أضواء على زيارة أحمدي نجاد للبنان ( مختصر الفرسنه )

[علي السعد]

اخي العزيز نواف
عذرا لاني سحبتك من علياء الشعر وادخلتك في دهاليز التاريخ والسياسة والدين والفلسفه وكل ما لا يمت للشعر بصلة
استشهد بكلام للاخت انثى جموح بان الامر ليس بين حاكم عربي والفرس وانما بين العرب وحاكم فارسي , وما عنيتُه
هو طريقة تناولنا للامر من زاويتنا كعرب ولم ابرئ نوايا طرف ومزايدات طرف وفي الحقيقة وهذا رايي ان كلا منهما
مزايد بمقدار معين وهذا لايعنينا ايضا وانما ما اقصده ان لانحتفي بكل فاتٍح على بغل , لم لايكون لنا بغلنا الخاص
الذي يمحو كل المراهنات على قضيتنا وان لانكون سلبيين تجاه قضية يفترض بها ان لاتمس غيرنا , لم ارى عربيا
واحدا يزايد على عروبة الاحواز في ايران او قضية الاكراد في تركيا , ليس من باب عدم التدخل واحترام الجوار وانما
لاننا امة سلبية تجاه قضاياها فكيف بقضايا الاخرين , اما المثال الذي جلبته فهو مجرد مثال لا يشين الا صاحبه المفرد
لكنه يمثل رمزا طوطميا لضحالتنا حكاما ومحكومين ومدى تحكم الانا المريضه بكل تصرفاتنا وتغلبها على شعورنا العام
الجمعي الذي يمثل قضيتنا وشخصيتنا الجمعيه .

نترك القاصي والداني ونعود لنواف الشاعر :
معلوماتك التاريخية ماشالله عليها , وكنت اتمنى ان لا يلوث الكاتب المشاكس في داخلي بياض شعرك وجمال احاسيسك
ربما لان الكتاب اذا دخلوا قصيدة افسدوها وجعلوا من جمال معانيها مقاصد مريبة , وهذا ما يجعلني اؤمن اكثر واكثر
بنظرية موت المؤلف وخلود الاثر مع تحفظي البسيط على راي الاخ م.خالد الدوسري على لارساليه الشعر رغم اني
اتبناها بنسبة معينه يصعب شرحها هنا , وبالتالي فان شعر نواف الجارالله يفرض تاثيره علينا شئنا ام ابينا وباثر
لا يخلو من عفوية مرجوة تتبنى انسياب المعاني لما هو ابعد من الفكر وتدفق الموسيقى الشعريه لما يتخطى الذائقه
ورغم اننا في ابعاد فلن اعطي لاثر الشعر على المتلقي اكثر من ابعاده التي قد تمس جمالية النص وسكونه ولا تظن
ان هذا مجاملة لاني قليلا ما اعلق على نص شعري حتى لو اعجبني بشدة مادمت غير قادر على النظر اليه من زاوية
اخرى تمنحه عمقا اخر سواء قصد كاتب النص ام لا .
وفي الحقيقة لا احب التصفيق المجاملاتي لاي نص واعتبر ان النقد يرتقي بالنص خصوصا تلك النصوص التي يتفوق
فيها اصحابها على انفسهم ويمسكون فيها بتلابيب الحرف واشلاء الكلمة لامبالين باثر ذلك على المتلقي فما يخرج
جميلا سيصل بالتاكيد اجمل , وانت بلا حسد واحد ممن يجيدون ذلك .
عذرا ثانية لاني حولت متصفحك لصفحة المقال والنقد لكني اجده ثرياً , وبعد , لاتهتم للبروفايل اعتبرني متلقي مشاكس

دام ابداعك يا نواف .