مـكـمـيـه 14 / 1 / 1411 ..

[شيخه الجابري]

أخي الفاضل مؤيد : صباحك شعر
هنا نص كثيف،بصوره وأخيلته الملفتة للوعي والإعجاب في آن معا،،،لكني توقفت عند أمرين لعلي مخطئة في ذلك،
وكل ابن آدام خطّاء ،وأرجو أن يتسع صدرك لمداخلتي المتواضعة

في البيت الرابع ،وعلى الدقة في الشطر التالي : "أغني ! طول ليلي وليلي غنالي وأنا زيّه"

أشعر كقارئة عادية أن به ثقلا أثر على استرسال النص فيما بعد فتشعر للوهلة الأولى بوجود خلل أو كسر فيه
،لكنه ينكشف عن زخاف ربما،وبما أنني لست ضليعة في العروض رغم دراستي لها ،
فيمكن لمن يعرف تفكيك النصوص أن يصحح لي خطأ افتراضي هذا مشكورا...لأتعلم


الأمر الآخر في قولك في هذا البيت الرائع :
ترى : ذاك الغياب اللي يروح .. وتاه .. بالجيه !
.........مثل : طفله تجي !! تركض وانا مااسمع خلاخيله .. !


وأذهب مباشرة إلى الشطر الثاني من البيت ...الذي تصف فيه حضور طفلة الغياب راكضة ،
ولكنك لا تسمع رنة خلاخيلها عند الاقتراب منك كمنتظر..
وأقف عند مفردتين " طفله ،وخلاخيله"
فالطفلة مؤنث ،وكذلك الخلاخيل هنا،ويمكن أن نقول خلخالا على سبيل التذكير في نطقنا للكلمة مفردة
وبما أن الخلاخيل هنا تعود على الطفلة فلايصح أن نقول خلاخيله ،إذ الأصح أن تكون خلاخيلها،
وعند كتابتها بهذا الشكل سيختل بنيان النص بشكل كامل إذ هو يعتمد على الهاء في نهاياته..

أما إن كانت مفردة خلاخيل تعود على الغياب فهي صحيحة ولا تخل بالصورة
بل تزيدها جمالا،إذ يصبح للغياب خلاخيل تُسمع،فكأنها تزيد من وجع الروح،لبيدع شاعر..
تحياتي وتقديري لفكرك الوضّاء