أحِبْ راسَك يا حِزِنْ !

[شذرة السيف]

اعود الى التفاصيل ..

هل حقيقة انكـ توقفت فعليا عن تذكرها ؟

اعتقد ذلكـ ..

لانها ( أي التفاصيل ) لو كانت حاضره بذهنكـ .. وتهمكـ كثيرا .. لكانت منعتكـ من الذهاب !

لو كنت تتذكر اصغرها .. لوقفت بوجه القدر واكملت معي ..


لكنكـ كنت على عجله غريبه .. لدرجة ألجمت معها كل حرف كنت اود قوله لكـ ..

وكل شعور .. كنت ولا زلت اشعر به ..!

 

[شذرة السيف]

ان تحب شخصا ما .. وتصدم انه لا يبادلكـ الشعور بشعور .. وانما يبادله لشخص آخر ..

هاذا لا يعني ان تتخلى عنه تاركا اياه وتقرر النسيان ..

فـ كم من شخص مات له نصفه الاخر ويتمنى ان يراه امامه .. يضحكـ .. يتنفس .. يبكي .. يتكلم ..

على الاقل ستكون الخسارة اقل ..

ويكفي ان تراه سعيدا .. لتسعد ..

.
.

لا اوافق الرأي من يتخلى ويتركـ من اختاره نصفا له .. لمجرد انه يعلم انه يحب شخصا غيره ..

فـ كم الصبر جميلا ..

وكم الوفاء اجمل ..

وكم الاخلاص .. نقي ..

.
.

انا ..

يكفيني ما كتب اعلاه ..

ليس ضروريا .. ماهو مفروض ان يكون..

بل يكفيني .. ما انا اشعر به ..

يكفيني ما انا اشعر به ..

 

[شذرة السيف]

افكّر جديّا بتجاهل حزني .. لانه بدأ يصبغ وجهي بلون المرض .. ويخل من توازني ..

ويشلّ حركتي ..

افكّر بالتوقف عن الخوف من الغياب .. والاقلاع عن انتظار الغائب ..

لكن لا استطيع ..

هكذا ببساطه ..

لا استطيع !

 

[شذرة السيف]

ربما تتساءل عن سبب تحملي كل هاذا ..

ربما تتساءل عن سبب تجاهلي لاشياء صعب ان تتجاهلها امرأه ..

اتعلم لماذا ؟

لانني اعلم انكـ لست وحدكـ بانتظاري ..!

 

[شذرة السيف]

لا انسى ذلكـ اليوم ابدا ..

لا انسى انكـ للمرة الاولى تذهب ولا تودعني !

لحظتها احسست انكـ تريد ان تثبت اني لا اعني لكـ اي شيء !

لا اخفيكـ

شعرت بألم كبير .. وغصة خنقت ما تبقى لي من صوت !

وقلت ..

سيشعر بي يوما ما !

 

[شذرة السيف]

احيانا أشعر وكأنني مثل الكهنه والرهبان ..

لما ملكته فيني هذه الوحده ..

فهم .. مهما يشعرون بضيق واسى .. لا يطلبون المساعده ابدا ..

ويظهرون العكس ..

.
.
كـ انا !

 

[شذرة السيف]

كنت اشعر بالغضب من قلبي كثيرا تلكـ الايام ..

لانه اوقعني بالخطأ نفسه مرة بعد مرة ..

غضبي كان لا نهاية له .. كـ حبي له تماما ..

ولاعاقب نفسي ..

كنت اكتم هاذا الغضب بها .. لكي تعلمني الحذر مرة اخرى

 

[شذرة السيف]

عندما يشعر احد منا بضيق .. او باختناق .. او حتى ان بدأ بالبكاء ..

فإنه يجد نفسه من غير ان يشعر امام اقرب شخص له .. اللذي يشعر امامه انه امام نفسه .. ولا يخجل من البكاء .. او ان يبدا بالشكوى من همومه ..

حصل معي ذات الشيء قبل يومان فقط ..

فقد وصلت بحزني وضيقي الى سقف الكفايه .. ولم استطع الاحتمال ابدا ..

فوجدت نفسي امامه ..

بكيت .. ولم اشعر انني كنت ابكي ..

حكيت .. ولم استوعب انني حكيت له اشياء ربما لم يفهم اسبابها .. لكنه احتوى هاذا كله بحنانه ..

نسيت كل شيء ..

كل شيء ..

ولم يبقى شيء ..

فاليوم التالي ..


راجعت هاذا الموقف بذاكرتي ..

وعرفت لماذا هو كان دائما ما يشتكي من التعب والارهاق .. وحتى الضيق .. عندما كان يتحدث معي

عرفت انه لم يكن باختياره ابدا ..

فقد كان بحكم القلب و القرب !

لمت نفسي كثيرا .. لا لشيء ..

انما لانني كنت اظن بتصرفاته هاذه يحاول الابتعاد عني !