غَمَــامْ

[بعد الليل]

الألفُ وُقوفٌ صَامد
والهَاء ألمٌ كَامن

 

[بعد الليل]

هوس الكتابة


الكتابة فن راقي
يمارسه الصغار والكبار
هم يكتبون أناشيدهم وأحلامهم الصغيرة
ونحن نكتب همومنا وأفكارنا الكبيرة
ونكتب .. ونكتب .. ونصر على الكتابة
ولكن لماذا نكتب؟!

أنكتب لأن الكتابة قدر يلاحق عقولنا وأفكارنا
ويجري على أطراف أصابعنا لــ يدفعها دفعا لا يقاوم لـــ الكتابة
أم لأن لدينا أفكار عظيمة نريد أن نشاركُ ونُعرف الآخرين عليها
أو ربما لأن أفكارنا محدودة نريد لها أن تتشابك وتتواصل بـــ أفكار من حولنا
لـــ تكون سلسلة طويلة من أفكارنا وأفكارهم
وربما نكتب لــ نجد المتعة لأنفسنا
أو لــ نمتع الأخرين بما نكتب
وربما نكتب لأنها هواية الصغار
أو لأنها لعبة الكبار

ربما تكتب أنت لأنك تفكر
أو لأنك باحث
وربما شهرة تغريك بـــ المحاولة
او لأنك متمكن

أما أنا فـــ..أكتب لأنني أعاني
الكلمة تظل تطرق رأسي
لا تتركني .. ولا تتعب من الطرق
حتى أكتبها

أدخل إلى حجرتي .. أنشدُ الراحة
ألقي بــ نفسي وهمومي .. أحاول أن انام
تغافلني وتتسللُ من بين الأفكار
مدعية أنها تساعدني في الغوص في التفكير .. والاسترخاء
وفجأة ...
أمد يدي تحت المخدة لأجده .. القلم
وأبدأ الكتابة

وأيا كانت أسباب كتاباتي أو كتاباتكم
فـــ نحن مازلنا نكتب
وســ نستمر في الكتابة

 

[بعد الليل]

قد تكون بعضُ الصورِ أصغرَ كثيرا من البَراويز
وهو ليس عيبَ الصورِ أنها صغيرة
ولكنه وَهْمُ من صنع هذه البَراويز الكبيرة!!

 

[بعد الليل]

فاصبر صبراً جميلا

(1)/:
تأخذ بيد أمّها الحسناء,
وعلى عجلٍ.. تضع عباءتها الصغيرة
تطرق أبواب الجيران
: هل رأيتم قِطّتي؟
تصيح فيها الأبواب المواربة
: لا, ولن نراها!


(2)/:
أنا وأطفال القبيلة..
نمارس الكُرْهَ على الكُرَة
حتّى يَملّنا الضوء,


(3)/:
عائد من الجبهة..
احتفل بجِراحٍ جديدة
أخفيها عن أمّي,


(4)/:
مواء,
أينما ذهبت سمعت مواءً!


(5)/:
يا زهراء
يا (أمَّ زهرة)
قطّتكم " المقرفة " تلعق يدي


(6)/:
شكرتني, بلباقة لا أعرفها
ثم طبعت على خدّي قُبلة..
وأمها تدعو لي بجاه عَلِيّ!


(7)/:
- ما اسم قطّتكِ؟
- شجرة الدُر.. جميلة أليس كذلك؟
- " يعني.. عادي "
- إنّها هديّة أبي قبل أن يقتله السرطان.
حين اكبر سأكون طبيبة كي لا يموت أباء الأطفال مثلي,
- وأنا حين اكبر.. سأكون لاعباً في منتخب الأرجنتين


(8)/:
أعرف وطناً
عاشـ.. وراء عاشوراء


(9)/:
أعرف وطناً
لا يُدعى إلى المناسبات


(10)/:
أعرف قاضياً: أعمى,
وثمة حاجِب عَبَسَ و تَولّى,


(11)/:
أعرف كلّ الأشياء
إلا وطني،
لا أعرف أشياءه,

(12)/:
كنّا صغاراً... (ولازلنا)
نقفُ بأناقة ساذجة
نحمل دِلال القهوة النحاسيّة
ننتظر شيخاً، يتصدّر المجلس،
يرتشف مرارة حديثه
ويهزّ فنجاله,


(13)/:
- يا شيخ..، هل امتلأت؟


(14)/:
- هل من مزيد؟


(15)/:
رشفة أخرى ويكمل المرارة...
من أسبل في النار
والأهبل في النار
ومن تنفّس الحب في النار
ومن ظن أنّه في الجنّة في النار
ومن عصاني في النار..
مع النساء,


(16)/:
- هل من مزيد؟


(17)/:
ويكمل...
رأيت في ما يرى النائم
- ورؤيتهُ شُعبة من شعب النبوّة -
أن الصراط خُلِق لأقدامنا
وكل من عليها في سقر,


(18)/:
تأخذ بيد أمّها الحسناء,
وعلى عجلٍ.. تضع عباءتها الصغيرة
تطرق أبواب الجيران
: هل رأيتم قِطّتي؟
تصيح فيها الأبواب المواربة
: لا, ولن نراها
يا كافرة.

