
ريح توصل للقمم..

كلّك وهم.!

 

[مَنَالْ أحْمَد]

:




يا قصائدي اليتيمة..
حبكَ صمتاً تضيقُ به الأهداب..!

 

[مَنَالْ أحْمَد]

أتنهدُ الآن؛

و أعيد رسم خارطة تلوّن أفقي المشتعل
بنور شمس أشرقت من جبين ذاتي..

إنها أنا..


ذات لا تتلوّن إلا بـ الأبيض!

 

[مَنَالْ أحْمَد]

:

هل عرفت أني..
أدوّنُ في ثرى أوراقي نواح الغد الذي يأتي ممتطياً ضلوع السواد..
وينثرُ في أزقة الحزن سعادتي.!؟


هل عرفتَ أني..
أقبّلُ أهداب الصباحات التي تُشرقُ باكية.!؟



هل عرفتَ أني..
أقيم على جراحي مأدبة وعلى ضفافها البنفسجية
أتركُ الكؤوس معبأة بعذوبة تنسكبُ في مقلتيك.!؟





هل عرفتَ أني..
أستشعر من الذكرى الآتية.. صياح الغيم!؟