فوضاهم العالقة بي / بك !

[ألق]

بينما أنقّب عن صوتٍ لا أعرفه
حطّت يدي على هذهِ ..



يمكن غفيلو شوي ) :

 

[د. منال عبدالرحمن]

ينظرُ الحبَّ دوماً بعينٍ واحدةٍ, فيرى جانباً ويَعمَى عن جانب, ولا ينظُرُ بعينيهِ معاً إلا حينَ يريدُ أن يتبيّنَ طريقَهُ ليَنصرف !


مصطفى صادق الرافعي

 

[د. منال عبدالرحمن]

كسائح شارد يأخذ الميترو لأول مرة، كمغامر يكتشف قارة دون قصد. في لحظة شرود عاطفيّ. أخطأت وجهتي. وقبلي أخطأ كولومبس، فاكتشف أمريكا. ومات وهو يعتقد أنه اكتشف الهند.

يا للروائيين، كما البحارة هم يموتون دائما في لحظة جهل!

قطعا..لم تصل.

أنت المسافر في كل قطار صوب الأسئلة. من قال إنّك وصلت؟ من قال إنك تدري أين هي ذاهبة بك الأجوبة؟ ف"الأجوبة عمياء ..وحدها الأسئلة ترى".

الوقت سفر..

مراكب محملة بالأوهام عادت، وأخرى بحمولة الحلم ذاهبة.

ضحك البحر لما رآني أبحر على زورق من ورق، وأرفع الكلمات أشرعة في وجه المنطق. عساني أعرف..كيف كل هذا قد حصل.

الوقت مطر..

غيمة تغادر الهاتف. وتأتي كي تقيم في حقيبتي. وخلف نافذة الخريف، مطر خفيف.. يطرق قلبي على مهل.

الوقت قدر..

يغلق البحر قميصه. يتفقد ليلاً أزرار الذكرى. يغلقها أيضاً بإمعان، حتى لا يتسرب الملح إلى الكلمات.

ثم يرتدي صوته الأجمل. يدير أرقام هاتف.. يسأل:

وتجيب امرأة:

-ألو نعم!

الوقت ألم..

لماذا نحن نقول دائما"نعم" عندما نرد على الهاتف.. حتى عندما يكون الوقت "لا"؟

الوقت "لا"..



في بهو الحزن الفاخر، تعلّمي الاحتفاء ليلاً بالألم.. كضيف مفاجئ.

هو ألم فقط.. فلا تستعدي له كما لو كان دمعك الأول.

متأخّر هذا البكاء، لحزن جاء سابقا لأوانه، كوداع.

فالوقت وداع..

يقول الحب: ألو.. "نعم"

وتجيب الحياة: ألو "لا". والملح يتسرب عبر خط الهاتف يجتاحنا. بين استبداد الذاكرة، وحياء الوعود. تتابع الأشياء رحلتها.. دوننا. *



* أحلام مستغانمي من روايتها فوضى الحواس

عالقٌ بذاكرتي هذا المقطع كماء البحر يحتّ صخور الذاكرة !

 

[د. منال عبدالرحمن]

الجبناء يستجدون الحياة
فتحوم أصواتهم الشاكية حول العواصف .
أما الشجعان ، فيصمتون ،
وهاماتهم مرفوعة داخل غابات الثلج .
ما فائدة بناء مقامات لأنفسنا
إذا لم نحافظ على الهواء للقادمين بعدنا .**

**للشاعر الصيني : دونغ هونغ
ترجمه من الفرنسية : ابراهيم درغوثي

 

[ألق]

2008
أيّ حنانٍ سيجيء ؟ وأي برد يُرجِفُ الروح ؟

بداية واعدة أن وهبتني لأول مرّة شيئًا من فوضاك
العالقة يا منال .. كان هنا البرد وأنا , جيتي و
_ ياا جيّتك الدفااا _




2008
هادئة , رزينة أكثر من سابقتها
وبأقّل جفاف ممكن علينا أجمعين
" يارب "

*اللوحة " تأمّل صامت " لجون غودوارد

 

[ألق]

منى يا مُنى ى

 

[د. منال عبدالرحمن]

ألق ..

الفوضى العالقة بروحي / بذاكرتي .. فاضت على ضفاف الصبر .. و لا بدّ من أن يحتج النهر يوماً على الحقول الخضراء !

كلّ عام وأنتِ بخيرٍ يا صديقتي ..


2008 هنا أتى بغيمة من دخان يتصاعد بحزن لعام يحتضر في تمام الثانية عشر وفرح بحضور عام جديد تصاعد مع رائحة البارود المعتّق ليوقظ احساس حرب الانسان الدائمة مع البقاء !


مرهقة كانت السماء المضيئة هنا .. بقدر جمالها !

 

[د. منال عبدالرحمن]

يطير الحَمامُ .. يحطُّ الحَمام !






وإنّي أحبّك !