لـــ مشعل الغنيم

 

[بعد الليل]

كلام مجانين (2)


لعبة الشطرنج
هي ثورة في عالم (عبيد من نوع خاص).. وقد سبقتها ثورة البقاء للأذكى وليس للأقوى. علما أن الذكاء والقوة من الظواهر الجوية التي يمكننا التلاعب بها بــ شكل واضح مستخدمين أحدهما للوصول إلى الأخر والعجيب أن الإسلام قد حرر جميع العبيد في السابق.. ولكن البعض لا يجد نفسه إلا في نفس ذلك الثوب.


الحلم
واقع لدى البعض نتمنى أن نعيشه لولا أحلام الأخرين الذين استخدموا الذكاء للوصول للقوة .. فحققوا أحلامهم .. ونحن مازلنا نحلم متناسين القوة ومتجاهلين الذكاء.


شط العرب
هو اسم شركة صهاريج لــ نقل الماء إلى شط العرب .. علما أن هؤلاء العرب مازالوا عطشى .. وذلك الشط مازال عذبا فراتا.


الحروف العربية الهجائية
خطوط مستقيمة قمنا نحن بــ بعض التعديلات عليها بــ الرفع وبـــ الخفض وبــ الضغط وأخيرا بــ المط .. وانتهينا بــ التأتأة.


الفرق بين مساحتين جميلتين نعشقهما نحن الخليجيون (الملعب الكروي) و(الخليج العربي)
أن الأول لونه أخضر ويسكنه اللاعبون الخليجيون والثاني الأزرق تسكنه البارجات الغربية. . علما أن صفارة النهاية شئ ممنوع حمله إلى المستطيل الثاني.


القنبلة
اسم جامع لــ هدايا يرسلها البعض إلى بيت اسود يريدون الدخول إليه ولم يجدوا بابا واحدا يمكنُهم من ذلك .. فـــ أحدثوا بواسطتها أبواب كثيرة ليدخلوا من خلالها.


كيبورديات
تجبرنا على الصمت .. لأنها اجترار متكرر.


العقل
أن تفهم ما تقرأ
والجنون
أن تعي ما بين حروف ما قرأت عندما استخدمت عقلك علما بــ أنك شخص لا يعرف القراءة.

ملاحظة : الرجاء عدم التوقيع الا اذا كنت شخص لا يعرف القراءة .. فأنت منا.. المجانين

 

[بعد الليل]

الإحباط

هو أن تحاول .. وتحاول ... ولا تنجح
أن يعقد الفشل معاهدة مع كل ما تريد أن تحققه ... ولا تصادف إلا الفشل
أن تعمل وتعمل وتعمل .. ولا تحقق ما تعمل من أجله
أن تخلو يديك من أية محاولة أخرى
وأن تفقد الأمل في أن تحقق ما تريده
وأن تمل المحاولات الفاشلة
وأن تنزوي هناك
وأن تموت الأحلام والأفكار بــ داخلك
وأن تنام الهمم
وأن تشعر بـــ الحزن والفشل يحيط بــ عالمك كله
وأن تتوقف عن المحاولات الفاشلة
وأن تفقد القدرة على البدء من جديد

الإحباط
أن تقف في وسط الطريق
وبعد عدد كبير من المحاولات
تكتشف أنك لم تحصل على ما تريد بــ الصورة التي تريدها
وتشعر بــ العجز في أن تحقق ما تريد
فــ تتوقف

أنا وأنت وأنتم جميعا نكرهُ الفشل لأنه يبعدنا عن النجاح
والأهم أنه ربما يرغمنا على الإحباط.

الإحباط
ربما يصيبنا في عملِنا أو حبنا أو أُسرنا أو أولادِنا أو حكوماتِنا أو العالم بــ أسرهِ.

الإحباط .. مرض قاتل إذا لم ننتبه لــ وجوده ولم نبدأ بــ التطعيم والحماية منه
فإنه ســ يمنعنا حتى من الحلم .. لأنه يقتل كل الآمال وكل المحاولات.. ويمنعنا من الحلم أو محاولة تحقيقه.

في القديم قالوا ..
أول درجات النجاح ... هو الفشل
وأنا أقول .. أول درجات النجاح .. هو المحاولات الفاشلة.

