تَفاصيلي .. [ أبْعَد مِنْ سَمَاء ] ..

[سمية عبد الله]

على ملامحك سقط الغياب باكياً
الموت لم يستطع تغيير ابتسامتك .. والنور الذي تغشاك دائماً
هكذا أنت.. كنت هادئاً لا تحب الظهور
ولكنك أحببت الشمس والقلوب جميعاً
وهاهي تبادلك الوفاء.. بدموع موجعة ودعوات تخترق السماء
نسجنا الأحلام الملونة .. وتأملنا خيراً في الله
الأمنيات التي نمت في صدورنا .. لا تفكروا بأنها ماتت
الله.. أحبه قبل أن نوثّق حبنا له
اختار له الأفضل .. الأفضل بجواره
كم من الوقت مرّ ونحن نفكر فيك يا أحمد
هل تشعر بالخوف ؟ / هل تشعر بالبرد ؟ / هل أنت مصاب وتتألم ؟ / هل أنت جائع؟
ياااااااه .. كانت الأوقات سلسلة تخنقنا وهي تضيق
واليوم ..
في تاريخ لن يعبر أبداً من ذاكرتنا (30/3/2010م )

أحمد بن زايد في ذمة الله
يارب كما منح الكثير من القلوب السعادة .. أسعده بالشهادة في سبيلك وتقبله شهيداً يا أكرم الأكرمين

 

[سمية عبد الله]

11/4/1998م
أكملتِ اثنتي عشرة عاماً من الغياب الذي لا زال يضرب ذاكرتي بقسوة.. حتى أبدأ بالبكاء
نفس البكاء الذي انتبابني حين بُلِّغنا خبر وفاتك (بدرية) تحت عجلات الحافلة المدرسية
ياااه..
تساقطت كل الأوراق من بين يدي.. وأنا أقلبها
طمعاً في استيقاظ..
رغبة في تكذيب..
أمنية في عودتك..
يالهذا الموت حين يمرركم من بين أصابعه لتذهبوا بعيداً
اشتقت ابتسامتك..
صوتكِ الذي يمنحني أحساساً بالحبّ ( صباح الخير سمية)

بدرية أنا أشتاقكِ كثيراً

هل لازالوا يتذكرونكِ ؟

 

[سمية عبد الله]

يَشْتَدُّ بي الصَّمتُ ..
يَشْتَدُّ بي الوَهم
يَشْتَدُّ جمُودُ الأمْنيَات



ولازالت قبّعَةُ ذَلكَ السَّاحرِ مُلقاةً على طاولتِهِ المَكْسُورَة ..



يَشْتَدُّ اهْتمَامي به

ويَشْتَدُّ هَذياني .. ثُمَّ أبْكي







هه!

 

[سمية عبد الله]

لـ الهَرْمونيكا في ذَاكرَتي صدى مُحبَّب ..
لمْ أملك يوْماً هَرْمونيكا حقيقيَّة
إنّما كَانت لُعبَة تَجْلبُها جَدّتي - رَحمَها الله - وَقْت عَوْدتِها من الحجّ
نَظَلُّ نَعْزفُ بَها إلى أنْ تَفْقِد صَوْتها

لازلتُ أحبّ الهَرْمونيكا.. وسَيَكونُ لدَيَّ وَاحِدَة حَقيقيّة

 

[سمية عبد الله]

سَارَتْ كثيراً ..
حتّى ابْتلَعتْ صَوْتَها
..... وَصَرَخَتْ في الليْلِ الغَائِب

 

[سمية عبد الله]

أريدُ أن أتماهى في سكوني
التحديق فيما لا أعرفه من وجوه
يصيب عيني بكسرٍ لا يجبر
آه.. كم هذا مؤلم
مؤلم أن أغمضهما والدمع يرتجف
وقلبي الصغير لا يراه أحد .. لا يرون مني سوى ما رسموه في أشيائهم


آه.. كم هذا مؤلم

 

[سمية عبد الله]

لازال السّاحل يذكرني بأحلام صغيرة
حتى أنها كانت تخجل من الشمس
ولم تكن تحب الهواء كي لا يطيّرها بعيداً عن قلبي
كل شيء عالق الآن في صوت الذاكرة
يمارس بهمجية صراخه غير الاعتيادي
يحاول حثّي على البكاء.. والدموع عصيّة
وأنا ابتسم
أين أنت أيها الساحل؟
أمنحني فرصة.. لأترك ابتسامتي للبحر كي يمضغها على مهل
ثمّ لا يعيدها إليّ إلا وقد سقطت عيناي في عينيْ السماء
وينحنى المطر في رأفة مودّعا

* لم أشكر صاحبة الالتقاطة سابقاً.. أشكرها هنا

 

[سمية عبد الله]

في هذا الوقت
الذي ينتشر فيه شيطان الوجع
تسحبني أصابعي بعيداً
ليتني لم أتعلم الكتابة..
ليتني لم أكن أنا
ليتني ما اتسعت بحجم الكون لاحتضنكم وكل شيء
ليت الموت حين عبر لم يأخذ أمي