جُمُوحُ العَاطِفة

[محمّد الوايلي]

كنتُ قريباً جداً ولكنّ روحكَ لمْ ترى كُلّ ذلك فتاهت في فضآء لايشعرون

 

[محمّد الوايلي]

سآءلتنِي الأيامُ والدروب
وخُطى الطريقِ ومتاهاتُ الهُروب
إلى أينَ ؟
فجآءنِي جوابُ الأحزانِ وحنينُ الأيامِ ووجعُ الأنين
إلى حيث المصير !
وأقدارُكَ ستمضِي بِكَ إلى حيثُ … لايعلمون
فنادى سرابُ الأيامِ والأحزانِ ووجعُ الأنينِ
أنْ … أَيَا خُطى الطريقِ وسُبَل الدرُوبِ ومتاهات الهروب
رِفقاً …
فكانَ صدى صوت العُبور من عوالمِ النسيان
إنِّي … أنَا … كما …
ذاكَ الباحِثُ عَنْ كسرة خُبزٍ على قارعةِ طرِيق

 

[محمّد الوايلي]

تَعُودُ الذِكرى كي تُخبرنا أنّها لَمْ تَرحَل يومَاً

 

[محمّد الوايلي]

لمْ تَزَلْ كَمَا كانَتْ لي فِي الأَزَلْ
وَلَمْ أزَلْ كَمَا كُنْتُ لَها حِينَ أَزَلْ

 

[محمّد الوايلي]

قرأتُ وداعاً للكاتبة شعور …
وأنا أكرهُ الوداع وقوافلَ الراحلين …

 

[محمّد الوايلي]

أرصفة الطرق تُحدثني بأنّ الكثير قد تغير
وأنَا أعلمُ …
فقد هجرَ تِلكَ الطُرق من أضافَ لِحجارتها معنى …
فالسّمآء لمْ تَعُدْ كَمَا هِيَ
وَهِي لمْ تَعُدْ كَمَا … هِيَ
وأصبحتَ أماكِنها كما لوحة أُنتزعتْ مِنْهَا روحها
فَلا معنى …

 

[محمّد الوايلي]

كَأنّمَا …
أمّْسُهَا لَمْ يَمْضِي
وكَأَنهَا لَمْ تمْضِي
ومَا مَضَى قَدْ مَضَى
وَكَأَنَّمَا أَيَامُهَا لَمْ تَفْنَى
وَمَا فَنَى قَدْ فَنَى
وَكَأَنَّهَا … هُنَا
تُنَادِي الأَيامَ
بِ أَنِّي أنَا … هُنَا

 

[محمّد الوايلي]

أَخبرتْنِي الأَيامُ
أنْ لاَدَوام يَدُوم
ولا هَنآء لاَينقضِي
ولَمْ تُخْبرنِي بِأنِّي سأرَى ذَلكَ سَرِيعَاً
فللهِ دَرُّهَا كَيفَ كَتمَتَ سِرّهَا