أما آن للعالم , أن ينتهي!؟

[الهنوف الخالدي]

لعلَّ البريدَ يأتيني يوماً بحياةٍ جديدةْ، هكذا أربيّ الأملْ في آواخر الأيّام , أتعلَّمُ السأمَ من الحياةِ حتّى أسأمَ من الحياة ..أفرغْ كل مابيّ بالنوم , ومن ثمْ أنهضُ لأموت بأريحية في النهار, إلا أنّي مهما انغمست في مغبةِ شعوري يبقى عقلي مثلَ وترٍ معطوب ، يبقى بهِ ما بهِ من زوالٍ.. من جسديّةٍ.. من قدرةٍ على الموت، على الاتساخ، على الانحطاط، على كلًّ ما هو إنسانيِّ , يبقى ميتاً عن الأدراك , وددتُ في هذه السنه لو أني استيقظتُ بلا جسدٍ يكبرُ ولا عمرٍ يقصرُ ولا ساعاتٍ تُعدّ، ولا قلبٍ عشرينيّ يتوردْ , ولعلََ أضعفَ لحظاتي هي تلكَ اللحظة التي جابهتُ بها جميع اللحظات المعدودة الباقية بأني حزينة ، وأحتاج أن أضحك بتراخيّ حتى أفقد العالم لذة أنهياريّ , قمّة القلقِ و الاضطراب هي حينما حاولتُ حملَ نفسي مالاأطيق على قشّةِ ( أني قوية ) ,. لعلَّي لاأفهم قدرة الناس على أن يعيشوا الى الأبد بلا لحظاتِ مُخزيه , إلا أني أتفهم جيداً في الآونةِ الأخيره أن قلبيّ خَدِر وميت والله من الحسّ , ميت ومريضْ ومتكبِر , وماأجزم به , هوأنّي حيةً ما دامَت حيّه , سعيدٌةً ما دامت سعيده , و موجودة ٌ فقط طالما رغبت أن أوُجد .
أنَّ الحياةَ لمْ تكنْ حياةً إلاّ لأنها لحظيّة.
-

 

[الهنوف الخالدي]

قولي لها
لما تنتهي وما زالت الطيور تغني
ها أنا اليوم عائدا من سهرة شبابية فجرا معرضين عن كل ما في هذه الحياة ومعلقين بها
نلتف حولها و حواليها نهرب منها تارة ونعيدها ساعة عائدين صباحة والضوء يشق دياجي الظلام منزلين شبابيك سيارتنا نخرج أيدينا لا نزال نفكر
بهمومنا نسير بخط سريع ننظر الى حواجز الطريق
نشاهد آثارا لحوادث سابقة أو نمر بحادث ننظر متشائمين نتذكر لم نصل الفجر اعرض وجهي الى مكان أخر ثم أعود به الى مكان الحادث بعد تركناه
خلفنا نتذكر الحادث او اثاراه وأكره نفسي افكر كل شيئ خاطيئ الحياة كلها خطأ
أحاول أن أتذكر الاشياء الجميلة أجد أن جميعها بأمور سيئة متفاوتة
لماذا إذا وجدنا لماذا نحن أحياء لماذا نتكلم لماذا نفكر وكل شيئ خاطئ
ألست نتيجة لأفعال من قبلي أكان مصيري هو رغبتهم إذا جميعهم مخطئين
أنزلني أصدقائي قرب البيت وقلت أريد أن أسير الى بيتي علني أتنعم بنسائم الصباح
فإذا بي تمر بجانبي إحدى عربات القاذورات ياله من نسيم تحصلت عليه لما ذلك
هممت أن أدخل البيتفتريثت برهة حتى أنهي ما يحترق بين أصابعي
زممت شفتاي على سيجارتي بقوة وكأن همي أصبح أكبر بمرور تلك العربة البئيسة
جلست على عتبة درج البت اشهق و أزفر دخانا ممتلئا بالحقد على كل ما يجري حولي
فجأة وأنا في غمرة الحقد التراكمي فإذا بي أسمع شقشقة العصافير
هكذا بدون أي احترام للمشاعر اخترق صفيرها جوف قلبي فإذا بي لا شعوريا أبتسم
هكذا بدون سابق إنذار بدون جوقة موسيقية بدون مواويل طربية بدون مقدمات استعراضية
ابتسم ابتسامة لم تأت مع ترانيم ياليل خبرني أو رحت يم الطبي
أغاني كلها كلمات ممتلئة بالمعاناة رغبت بسببها فعلا بإنهاء العالم
كلها موسيقى والات موسيقيةمختلفة وطبقات مختلفة
أنصت لذلك العصفور الطربي فلا أظن لديه أكثر من طبقتين متقاربتين للصوت
لكنها وصلت مسامعي واخترقتها لقلبي
ربما هذا ما جعل من سبقني يعيش و أنا كنت نتيجته أو أنه أمر آخر لا أعلمه
ولكن بما أن الطيور تسبح بحمد ربي
فلما ينتهي العالم ولا زالت الطيور تغني

