عَلَى بــَـــلَلٍ ..!

[هيفاء العيد]

حين أجلس مع النساء
وهنّ يتبادلن الأحاديث المملة
لا أتأمّل الكلمات الصادرة من أفواههن
بقدر ما أتابع أفواههن المحشوّة بالعدم
وهي تلوك الكلام بطريقة آلية عجيبة ..!

(طريقة ناجحة لطرد الملل)

 

[هيفاء العيد]

.




الفراغ خلّاق

 

[هيفاء العيد]

.


تطول قامة الليل
فتتمدد بطولها خيالاتُ الرّاحلين..!

 

[هيفاء العيد]

كم هو محزن أن يسيء لك الآخر
ويجرحك ويشتد في جرحك أكثر
إلى أن تثور وتحتشد أنت وشر العالم كله
لتقف في وجهه ملطخاً بعصارة القبح
فيتوقف كل شيء على هذه الصورة البشعة
لتكون هي سيدة المشهد في النهاية.!

كيف نكون أجمل في حالة غضب ونحن نشنق بأيدينا
مرايانا الصادقة/وجوه الآخرين ..؟

سؤال لطالما اختبأَت خلفه خيباتنا بنا وبالآخرين .!

 

[هيفاء العيد]

الأنانية لا تنجب ، ومع هذا
أراها خصلة حميدة أشكرُني عليها.!

 

[هيفاء العيد]

متى يأتي الصباح الذي أستيقظ فيه
فأجدني قد ذبحتُ المرأة الأخرى التي تعششُ في رأسي ودمها يقطر من أصابعي وشعري.؟!

تلك المرأة البدائية المتوحشة التي ترتدي عباءتها في النهار مختبئةً خلف جدار وجهي في وضع تأهبٍ دائم
لهدم نواياي الطيبة والسخرية من ثوب الطهر والسذاجة الذي يرتديني عفواً.!*

وفي المساء تتراءى لي كشبحِ فكرة تراود أصابعي عن عفتها فتتمنع بفزعٍ مفتعل*
يزيدها طمعاً بها..!

لها ابتسامة كابتسامات الصغار تستبيح بها غواية النور ،
وتختصر ببحة صوتها مسافة ذهول طويل يركض خلفها دون إرادة منه..!

تسكنها شهوة الكذب وتحولها مرةً لحرفٍ مريرٍ يئن تحت وطأةِ الحزن ،
ومرةً لصوتٍ ثمل بالفرح يختزل ضلالات العالم ورشده ..!

تزرع السوء في صدري في فصول الوحدة وأجنيه قلقاً وارتياباً مني ومن كل شيء..!*

كيف أتقنت تلك الأخرى العيش تحت ظل إمرأة لا تشبهها وبرعت في تمددها بها ؟!
كيف تبرّجَتْ بها حتى بدَتْ للناظرين سحراً قوّض فوق رءوسهم غيمات ذهولٍ ودهشة .؟!

 

[هيفاء العيد]

.

الأمنيات في مرحلة البلوغ/*
قابلة للإنحراف المُفضي للضياع ..!

 

[هيفاء العيد]

التخلص من ( الكراكيب)القديمة أصعب من
الاستحواذ عليها حين كانت (مو كراكيب)
بل أشياء ذات قيمة .!
علماً بأن الكراكيب تصنيف
يدخل فيه الأشخاص تماماً كالأشياء..!