[ فَضْفَضَة ]

[حنان العصيمي]

أعلم أنك تحترف الصمت

وأنا عجوز منذ الصغر!
أرقص على عكاز الكلمات
بيننا جثث متعفنة لأناس مرّوا كـ أجوبة لم تكن مُقنعة تماماً ..
بيننا أشياء بلا أشياء
ولقاءات بلا لقاء
وحكايات كالبسمات .. بلا معنى
وزحمة الوجود السابق في كل غياب ..

إذاً.. أنت عشقي الأجمل!
أنت ... الفارس
الحلم .. الذي انتظرته طويلاً وجاءني يمتطي رحيله !

شكراً لعطرك يا طارق ..

 

[حنان العصيمي]

بعد الفراق ..
نصبح أكثر شوقاً في اللقاء ....!

 

[طارق المالكي]

هل كل بني آدم يتقدم بهم العمر تصاعدياً بدءاً من الصِّغَر ثم الكِبَرِ والكبر ..؟!

أم أن هناكَ أناس مثلي يبدأون كباراً ثم الصِّغَرَ والصِّغرَ والصغر ..!

عشتُ طفولتي شيخاً مُحمَّلاً بأعباء المسؤولية ..!

وعندما صغرتُ .. عفواً أقصدُ عندما كبرتُ لم أعد أتحمل السيطرةَ بزمام الأمور ..

فصروف الدهر قد أطعمتني من مرارتها, وأثقلتْ عليَّ بأوزارها حتى تهشَّمَ كاهلي ..

فهربتُ من نفسي إلى نفسي ..!

فانسلختُ من جلدها, وأزلتُ قِشرها من على جسدي ..

فابتسمتُ ابتسامةَ الأطفال ..

ولم ألبث حتى نظرتُ إلى جسدي فوجدتهُ قد تقشر ..!

أعجبُ منهُ حقيقة ً ..!

أما آن لهُ أن يسقط أرضاً ..؟!

أم أنني كشجرةٍ عتيقةٍ تظلُ واقفة ً صامدةً لا تسقطُ وإن ماتتْ ..؟!

....

أتبسمُ وأتعجبُ فقط ..!

ولكم أن تتعجبوا من حالهِ إن أردتم ..!

 

[طارق المالكي]

الشكر لكِ أريانا ..

ولحرفكِ العبيري ..

 

[حنان العصيمي]

أرفض الصمت ..
وأسْألُنِي :

كم من أبيات الشـعر أحتاج لاســتقبل فيض الينابيع الآتية .؟!
كم من اللغات أحتاج ، لأُوارِي حروف الشوق ..!!؟
هكذا يا سيدي .. وُلدتُ أحبك

:
.
ولا أجيد الكتابة ...!

 

[ميــرال]

فيني بكا
وفيني كثر مافيك من نسيان
ذكرياتٍ حزينه

 

[فرحَة النجدي]

البيّاض ليس على الدوام رمزُ طُهر و نقاء !

 

[طارق المالكي]

ما يجعلني أتشبثُ بخشائش الوصل هو قشة ُ الأملِ القابعةِ في قعرِ الحرمان ..!

فلو علمتُ غدي ووجدتهُ لا يهبني لقاءً ولو خجولاً ..

لَـ ...

لبقيتُ أيضاً مُتشبثاً حالماً ..!