جائت هذه الرساله بمعية صديقةٍ لي , تقول أنها من قارئ " أجوديّ "
زجها في بحر ( راسلني ) موجه ٍ إياها لشخصي الكريّم!
ولأني لم أؤؤمن يوماُ لا براسلني ولا اسالني ولاغازلني, كان أن يقول ماقاله .
صدقاً , لم أكُ يهمني من يكُون هذا القارئ , بقدر أندهاشيّ الى
الفكره التي إوصلت إليه من " خربوطاتيّ " أعلاه .
كل ماأكتبه لايتعدى سوى مذاكرات طائشه عشرينيه , لاتكتبُ شيئاً ممتعاً وذا أهمية.,
وعلى فكره ,أنا لستُ حزينه , ومكتئبه حتى أنهي هذا العالم بمتصفح ٍ
مماثل ليّ في الجماد . الحياة مستمره , مستمره , وميته .
كما أني أشكر لهُ حسن القراءه والسردْ الجميلْ " أوي " ..

 

[الهنوف الخالدي]

أعتقد أني لستُ بحاجةٍ إلى خلق مبررات واهيه عن نفسيّ في كُل مرة ..
حتى أني استخفُ بالفكره والتي مفادها خلقُ غيمةً من الأطراء لأستعرضَ بها شخصيتي القوية ومميّزاة طباعي( المثُيره )!
فالعالم برمته لم يكُ يوماً مهتماً بتفاصيل حياتي الخاصة . ولا اسراري القاتمه , ولاعن خيباتيّ المتكرره , بالله ثُم بأرضه .
, وووو .. , وعن ماذا سوف أكون بالقادم في حال أن هناك قادم ينتظرني , فعلا ً .
لأنني ببساطه من أكُون حتى يهتم بي هؤلاء؟ أنا مُجرد أبنة رجل ٍ فقير , لايملك الحسابات الطويله في البنوك , صح .
لايملكُ البورصات العريضه في الأسواق , صحْ ولايقدر يوماً ولا - حلُماً - أن يزوجني مثلما تغطرس الوليد بأبنته ريم
خلال سبعة أيامٍ حسوما , لن يقدر على دعوة الناس بماء الذهب , ليرضخوا بغمرةِ أضخم الفنادق العالمية , وليتمتعُوا
أيضاً بأجود أنواع الشوكلاه الفرنسيه .. لكن يكفيني والله أنه أبي ( أنا ) لأفخر به دائماً , لايعيني يوماً أن أكُون غيريّ من النساء
لايعيني مطلقاً أن أنلسخ من حياتي الحاليه حتى أصبح كما يريد الآخر من الناس , أنا راضيه ومرضيةٍ بمعيشتي التي تستهويني
رغماً أنها عاديه حد عدم لفت الأنتباه . أحبٌُ أنيّ أكون نفسي في كل مرحلةٍ يتطلب مني العالم أن أغير من طباعيّ , أن أتصرف بلباقه
غير معهودةٍ مني , أن أتحدث بلطف ناعم مع بنات الجيّران , أن لاأشاهد المناظر الخليعه في الأفلام , وأن أهذب شعرياتي عن التجعييد والكيرليّ ,
أن أكفُ عن مضغ اللبانه في حضرةِ العجائز , وأني مطالبة ُ أمام الله أن أخشوشن من صوتي كلما رددتُ على الهاتف والرقم الغريب!
أن انافق وأكذب عن سفرياتي الخارجيه برفقة الأميرات , وأني أحببتُ شخصاً كاد أن يرمي بنفسه من فوق الجبل لأني لستُ عذراء .
وأن صديقتي في عيد ميلاديّ الـ 21 قدمة لي ساعة الماس أكتشفتُ للتو أنها من " حراج إبن قاسم " ..
خسرتُ الكثير من الأصدقاء والأحلام والأرواح , فقط لأنني كنتُ نفسي التي خلقتها بنفسيّ , ( المفروض ماأقول خسرت ,صح؟ )
على كلٍ داهمني النعاس وأنا على هذا اللعيّن من الفجر .. المهم ؛
أحبُ ذاتي رغم أن العالم المحيط لايحبُها, لايستسيغها ,لايفضلها في الكثير من التصرفات والمواقف والأحداث المضحكه والساخرة والجادةِ أيضاً .
يعني باللهجه النجدية " ياحبنيليّ "

 

[الهنوف الخالدي]

* لستُ حزينه على الأطلاق .. رُبما الأقربُ إلي معنى : ساخطة .
أتعجب كيف لناس أن تجمع بينهما في نفس المنظار .. " إمرأه " .