ولكن الأهم من تعريف الإحباط ومن الشعور به هو كيفية التخلص منه أو كيفية منع أنفسنا من الوصول إليه , وهذا يمر بــ عدة مراحل من التفكير مع الذات:
الإيمان بالله أولا .. فما أخطأكَ ما كان لــ يصيبك .. وما أصابك ما كان لــ يخطأك إلا بإذن الله.
ثم يأتي دورنا نحن والإيمان بقدراتنا الداخلية, فإن هناك قدرات وأفكار عظيمة في داخل كل واحد منا .. لم نكتشفها ونعتقد أننا استنزفناها ولم يبقى منها شئ , ولكن هناك دائما قدرات كامنة داخل الإنسان تلمع وتبرز عندما يحتاجها وإذا أراد هو أن يجدها. والأهم أن ننظر لــ هذه القدرات بــ شيء من الواقعية
وهل هي فعلا تتناسب مع ما نريد تحقيقه من أحلام وأهداف؟

ثم يأتي دور الهدف أو ما نريد تحقيقه ..
هل حقيقة هو ما نريد؟
هل يستحق منا كل هذا التعب وكل هذه المحاولات ؟
هل من الممكن أن نتخلى عنه ؟
هل وجوده في عالمنا أو إيجاده في عالمنا مهم ؟

وعندما ننظر الى المحاولات الفاشلة التي نعتقد أنها أوصلتنا إلى الإحباط , يجب أن تكون إيجابية التفكير هي الدافع في هذه النظرة , فـــ لننسى الهدف الأساسي الذي أُحبطنا في تحقيقه ولــ نفكر ماذا كسبنا من هذه المحاولات الفاشلة؟ كم كان عددها؟ وما نوعيتها ؟ وهل كانت كلها تخدم طرف ووجهة نظر واحدة؟ والأهم : ما هي أسباب فشل هذه المحاولات ؟ وهل من الممكن التغلب على هذه الأسباب ؟ وكيف؟

و يأتي دور الآخرين
تكلم عن إحباطك ودع الآخرين يشاركونك في شعورك بــ الإحباط والفشل.
تكلم بــ صوت عالي .. عن شعورك .. عن محاولاتك .. عن حلمك في أن تحقق ما تريد .. عن يأسك وفشلك في تحقيقه.
فــ المشاركة من أهم العوامل التي تجعلك ترى وتعي قدرتك على المحاولة من جديد. وهي سوف تُسمعك جوانب لم تراها أنت في محاولاتك الفاشلة , وتُريك الجوانب الأخرى التي أغفلتها في محاولاتك السابقة.

ولكن من المهم أن تختار من يشاركك هذا الحديث بــ صورة جيدة
لــ يكن صديق يهمه أن تكون سعيدا أو أسرة تشاركك كل همومك وتستطيع أن ترى قدراتك أو أستاذ ناصح سوف يريك كيفية الاستفادة من وقتك ومن قدراتك وآخرين أن تعرفهم حرصهم وحبهم لك أكثر من غيرك..

مع أمنياتي بــ أهداف وأحلام جميلة ومُحققة

 

[بعد الليل]

(2)

صباحك النور

رميته على كتفي
شال صوفي أحمر
يتعلق بطرفه الأيمن أرنب حريري أبيض
كلما لففته حولي أسمعه يحدثني عنك
ألصقتُ وجهي بـــ زجاجِ النافذة الكبيرة في الصالة
الشارع مثلي خالي من رفقة
لمحتُه يأتي من الجهةِ التي تعلقَ بها أرنبي الأبيض
وأنت تسكنها
البردُ قارصٌ تقرأ هذا في شالِه يلفُ وجهه كله ويُبقي عينيه تدلانه على الطريق
وصل أمام محطتي القريبة
أمام مسكني
وقف ينتظر !!

لمحتها الحافلة تقفُ أمامه
تنزل منها فتاة عشرينيه وطفل أعمى
يده تمسك بـــ خطواته وعصا تدله على الطريق
ويداها تمسكان بـــ أشياء كثيرة إلا عينيه
لا تغادرها وهي تسير في طريقها إلى بيتها
ولا تلتفت
ويغادر هو ..

لمحتك تأتي
كـــ شتاء لا يحبنا وكــ صيف لا نحبه
ولا يملُ من الحضور
لمحتك تمسكها
هديتي
يلفها ورق هدايا أبيض ويزينها شريط أزرق
أنت تعرفني
لا أحب اللون الوردي
يجلس عليها أرنب أبيض
يمسك بـــ ببطاقة كُتب فيها:
في يوم ما
ســـ أدعوكِ إلى قهوةٍ نشربُها ونحن نستقل سيارةَ أجرة في يومٍ ماطر
ولن تَرفضي !!

