* في يدي غيمة ..

[مياسين]

لأكن كاذبة حين أقول لا تقرؤني
لأكن غامضة مثل القراءات البعيدة
في يدي غيمة تعلّمني لغة القصائد
كيف أصير كنخيل ، كزنبقة ، كنورسة حالمة ،
اترك بعضك عندي أيها الحرف !!
حتى إذا ما جلستُ وحدي
قلّبتك برأسي ونثرتُك على جسد الورقة ،
أحتاج أن أكتب !!
أن أغمس أصابعي في بحر يأخذها موجة تلو موجة
أحتاج حلم في السماء !!
يرتبنِي ، يكتبني ، ويأخذني للأرض أغنية ..

 

[مياسين]

أحاول ان اتعلّم كيف اسير بك كلحنٍ يغيّر العاصفة لهواء آسر
كيف أضمد الغضب لبسمة ليس عليها أن تتلثم
أحاول أن أخبر يدي أن تكتب الكلمات ذات الرائحة الأجمل
أن نطرد عنا أي حزن ، كآبة أو وجه نام بلا تذكر ..

اصابعي حين تكتب عنك أهمسها بسرّ :
أن كونِي نجوم خمسة : )

 

[مياسين]

إذا أردنا أن نكتب
لنكتب سطر بهيّاً ، يستحق أن يدوّن
أو لنشطب السّطر ونرحل ،
كلماتنا تستحق الاهتمام
وأكبر دليل أننا نشتاق العودة إلى قراءتها .. ...

 

[مياسين]

تعال نصير سماء وغيمة
لنهطل المطر بلا تردد ،
تعال نصير هواء وماء
ونفكّ كل القيود التي سموّها مستحيلة ،
أحبك فكرة لا يمكن إذا مررتَ بها أن تكون هشّة ،
أحبك كرائحة خبز في الصبح تخلّدت
أحبك اهتمام لا ينفك من قلبي ..

 

[مياسين]

سأوقظ وجهي على حضور أنيق
كرسالة ضّمتها أم حين قالوا إنها بشرى من ابنك ،
سأوقظ فمي لأشرب من حنيفة الماء
كلّما اشتقتُ في زمن الغباء لطفولتي ..

 

[مياسين]

يسألني الحلم :
هل غطّت اصابعي جسد البيانو ؟
هل سقط وجهي مني حين حدّثت المرآة ؟
هذا الحلم يمسك نبضة تؤلمني
وأنا لازلتُ أعيره غير مبالاتي
ربّما أحتاج أن أخرج من نفسي حتى ينام الحلم
وأعود لي ..

 

[مياسين]

نمْ أيّها العصفور
لا أحد سيسأل عنك ، ولا أحد سيهتم بأمر حزنك
نمْ !!
كفّ مني لك عشّ وكفّ لك غطاء ..

 

[مياسين]

1 /
في مكان تتحوّل الأحاديث لوجه جميل
تأخذني الثرثرة إلى نقطة إذا راقبها تأملي تصير سطر
إلى جملة إذا دققتُ بها تحوّل صوتي إلى زمنٍ جميل ..

2 /
في مكان ما
لم أحمل معي أدوات قلبي
تركتُ سلّم وعاصفة ونافذة
هذا المكان عاتبني
لماذا لم أكمل رحلتي القصيرة صوب التذكر
ربّما أجد المكان بحر يحملني
ربّما تحبني أرض هواؤها يرفعني لثغر غيمة ؟؟


3 /
في كل مكان يبقى أثرًا
في صدر السّماء نجمة
في عبّ الأرض نبتة
في يدنا عطرًا
في وجوهنا ماذا ؟ وكيف ؟ ولماذا ؟