* هذا الأول من نهار رمضان , كنتُ سأعقد النيه بالنُوم لمدة ٍ أطول
لولا أن جاء داع ٍ إلكترونيّ عن فائدة السحور والصلاه والرحمه في قلوب الناس
والخ والخ كنتٌ سأنفجر ضاحكه لولا أن الله كان عالماً بيّ أكثر " ومشيّتها " ..

* أنا لاأتحدث عن خطةٍ أقتصاديه عالميه سوف تنقذ العالم من الأنهيار , لا عن خارطة
عقليه معقده , ولاعن أيَّ شيء ثميّن , كل مايمكنني قوله , أني أنتظر وعد الله ليّ .

* وسائدي أيضاً جائعه , تبدو مميلة الى الوراء بطريقة غريبه ومُهمله .. كنتُ سأخبرها
ليلا ًأن لا تنتظر أحداً بعد اليوم .. لاأحد يعُود .. مجرد أهازيج التي أنشدنّاها سِراً ونُمنّا .

* يترتب عليّ الكثير , وأبدو مستهتره .. لافي حق الله ولافي حق الذي يعتقدون
أنهم يشكلُون 1/3 حياتيّ .. ليس هنالك الكثير من التعقيبات , إلا أني أعتذر عن خذلاني لهم .
حتى لو أني أرى أنه ليس من المُعتاد الأعتذار من جانبيّ .. إلا أن شيطاني مسجُون وأعتذرت .

* بشكل أو بآخر لاأستطيع الجزم بصلابه موقفيّ .. لدي قوة خارقه صحيح .. إلا أنها
في نفس الوقت خارجه عن كل نطاق المحدود إلا من حدود قلبيّ السقيّم وبلادته ..

* أحبُ نكهة اللبن في رمضان خصوصا في السَحَرْ , التمر " السكريّ " وثوبه الأبيض للصلاة ..
أعتقدتُ أن الحياة تعيد كرتها المُمله في كل مرة , لكن يبدو لي أنها الان أرحم ولطيفة بشكل نسبيّ ..
ألا أني أظل " كسوله " بتعاملي المُستفز مع حياتي الخاصة ..

* سأتوقف كلياً عن المعارك , لامع الناس ولا مع معتقداتي ولا مع الجُوع ..
يجب عليّ أن أدير أصابعي بشكل جيد ولطيف بمعنى أدق , حتى في " الريموت "
لابد من أداره حكيمة للأتجاهات ..

* في الماركت البارحة , أستكثرت على البائع أن أعطية صوتيّ الموسيقي , لذا ظن أني خرساء أو أني لاأتحدث العريبه
هكذا ظهر على ملامحه االسعوديه الخشنة , كنتُ كالبلهاء أطيل النظر في لعبُ الأطفال , والأرز , والبهارات , والشامبو وأكياس القهوه .
رسمت وردة على ظهر كل إمرأه وعلى جبين كل رجل : فأس وأطفالهم : الجِسر .. كنتُ سأكمل اللوحة لولا أن أخيّ صرخ بي كيلا لاأصطدم
بعربه حاجيات أماميّ مباشرةً موقظاً تلك الخيّالات من الأضرحه ..

* لاأعتقد أن أحداً يحاول فهميّ .. يعتقدُون أني لاأعلم ماذا يدور خلف ظهريّ؟ طال زمن أستغفلاتي
كثيراًُ , وأنا " أعطيهم جوُهم " بشكل مريح بالنسبة ليّ , الأهم أني " أمشيّ " بمزاجيّ دفقة تصرفاتي الحاليه .
حتى الزبّال يعتقد أني مغفله وصغيره وأن أراه من خلف نظراتيّ يتجول في معالمي الأنثويه بتلذذ ..


* يُتبع .. يفتقد أصدقائي للنباهه الشديده , أذ أنهم في كل مرةٍ يخلقون مبررات درامية
عن سوء تصرفاتهم دون أن ينتبه أحدهم لإبتسامتي الخبيثه , أنا لستُ مستاءه من الأمر ,
على العكس تماماً .. يُعجبني أن أراهم يتكورون من الحسره وهم يستنجدُون بالكذب والمشاعر الهشّه .

* وجهي ملًون وقلبيّ أفلاك ..لذا لاأجد ُ داعٍ من التأكيد على وفائي الدائم ..

