.
في سؤالٍ عابر لِـ المُخيّلة .. أوجد الحديث ..
أنا -شنو تعني البراءة ..!
نفثّة -في هذي الأيام تعني السذاجة
أنا -وليه مازلنا نستخدمها
نفثّة -على أمل أنها تنوجد
أنا -مؤلم إننا نصرخ بها و نبتسم بقولتها و نتأمل بوجودها
نفثّة -هذي نهايتنا صرنا مشاعر متناقضة و فوضوية
أنا -حالتنا المأساوية هذي المُضحك المبكيّ
نفثّة -: )
أنا -حتى ابتسامتك بِـ مشاعر صامته
نفثّة -لإن الصمت هو أبلغ تعبير عن ما يحدث من براكين في الداخل
أنا -.
نفثّة -: )
هالوقت صار يفرض علينا أمور إحنا بصراحة في غنى عنها .. أمور من الأشياء اللي تجمل الحديث و تحاول تخلي لك قبول عند الآخر حتى لو كان الآخر مقتنع تماماً أنك "كذاب " بقولها و أنك مستحيل تستخدمها و أنت مقتنع فيها أو قاصد معناها الصريح .. بِـ هالحالة تكون أنت إنسان فارغ إلا من "الحكيّ " ..
الأشخاص اللي أتعامل معاهم سواءً بالجامعة أو الإجتماعات أو حتى بِـ المقابلات العائلية يكون فيها من الحكيّ اللي يخليك تنفجر بوجهه الواحد وتقوله أنت كذاب لكن لِـ معرفتك التامة أنك إنسان ماتختلف عنه و هذا إذا ماسرقت بعض كلماته عشان تستخدمها بِـ لقاء ثاني مع ناس غيرهـ و تكون جدير بِـ الإهتمام و تكون محفوظ بالذاكرة لِـ مدة أطول حتى اللقاء يجمعك فيهم ..
للأسف أحيان تُجبر تكون من هالنوع عشان تمشي مصالحك ومصالحه .. وهم عشان ماتكون إنسان رسمي ..غير مقبول .. شايف نفسك .. ومو عاجبك أحد .. يعني يا أنك تمدحنيّ أو أنا راح أذمك .. ويمكن بعد أنشر خبرك لِـ اللي حولي و أخليك إنسان "غير مهضوم " ..
هو صح هالحكيّ .. يرفع المعنويات .. ويخليك تحس أنك إنسان سبيشل و أنو مايضيع تعبك حتى لو كان هالشيء اللي قاعد تُعطى فيه كم كلمة تدفك لقدام لكان يظل الحكي الحلو حلو و أليّا زاد .. راح تستبثر اللي قدامك و راح تحس حالك ولا شيء ..
هالحكيّ واجد .. أضرب على سبيل المثال .. كلمة مشتهره عن البنات على وجه الخصوص.. كلمه من جد لو الوحده أحسها مو قاصدتها بمعناها أبي أحيان أقولها يابثرك يا آدميّة .. كلمة "ياحبي لك " و أليّا جت قالتها و أهي مادة حرف الباء بِـ الموضوع .. يالله .. و أحيان اللي يستخدمون هالكلمة بنات المصالح .. اللي يبون شيء تسويه لهم على المستعجل .. أو سويته وخلصتي وخذوهـ أهم .. يقولونها و يمشون .. و أحيان تلاقيهم يذمونك عند صاحباتك و يحاولون ياخذونك تريقة أنك إنسان تزين لهم شغلهم و كذا .. و المشكلة ماتتوقف هنا .. أحيان يقولون لصاحباتهم إذا بغيتوا شيء روحوا يمها تراها خدوم مره .. وعاد يتكاثرون عليك و كلهم نفس النمونه يستخدمون نفس العباره اللي أهي " ياحبي لك " ...
بالنسبة لي يأثر فيني هالحكيّ .. و يأثر بشدهـ .. لكن إليّا عرفت صاحبه .. و إليّا تأكدت من أن هالشخص يستخدم كلماته لي لأن بجد أنا أستحقها .. إلى درجة أحيان ما عاد أقدر أرد عليه .. تصير مشاعري أقوى من قوة دفع الكلمات و أفضل الصمت .. يمكن صمتيّ أو تعبيرات وجهي أو حتى نظراتي توصل له اللي أحس فيه .. أما إذا هالشخص أنا متأكده أنه يقولها لمجرد كلمه عالقة بلسانه .. أو متعود يحكيها على كل سالفة .. أو لمصلحة .. أو عشان يضرب يدي بيدهـ ويقولها .. هنا أفضل أن نظرتي تكون نظرة وحده لعيونه و بعدها ألتفت لأي مكان بعيد عنه وجودهـ .. لو كان هالمكان بخيالي .. المهم ماعاد أبيّن له أن هالكلمه ماحسيت بمشاعرها ..
الحكيّ يظل حكيّ .. يعطي الإنسان دافع .. لكن يظل حكي .. تأثيره ماله فايدة .. بكثر ماينعرف أن هالشخص ماعنده غير بيع حكيّ .. أتمنى .. وبجد أرد أتمنى .. ليت الكلمات اللي لها مكانها وموقفها تستخدم بموضعها .. ليت الكلمات اللي نقولها نحس بمعناها قبل لا نقولها .. نخالطها الإحساس عشان توصل لقلب الشخص الثاني .. قد أيش راح تقربه منك بكلمة بسيطه فيها الكثير من المشاعر .. و قد أيش راح تبني بداخله مدن من الحب و المشاعر تجاهك .. الحكيّ مخلوق .. يحس و يتكلم .. و أحيان يتبّلد شعوره بتبّلد صاحبه ويفضل أنه مايوصل إلاّ لِـ الهواء .. يزفرهـ من صاحبه و ينساهـ ..
الأثنين 15 06 2009م
.