[ بِرنَامج يَوم أَبعاد الَثقافيّ ] ، الجزء الثاني . - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
عصف ذهني حول الموت ! (الكاتـب : خالد صالح الحربي - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 10 - )           »          سقيا الحنايا من كؤوس المحابر (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 7530 - )           »          فلسفة قلم .. بأقلامكم (الكاتـب : سيرين - مشاركات : 3935 - )           »          ؛ على عَتباتِ اللّيل ؛ (الكاتـب : رشا عرابي - آخر مشاركة : سليمان عباس - مشاركات : 2081 - )           »          (( وَشْوَشَة .. وَسْوَسَة ..)) (الكاتـب : زايد الشليمي - مشاركات : 70 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : جليله ماجد - مشاركات : 75495 - )           »          (توفّت ما لقت فرحة... (الكاتـب : فهد ضيف الله البيضاني - مشاركات : 4 - )           »          نخيل الضاد (الكاتـب : حسام المجلاد - مشاركات : 0 - )           »          درب المخاطر والسلامة (الكاتـب : عبدالإله المالك - مشاركات : 0 - )           »          ظهر الغيوم (الكاتـب : غادة الحرف - مشاركات : 2 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات العامة > أبعاد العام

أبعاد العام لِلْمَوَاضِيْعِ غَيْرِ الْمُصَنّفَةِ وَ الْمَنْقُوْلَةِ .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-10-2009, 01:52 AM   #11
عائشه المعمري

كاتبة

مؤسس

افتراضي


أما القراءة المـسك
سـ تكون قصة قصيرة
صاغ تفاصيلها الكاتب : عبدالإله الأنصاري



نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


( وطنٌ ينمو خارج العادة )

الحسنة الوحيدة التي أنجبتها بريئة من كل الخطايا ، أظن بأن الحياة كانت عادلة معنا.
آخر يوم ركلتني فيه الكآبة خارج المنزل كنتِ تستبدلين صرخة أمك الغاضبة بصرخة
استقبال الحياة لكِ بوجه مكفهر.
أمك وطن حزين انتهك كرامته مستعمر دنيء ، وكان لابد له أن يتحرر ،
كنت أفصّل لها الحياة كما تملي عليَّ مزاجيتي، وقائمة الممنوعات
تفوق احتمال معتقل في قضية أمنية، ومع ذلك كانت ترضخ من أجلكِ
أو ربما كانت تعقد آمالها على هداية غيبية تصب في خلَد رجُلها الذي تعطلت آمالها فيه.
وعندما أيقنَت بوجود ختم لا يمكن تغييره، أوكلت محامياً وخلعتني كحذاء قديم.
غضبت كثيراً، وكدت أرتكب جناية في حقها، فقررت تشويه وجهها الجميل
وضعَتْكِ في وجهي كآخر صفعة أيقظت ما بقي من رجولتي التي مازلت أعتقد بوجودها.
كان يجب أن أحمل كل سيئاتي وأرحل حتى لا ينالك شيء منها.
تشبهينها يا صغيرتي حتى في هدوئك القاتل ،
فلا شيء مني أودعته إياكِ،
الأمر الذي يجعلني أشكك في أبوّتي لك،
فمن يصدق بأن هذا الملاك الجميل خطيئة رجل بشع،
يسيل القبح من كل مسامه التنتة .
كنت أتلصص عليك كالخفافيش، وأتسلق الجدار في أوائل السحر لأتطهر برؤيتك،
أنا ذاته الرجل الذي أرهق هاتف منزلكم ، فتارة أسمع بكاءك، وأشتُم أمك في صمت،
وتارة أخرى أسمع ضحكاتك فأهتز طرباً وأشرع في تقليدك، وكثيراً ما كان الصمت ينهك صبري
حين لا يكون صوتك قريباً من سماعة الهاتف .
عندما طلبت أمك مني بأن أنهي إجراءات ولادتك
فكرت في أن أنسبك إلى رجل آخر خشية افتضاحك بي .
أمك سيدة جميلة جدا، الكثير منها يغنيك لتصبحي وطناً عظيماً
أما قدرك الذي كتبني أباً لك
بيدك تغييره، فالحذاء الذي ألبستك إياه أمك ، يجب أن يكون
كفارة طريقك إلى النعيم بعيداً عن التاريخ المشبوه لأبيك
فاعبري به طريق أمنياتك فوق متني كأول عقوق تؤجرين عليه

 

عائشه المعمري غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:10 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.