* محموليّ ينضخُ هذه الأيام بمقالات محمد الماغوط ومسرحياتُه .. حياة مصطفى العقاد .. باولو
الكوميديا الآلهيه , فولتير, محمد علوان , وكتاب نت , كأن الثقافه حلت عليّ فجأه؟ مشكلة الحزن
الروتيني يجعلني متضخمه بمن هم حولي أكثر ..

* أتسال دائماً , هل تعني الخيانه أن أتخلى عن من يُريدني بمحض أرادتي؟
أنني مؤمنه بشدة أنه ليس من الضروري أن أعطي الناس الشّاره لأنتهائي من
حياتهم .. هكذا , بلا أسباب ولا مواقف ولاتلويحة ودع , اسحبُ أبرتيّ الناعمه
حيثُ مركزي الأم , أنّا .

* كيف أصدق الله والناس والواعظين والحقيقه , وأمي ذهبت ولم تعد ؟

* أتمنى لو أضع رأسي جانباً الان وأكمل نوميّ حتى وقت الأفطار ..
لاأريدُ تفكيراً أكثر , ولاقرءاة ً ممله ولا مسلسل النهار في المطبخ ..
ولاأشيّا تلفزيونيه بطاله .. لاأريدُ شيئاً من العالم , سوى أغلاقي .

 

[الهنوف الخالدي]

سَفَرْه [ مرضانية ]
* الأعمال الكامله غ القصيبيّ , هذا يقول, ترى هو الي قال اشتغلوا سباكين؟, م.م يشتم , وجت طاش ..
* م. ن يتسائل , منهو أسرع واحد يصلي التراويح؟
* شوربة مالغة الى يومها ال7, فيمتو بارد, حاجه ناقصه؟ كِل وأنت ساكت.
* الرواتب يُوم 23, أجازة مسبقه,عفوسُجناء, وكلاكيت الملك ع .
* مقاضيّ العيد , قيظ شديد , وأن العيد يكُون " نوماً" ليست سيئه على الأطلاق .
* طوال ال5 سنوات وأحدهم لم يزل "يمضغ" السمبوسه بطريقه مستفزه لي تحديداُ .
* فكرة أن اتخلى عن ذنوبي فقط في رمضان, لم أؤؤمن بها, الله موجود في كل السنين لاأتجرأ ان اتلاعب مع الله غميمه , أبداًُ
* أجزم بأني تابعتُ 76 من أفلام الأمريكان في يُوليو الماضِ , ومع ذالك لم أجد نفعاً واحدا مما جعلني " أتعبد" الشَاشه.
* يارب يتخلى عن التدخين دائماً, وأرتاح أنا من فقدان عطوري الجديده .
* الحاجه أم المذلات, لاأتخيل شكلي البارحه وأن اتعلمْ الطبخ من عاملة " تنافخ علي2س!
* أقدر شعُور كل متزوجه مع mbc, والزوج غارق في خلفية حليمه هولندا, فيما أبناؤُه يعتقدون أنه يفكر بالأجابه.
* التاريخ يُعيد نفسه,المقوله هذه لُغز, تناقشتُ مع احدهم حولها , فقالها حرفيا: نفسُه يعيد التاريخ, وقنعِت.
* ياترى هل لاحظ أحدا همجيه غادة في دورها الأخير" زُهره أسمه؟, تركب ع الأنثى بطريقة حماريه وًوحشيه,كان الله في عون من تركبٌُه دائماً.
* أنا لستُ (محترمًا).أنا إنسان طبيعي.ولكن الآخرين جرذان!
* لو كان باولو رجلاً سعودياً .. لتزوجتُه بلا تردد .. هذا آخر ماتوصلت اليه من قناعه أخيره.
* أحبُ الوُجوه الخداعه, وأحاديث الغربا, والأبتسامه الخبيثه تحت إسمي, أكره أن يكُون المرئ قلاص مايّ نظيف.
* مُشكلتنا ليست مع الله , مُشكلتنا الحقيقيه مع الآخرين الذين يعتقدون أنهم بعد الله .
* ضد فكرة المدونات,لأني حقيقة ليس لدي ماأخبره للناس,ومع ذلك تورطت بهذا الموضوع, وأخجل الطلب الدائم مني:دلييت .
* هذه لأصدقائي القُدامى تحديداً رمضان 2005 , شكراً من جد يعني شكراً على روحانية ذلك العُمر, وعلى رأسهم الشيطانة ونفرتيتي.
* خلاصة , أذا كانت الدنيا " بنت كلب " على حد تعبير الأكثريه , فلما لاتربطها عند أقرب عامود إناره, وتتمتّع بالأنسانية؟
-