فلحظة فقط....
يمكنها أن تغير كينونة أنثى , وتقلب الطاولة على رأس حياتها دونما تلميح مسبق ,
يمكنها أيضاً أن تبدل قلب مكان آخر وتسرق من الأحداق حلماً يجاوز الأثمان غلاوةً ,كما يمكنها أن تعلقها كأرجوحة في الخلاء يلعب بها المردة,لكن امرأة عرفت الحرمان باكراً , ودخلت معترك الحياة من باب اليتم لاتنثني سريعاً في منعطفٍ
عنيف كهذا.
تداركت الأم نفسها, مدت بالرحمة كفها لترفع ذقن الصغيرة المستدق وتنظر في عينيها مطولاً قائلة:
" سابقاً ,
أخبرتكِ أن المسافرين يغبون طويلا جداً ليأتون محملين بما نحب , إنهم هناك خلف الشمس يجمعون لنا الأزهار ,الدمى والحلويات , يبحثون عن سعادتنا بشكل مختلف , أظن أننا لن نفهم غيابهم حتى يعودون "..
توقفت الصغيرة عن البكاء ,كأن ماءً من الجنة أطفأ سعيرها ,وراحت في شرود يمازج الصمت,كمن يحاول أن يجمع
عبارة تستعصي على القول..
جازت لي الفكرة فجئت بأعلاه ....رائع أنت ياصديق وكل من مر من هنا..