(] مجالس المتنبي (7) [) - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
نصـــ.وصي (الكاتـب : نواف العطا - مشاركات : 7 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 581 - )           »          1000 بيت 📝🏠 (الكاتـب : تفاصيل منسيه - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 4 - )           »          قراءة في ديوان لشاعر مغربي (الكاتـب : مصطفى معروفي - آخر مشاركة : عبدالإله المالك - مشاركات : 1 - )           »          ؛؛ رسائِل للغائِبين ؛؛ (الكاتـب : رشا عرابي - مشاركات : 402 - )           »          محاولات بائسة في مقهى .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 2 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : رشا عرابي - مشاركات : 75385 - )           »          ...نبض... (الكاتـب : رشا عرابي - مشاركات : 4693 - )           »          نستحق أن نكون سعداء! (الكاتـب : ندى يزوغ - مشاركات : 0 - )           »          وَبَقيَ الحمام عَلَى عهدِهِ ** نادرة عبد الحي (الكاتـب : سيرين - آخر مشاركة : ندى يزوغ - مشاركات : 23 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النثر الأدبي

أبعاد النثر الأدبي بِالْلُغَةِ ، لا يُتَرْجِمُ أرْوَاحُنَا سِوَانَا .

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-21-2008, 04:47 AM   #1
عبد الله العُتَيِّق
( كاتب )

الصورة الرمزية عبد الله العُتَيِّق

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 17

عبد الله العُتَيِّق غير متواجد حاليا

افتراضي (] مجالس المتنبي (7) [)


مجالسُ المُتنبي
(7)
22/10/1429
21/10/2008

قال أبو الطيِّب المُتنبي :