حين تشربها قهوتك
صباحا
أشتاقك جدا

 

[بعد الليل]

كلام مجانين (3)


لمن لا يهمه الأمر
تأكد أن تتخلص من اهتمامك
بـــ التخلص من الأمر أعلاه


الكتابة مثل الخياطة
نستعمل فيها خيوطاً بيضاء / سوداء / ملونة .. ننسج لوحات جميلة أو قبيحة
تساعدنا في حياكتها
الدبابيس / الآراء المخالفة .. لـــ الظهور
الغرز الصعبة أو السهلة / الآراء المشاركة.. لـــ النهوض
وفي بداية العمل لابد أن نستحضر مقصاً فــ دائما نحتاجه لـــ تهذيب
الحرفَ .. ومن يحملُه

حروفنا .. كلماتنا .. نسيجنا .. لوحاتنا
البعض يراها واضحة
والبعض يحتاج إلى نظارات لـــ رؤيتها
وآخرون يميزونها بعد الترجمة .. فقط
والباقي: " عمك أصمخ " :أعمى


حرية
حركَ أحدُهم رأسه يمينا ويسارا . فــ بادره أحدُ الكتاب أعلاه !!
قائلا:
أكتافك هي مساحة الرؤية الممنوحة لك .. وهي عريضة
فلا تكن طماعاً !


السقوط
بعد حكم المحكمة .. أصدر القاضي الأبرص حكما بـــ الوصاية لـــ زوج الأم مدعياً أن الحب يكمن في قلبه وأنه أتى بـــ علمه (بكسر العين وفتحها) من بلاد ما بعد البحر والمحيط لـــ يمارس تقاليده "المتطورة" على طفل الوصاية
فـــ قرر الطفل الكبير الرضيع " الإضراب "
وتمسك بـــ حق النقد
وطلب أن ُتمنح الوصاية لــ عمومته
وفي يوم النقد
لم يحضر الأعمام المحاكمة .. وُمنحت الوصاية لـــ زوج الأم
على أن تُجدد بعد الفترة التجريبية
بــ وصاية:
عوراء .. حمراء .. " برصاء "


حماية
قررت بعض الأوطان العنكبوتية توفير الحماية الخاصة التالية لـــ حروف سكانها " الكرام ":
1. توفير حبر سحري لا يُقرأ إلا بعد مرور الممحاة العنكبوتية السحرية به على خيوط العنكبوت وإظهار الصالح لــ النشر منه فقط .
2. توفير أوراق سوداء تختبئ الحروف عليها فإذا لعقتها العناكب السوداء بـــ لعابها تشرق الحروف ظهورا .. وترقى بعض الأسماء حروفا.
3. توفير حروف خاصة متناسقة ومحدودة العدد والرؤية لـــ الاستعمال العنكبوتي الخاص بـــ أوطان العناكب السوداء.
4. اختيار بعض الأسماء وجعلها عناكب سوداء .. " تحت التمرين "

" لو "
( التي تفتح عمل الشيطان )
تتعلم الحكومات الاهتمام بــــ سكانها كما هو اهتمام العناكب بـــ الحروف
لصار فيها كلام أخر !


صناعة
البعض يصنع مدنا فوق الماء أو تحت الماء
طلبا للمال / للشهرة / للحماية
والبعض " يصنع " بشرا
علما أننا في صناعة المدن نخلقها من لا شيء
فـــ نُوجد مدينة مسكونة بـــ بشر على أرض كانت " خالية " مسكونة بــ " الصمت "
ولكن في صناعة البشر
نلاحظ أن هؤلاء والمراد تصنيعهم
خلقهم / صنعهم الخالق ومنحهم قدراتهم الخاصة
واكتسبوا من خلال البيئة والثقافة والوعي والإدراك المكتسب .. قدرات خاصة جديدة
وعند إعادة تصنيعهم يمكن
" استثمار " أو " تخلص " أو " استبدال " أو " تجميد " هذه القدرات
وتوجيهها حسب الرؤية الخاصة بــ " الصانع "!!
وهذه من الصناعات القديمة / الحديثة
وتسمى:
" إعادة التصنيع "
البعض يبتسم لأنه
" مصنوع "
فـــ كيف به إذا كان
" صانعا "


القمة
قمة ايفرست من أعلى القمم الجبلية في العالم
والرأس هو قمة الإنسان
والقمة .. لفظ من ثلاثة حروف
مدخل / جلسة دائرية / مخرج
الجميل في هذه القمم
أن قمة ايفرست:
تسلقها البعض فـــ وقف على قمتها وكتب هناك أسمه عليها
والرأس:
يمارس عليه البعض قوة اليد العليا بـــ كل احترام
أما قمة الثلاثة حروف:
فمازالت في دورانها الدائري المستمر حول نفسه
المحافظ على شكله العام
منذ قرون
والوقوف بين ضفتي النهر !!
دون الدخول إلى أعماقه
صورة مكررة

ملاحظة : منعاً للاحراج
مسموح بدخول كل من يعتبر نفسه منا .. فقط