[ بِرنَامج يَوم أَبعاد الَثقافيّ ] ، الجزء الثاني .

[عائشه المعمري]

ثم إنتقلنا للحديث عن حقوق الملكية الفكرية في العالم الإفتراضي
كيف يمكن لك حفظ حقوق الملكية الفكرية لـ كتاباتك ، وهل لـ المواقع الأدبية دور في ضمان حقك في ما تكتب ، وفيما يتمثل هذا الدور ؟

الشاعر صالح العرجان لا يحرص على أهمية حفظ حقوقه الفكرية بقدر ما يكفينه أن يسمع ما يسطر مع الغير
وبثقة يُؤكد على : (( أن ما يقوله صالح لا يقوله غيره وما يقوله غيره لا يقوله صالح ))

وأشار الشاعر : عبدالعزيز رشيد إلى اهمية الإلتفات لنقطة مُهمة ، كون أن المُنتديات الأدبية ليست إلا إرشيفاً إلكترونياً ، قد ينتهي في أي لحظة لسبب ما ، وأكد بانها يمكن أن تحفظ حقوق الملكية الفكرية من خلال تاريخ النشر كما وافقه الشاعر عبدالله العويمر في هذه النقطه

ويركز الكاتب عبدالله الدوسري على العلاقة بين اسماء المواقع الأدبيه وبين قدرتها في حفظ حقوق الملكية الفكرية ، والتي يكون فيها ذلك شيء أساسي خصوصاً المنتديات الغربية ، أما البعض الآخر من المنتديات ذكر بان حتى شروط الإنتساب فيها هزلية ، قائلاً (( أصبحنا نُميز الخبيث من الطيب ))،،

وعلى الجانب الأخر تُؤكد منال عبدالرحمن بأن حقوق الملكية الفكرية على الإنترنت لا زالت شائكه .. وتوافقها فاطمة العرجان وتستطرد قائله (( فقد تنشر مقالة في منتدى أدبي وتفاجأ بوجودها في منتدى آخر تحت اسم مستعار ودون الإشارة إلى اسمك كصاحب له ..)) كما تشير بإصبع إتهام نحو الكُتاب ذاتهم فهم قادرين على منح أنفسهم حقوقهم الفكرية من خلال النشر بأسمائهم الصريحة فميا تزداد إشكالية الأمر حينما يكون الكاتب باسم مُستعار ..
وتوثق قَولها بمثال حي حدث في أبعاد قائلة : ((في أبعادنا .. لدينا ما يحفظ حقوقنا .. إذ يكفي أن يشار إلى السرقة وموضعها ومرتكبها لتشعر بأن هناك عين واعية .. تتبعك وتحرص على حفظ حقك .. كما حدث منذ فترة حين أشار [المنبر] إلى سرقة مدير أحد المواقع لنصوص الشاعر عبدالله سماح المجلاد)) .

ماجد الجهني يُشير إلى أن حفظ حقوق الملكية الفكرية تعتمد على شهرة الشخص كـ حصانة أولى ، ولكن على صعيد المنتديات الأدبيه هذا يعود إلى ما يحويه من كُتاب وإعلامين فذلك يُشكل حماية لـ الشاعر من أن تُسرق نصوصه ، فيقول : (( يُمكن من خلال من نتواصل معهم من إعلاميين لـ النشر في أي مجلة أو صحيفة أو إذاعة أو حتى تلفزيون أن يدافعون عن المسروق والمساهمة في فضح السارق))


أما الشاعر فيصل الحلبوص ينفي إمكانية حفظ الحقوق الملكية الفكرية في المواقع الأدبيه ويعلل رأيه قائلاً : عندما يتم سرقة نص تكون هُناك حملات تشهير وينقسم بها الأعضاء بين المؤيد لطرف والمؤيد لطرف آخر ولا ننكر بأنه نشر النص على أكبر عدد من القراء له دور كبير في ذلك بحيث أن المتذوق الواعي يميز لون شاعر من شاعر آخر .