النقيه زينب عمر
مقالك في الصميم والله , لا أعلم لمَ حين أقرأ لأغلب شعراء الفصحى أجد غُلوا ً كبيرا ً في تتبع النهج القديم من الشعر , ولا أجد من الإبتكار شيئا ً يـُذكر , وكأن الفصحى قد دُفنت بعد ذلك العهد , فتجدين أنك ِ حين تقرأين نص ما تشعرين بأنه ُ نص ميت لا روح فيه , وكأنك ِ تقرأين خطابا ً ما أو مقالا ً بعيدا ً عن الشعر , وربما أرى أن السبب في ذلك أننا تعلمنا الفُصحى كمنهاج ولم نُطبقها , لذلك تجدين أغلب النصوص وكأنها تطبيق لدرس سابق , لا ابتكارا ً لشيء نابع من الذات , على عكس الشعراء في الجاهليه وما بعدها , اذ كانت الفصحى هي ما ينطق بها لسانهم , فكان سهلا ً عليهم الإبحار بها , على عكس هذا الجيل , الذي يـُبحر في بحر لا يعرف عنه ُ سوى ما رأى من زُرقته .
لك ِ تحياتي