[poem="font="arabic transparent,5,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]وَمَنْ يَبتَغِيْ ما أبغي مِن المَجْدِ و العُلا=تَسَاوَى عِندَه المحايي و المقاتِلُ[/poem]
وَحْيُ البيتِ :
كلُّ إنسانٍ في هَمِّهِ مجدٌ يطمحُ بلوغَهُ و إدراكه ، و مقاماً عالياً يرمي ببصرِ قلبِهِ ليُدركَه ، و لِذَيْنِ سُلَّمُ الهمِّ الباعثِ على رَسْمِ العَزمِ الحاثِّ ، و بدونِ هذينِ رُكونٌ لِوَتدِ الأُمنياتِ المميتاتِ و لجوءٌ إلى رُكنِ الجُبْنِ عن المغامراتِ ، و ما تلكَ لبشرٍ بمَرْضِيَّةٍ صِفةً و لا حالاً .
الطلبُ يقتضي الخطْبَ و العطَبَ ، و لا يكادُ يَسلمُ طلبٌ منهما ، و هما متنوِّعانِ متغيِّرانِ ، طُلاَّبُ المعالي كُثُرٌ ، و فيهم مَن يُريدُ بلوغ المعالي صِدقاً فسعى إليها حَقَّا ، و منهم مَن يُريدها دعوى فتصنَّعَ السَّعيَ .
و بقدْرِ الصِّدْقِ في الطلبِ للمرادِ يَكون الاحتمالُ للناتجِ عن السعي و الطلبِ ، و مَن لم يَصْدُق في طلبِهِ سيكون هاويَ العزْمِ في أولِ الخُطى ، فالغاياتُ بالنهاياتِ لا بالبداياتِ ، و النهاياتُ لأُوْلي الثباتِ لا الوَثباتِ ، و مخادعةُ النفسِ في الاحتمالِ يَبينُ عند الخوضِ في أول خُطى الطريقِ .
يُدرُك الصادقُ في طلبِ المُرادِ أنَّ بقاءَه لن يُؤْتِيْهِ بما يُريدُه ، فلا يَستبقي نَفَسَاً في نَفْسٍ ، فيبذُلُ قُصارى الجُهْدِ لبلوغِ المَجْدِ ، و يُغادِرُ الملا لمُواكبةِ العُلا ، فلا كمالَ إلا بضريبةٍ ، و ضرائبُ الكمالِ اكتمالٌ ، و حينَ يَغيبُ عن الطالبِ للمجدِ قانونُ البذلِ فإنه سيكون متراخياً في المسيرِ ، و ناكصاً عند أولِ شِدَّةٍ تعتَوِرُه ، و إذْ يُدركُ ذلك فإنَّه يُقَوِّمُ العزْمَ بالحزْمِ ، و الهِمَّةَ بالحَدْوِ ، فيجدُ لذةً يَستصحيُها في كلِّ أحوالِ مسيرِه ، لذةٌ الهمِّ الأولِ البائسِ الدافعِ له في البحثِ عن قيمةِ الوجودِ ، و لذةُ الهمةِّ الموجودةِ مِن بؤس الهمِّ و المُوْجِدَةِ للمجدِ المَرُومِ ، و لذةِ الشَّوقِ المُلتهِبِ في النفْسِ لبلوغِ العُلا المُمَجَّدِ و المجدِ المُعَلَّى ، و لذةُ السيرِ للغاياتِ ، و لذةُ الاستلذاذِ بالتَّعَبِ و النَّصَبِ ، و ما مِنْ لذَّةٍ إلا و تُفضي إلى لذةٍ ، و لذَّاتُ المعالي غاياتُ المطالبِ ، و لا أجملَ من حالِ استلذاذِ التَّعَبِ في الطلَبِ ، إذ يقولُ أبو الطيِّبِ ذاتُه :
[poem="font="arabic transparent,5,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]سُبحانَ خالقُ نفسي كيفَ لذَّتُها=فِيما النفوسُ تراهُ غايةَ الألمِ[/poem]
و كما كان الاحتمالُ بقدْرِ الصِّدقِ ، فهناك الاحتمالُ بقدرِ الغايةِ ، فالغايةُ السامية الحميدة ، و المطالبُ النامية المجيدة ، يُحتملُ في سبيلِ بلوغها كلُّ عارضٍ ممطرٍ بإعاقةٍ ، و مُعترِضٍ صارفٍ بِصَفَاقَة (1) ، حيثُ الغايةُ أعظمُ ، و العظِيمُ للعظيمِ طلباً و حجباً ، هُنا سيُدرِكُ أنَّ مُرادَه سينالُه لأنَّه يستعذِبُ ألمَ السعي إليه كما يستعذِبُ البقاءَ عنه حينَ لم يَعرفه ، و كما يَستعذِبُ الراكنُ رُكونه ، حيثُ غدا المكروهُ محبوباً ، لأنَّ المطلوبَ محبوبٌ ، و المحبوبُ له عَيْنُ الرِّضا و عَنه إغضاءٌ ، فَتسَاوى عِندَه الحالُ في الاستلذاذِ لا في اللياذِ.
و الاحتمالُ لا يَقْوى إلا بِعُرى التوثيقِ بِثِقَةِ الهمةِ و العزيمة ، فهما مُبتدَاٌ و الاحتمالُ خبرُ ، و المُبتدَأُ و الخبَرُ اسمانِ لِمُسمًّى قائمٍ في حالِ الرَّفْعِ عن الدُّوْنِ بِضَمِّ الحالِ و القلبِ على الغايةِ العاليةِ ، و بواويَّةِ الجمْعِ للفكرِ و العقلِ لبلوغِ مقاصِد الذِّكْرِ الحَسَنِ ، و بهما تمامُ الفائدةِ العائدةِ ، و الإفادةِ الراشدة .
كذلكَ ؛ الاحتمالُ لا يَكونُ إلا في خَوْضٍ لِمنافَسَةِ المُزاحمينَ ، بصوتٍ عَلٍ ، و ثَباتٍ جَلِيٍّ ، ففي الخوضِ تبينُ حقائقُ الدعاوى ، و الطالبُ العاقلُ مَن يُدرِكُ بيقينٍ صِحةَ غايتِه ليخوضَ حالةَ الطلبِ بالخَطَرِ ، و الخَطَرُ لا يُنالُ إلا بالخَطَرِ (2) ، و إدراكُ الغايةِ يَكون بإجالةِ البصرِ نظراً و البصيرةِ فِكْراً في استعبارِ شأنِ الغايةِ و ملائمةِ البذلِ و السَّعي لها ، فالخوضُ شَجاعةٌ و الشجاعةُ ذكاءٌ لا قُوةٌ ، فـ " ليس الشجاعةُ أن يحمِلَ الرجلُ نفسَه على الهلَكَةِ إنما ذلك هَوَجٌ ، و الشجاعةُ أن يتقدَّم و غالبُ ظنِّهِ أن يظفر "(3) .
فالمجدُ المطلوبُ قاضٍ بالسعيِ المحبوبِ ، و باعثٌ على احتمالِ الخُطوبِ ، و كاشفٌ الصَّدوقَ من الكذوبِ ، و { قَدْ علِم كُلُّ أُناسٍ مَشْرَبَهمْ } .
__
(1) وَقاحة .
(2) الأولى : القَدْرُ و المنزلةُ ، و الثانيةُ : الحركةُ و الاضطرابُ .
(3) " ديوان المعاني " (1/112)

 

التوقيع

twitter: ALOTAIG


التعديل الأخير تم بواسطة عبد الله العُتَيِّق ; 10-21-2008 الساعة 04:55 AM.

عبد الله العُتَيِّق غير متصل   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:31 PM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.