هو :
أليل يقتص من أرواحنا همه ونقتص من سكونه حروفنا
فكيف إذ كنا ندرج الخطى من ياس ..
مثقلة بالحزن
نلوك الصمت
الذي : يبعثر قناعتنا ومبادئنا التي تربينا عليها
إذ يكون الكلام خيرمن الحجاب الذي تضيق به الأنفس
ومن يسبر خوافي الظلام بحثا عن حلول
يعري الذات
والشوارع
والناس
ليقرءا ويتذكر دفا الجلاس والمباني والأجراس والطفولة
يزورها شيخ كهل مغتسل بالحكمة ويخرج منها فاقد كل تركيز بل ربما فاقد كل شي
وهو:المتوج بشعره على رأس الهرم ؟
والشاعر حالة ارتباك دائم وحزن عميق مختنق به حد الألم
وهو:
الذي يراقب مرور كل من عرف اذ مر كومض برق في ليل حالك
يبحث هو فيه عن ضوء لم يجده سوى في ورقة يدلق عليها روحه
لتكون المنجى له من عذابات الأيام وزفرات الروح المتلاطمة
ومن يدرك يقين إن:
الشعر مركب الهم الذي يبحر به بعيد عنا يجتر من التجارب الحمكة التي تعلمنا
الصبر وتصنع الانتصار
إذ تهيأ الأمر للشاعر يعرف تماما فوائد الشعر وهباته العظيمة
التي تشكل الحياة برويا مختلفة تجعل مدانا أكثر رحابة وعالمنا أكثر معرفه .
وطالب الحربي : شاعر يقتنص كل هذا وأكثر من واقع يعيشه يتنفسه لذلك يأتي ليقرر
إن فصول الحزن بلا رحمه بلا ربيع
ولا ن يعرف حقيقته إنسان لا يعاشر الناس بقلبه وروحه
حتى :
يرى بوضوح مايقوله هذا المبدع المغتسل بشعر حتى أخر قطرة حزن
كنت هنا أحاول إن اقتص اثر غيمة ماطرة تشكل الوجدان والعقل والحياة بفن رائع وشعر ساحر
اقل مايقال عنه انه شعر حد العضم
عظيم ودي وتقديري وحبي لك