على استحياء ..

[فاطمة العرجان]

سَ أَمشِي لَكْ
وَأنثُرُ الْحُلمٌ الْوَردِيّ
يُضِيءُ الْعتمَ فِيْ لَيلِك ..
,‘
سَ أَمشِي لَكْ
وَأُلْقِيْ بِي عَلَى صَدْرِك
عَلَى شِعْرِك ..
عَلَى شَاطِئ مَواويِلِك ..
,‘
سَ أَمشِي لَكْ ..
وَ إنْ خَانتْنِيَ الْرَاحَة
هَلمَّ إِليَّ .. خُذنِيْ لَكْ ..!

 

[فاطمة العرجان]

نبش أجساد الماضي لا يعود عليك إلا برائحةٍ يشيح عنها وجهك ويقطب لها جبينك كراهة قربها من أنفاسك ..!
لذا .. ابقَ بعيداً..!

 

[فاطمة العرجان]

وجدتَنِي ..
فحدثتُ نفسي : أنْ هاهوَ نازِعَ رداء الكهولةِ عنْ قلبي ..
مخضِّب خصلاتي البيضاء بحُمرةِ غروبِ أسى وحِرمَانِ سِنينْ..!
هاهوَ قارئ حرفيَ المنفِي .. ضعفي القَويّ وقويَّ ضعفي ..!
إنه يقتربْ من قلبِ الطفلةِ لتكونَ شقيّته التي تصدِّرُ له السعادَة ,
أميرةَ قلبِه النائمةَ فيْ روحه..!
يقتَرِبْ ..
وَ أَسعد ..!
أخيراً .. وجدَنيْ ليكونَ كلّ الرجَال الذينَ انتظرتُهم منذُ أنْ كنتُ فيْ مَهدِي ..!
,
وقَبلَ الأخيرِ..
وقبلَ أنْ تَكتَمِلَ فرحتِيْ بميلادِ طفولَتيْ ., عادَ إلى طفولتِه
لأعودَ العجوز المقعدَة ال لاتُتقِن إلَّا احتِضَان الصِغارِ ورِعايتِهم
ليكَبرُوا صِغارا..!

 

[فاطمة العرجان]

سأستعير من السماء نجمة محاطة بهالة من الألق
وأرسلها على كف غيمة تمطر عليك قطرات من نور ..
كل قطرة تحمل في جوفها بحر من الأمنيات لك بالسعادة
في عامك الجديد الذي أتمنى أن يصافحكِ بود وسلام كما تحبين ..!
***
عامك الماضي دعيه وشأنه ..
رحل بكل ذكرياته .. لاتحاولي التعثر بحجرة كانت فيه
وخذي منه فقط زاداً يقوى به عامك الجديد ..
خذي منه ما يعينك على نسيان خيبتك التي وسمها على جبين عمرك
من حسبته الأقرب ..!
خذي منه ما يعيدك إلى سابق عهدك ..
الأنثى المكللة بورود البياض ..!
***
[ كل عام وأنت حبيبتي .. كل عام وأنت له الخير وهو لك أنت ..
كل عام وأنتي معي بي ..
كل عام وأنا بك معك ..!]

 

[فاطمة العرجان]

أحتاج إلى صدر قادر على احتواء هذه الدمعة الحبيسة منذ أربعة أيام ..,
تلك التي عندما أردت البوح بأسبابها غصت بي حنجرة الوجع ..
واكتفيت ب: لا أدري ..!
تلك التي عندما قررتُ أن أشكو قيل لي : [ ماتجي الدنيا على كيفك ]
وكأني أريدها أن تكون كذلك ..!
جلَّ ما أريده إنصات ولكن هيهات أن أجده في زمن الثرثرة ..!
حتى الوحيدة التي لطالما قرأت خريف ملامحي ,
أصبحت أمية في الآونة الأخيرة .., فلا هي التي تستطيع قراءة الصمت
ولا الكتابة بلغة الاحتواء على صفحة حزني ..!


][ اللهم إني أمتك ابنة عبدك ابنة أمتك ناصيتي بيدك ماضِ في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك ، أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي ، ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي ][

 

[فاطمة العرجان]

عندما تكون إنساناً مائيا .. شفافاًَ نابضاً بالحياة فليس يعنيك دائماً إن كنت تطلق عصافير الارتواء على ظمأى حقيقيين أو على أراضٍ بور عقيمة لا تنفع معها مياه الأرض ..!
أنت تعطي فقط لأنك جبلت على ذلك .. لأن الماء لم يخلق ليحبس .. خلق الماء ليمنح الحياة ويكون أساساً في تكوين كل شيء ليكون به حي ..!
أراني أحياناً من ذاك النوع .. الذي يعطي ليس للحب .. وإنما استجابة للسليقة والطبيعة .. وأعلم خطأي في ذلك ولكني أعلم بأني لو لم أكن كذلك ما كنتُ طبيعية ..!

 

[فاطمة العرجان]

عندما تتفاجأ بالصحو في ساعة مظلمة فأنت آخر من يعلم بمغادرة النور ..!
فلا تفوت على نفسك فرصة الإقامة بين كفوف الضوء من أجل راحة قد تورث
لك الندم والخيبة ..!

 

[فاطمة العرجان]

لاأدري إلى أين تتجه بي بوصلة الكلمات ..
أشعر بها تائهة بين قِبلَة حكمة وقُبلَة حب
يوحدها جميعاً أنها متشبثة بثوب فكري وتمشي معي [ على استحياء ] ..!