ميسر الشمري وتأزم العلاقة بين الروح والمادة - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
>الحــالــة الآن ! (الكاتـب : رحيل - آخر مشاركة : عبدالكريم العنزي - مشاركات : 463 - )           »          أسئلـة (الكاتـب : عبدالكريم العنزي - مشاركات : 155 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 518 - )           »          تَمْتَماتٌ وَصور ! (الكاتـب : شمّاء - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 189 - )           »          أيُها الرُوَاد : سُؤال ؟ (الكاتـب : عَلاَمَ - آخر مشاركة : سيرين - مشاركات : 483 - )           »          رسائل من المعتقل (الكاتـب : بدرالموسى - مشاركات : 345 - )           »          إنكماش .. (الكاتـب : كامي ابو يوسف - آخر مشاركة : خالد صالح الحربي - مشاركات : 5 - )           »          ليل جابك (الكاتـب : نوف مطير - مشاركات : 2 - )           »          تبـــاريــح : (الكاتـب : عبدالعزيز التويجري - مشاركات : 53 - )           »          [ رَسَائِل أُخَوِيّة ] : (الكاتـب : خالد صالح الحربي - مشاركات : 44 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد النقد

أبعاد النقد لاقْتِفَاءِ لُغَتِهِمْ حَذْوَ الْحَرْفِ بِالْحَرْفْ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-24-2009, 06:23 PM   #1
محمد مهاوش الظفيري
( قلم نابض )

افتراضي ميسر الشمري وتأزم العلاقة بين الروح والمادة


ميسر الشمري وتأزم العلاقة بين الروح والمادة








[poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,5," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""] جوعان لون الشمس في ناظري دم = والليل يشعل من يميني فتيله

للتضحية فيني برآكين من هم = وللأرض عمرٍ شردته الرذيله

سرقت صمت الأرض وأعطيتها فم = ويا للأسف خان التراب بنخيله

خرجت مثل النور من لعنة الكم = وتفردت فيني حروفٍ أصيله

عسفت خيل الصوت في شارع الصم = وسكبت صوتي في أذان القتيلة

صرخت لين الصمت مني تعلم = معنى الخروج عن إفتراض الفضيلة

ومثل إنعتاق الموج عن صهوة اليم = جاء إنعتاقي بانحسار القبيلة

تمددت روحي على بقعة السم = وصار انتمائي لانتمائي جديله

ملكت أمري لكن الأمر ما تم = ورجعت أرد الأسئلة بالفشيله

مات الجميع وناظري يحترق دم = والليل يشعل من لحمنا فتيله [/poem]











قبل القراءة :



أذكر أول مرة سمعت فيه صوت ميسر الشمري , كان ذلك في يوم شتوي بارد , في شريط كاسيت مع سليمان المانع وضامن عبيد . لا أذكر , هل كانت أمسية شعرية أقامها هؤلاء الشعراء الثلاثة ؟ أو لعلها اختيارات منتقاة لقصائد الشعراء ؟ . منذ أن سمعت هذا الصوت علق اسمه في مخيلتي , لكن دوامة الحياة جعلتني أنسى أشياء كثيرة .

قبل شهر لمع اسم ميسر الشمري في ذاكري كقدح الزناد , أو كلمعة برق خاطفة وراء الأفق البعيد . ففتحت الجهاز , وأدرت محرك البحث , لكي يتقصى ديار هذا الشاعر ومضاربه الشعرية في الشبكة العنكبوتية , وجدت عددًا من النصوص , لكن هذا النص استوقفني , فجلست أتأمله لفترة من الوقت , قبل أن يتدفق الشلال في عروقي للكتابة عن هذه القصيدة .





الشاعر , مثقف وفيلسوف :



هذا النص يتحرك ضمن محورين : المحور الأول هو : مفردة " جوعان " الدالة على صوت الشاعر في هذا النص . والمحور الثاني مفردة " شردته " الدالة على علاقة الشاعر بالأرض . حيث أن المفردة الأولى ارتبطت بالإنسان من حيث كونه كائنًا روحيًّا , بينما ارتبطت المفردة الثانية بالأرض , لاعتبار أنها السياق المادي في هذا الجانب داخل النص .

الجوع مرتبط بالإنسان , وهو جوع معنوي مجرد خارج عن نسق الأشياء , منغمس بعذابات الإنسان اليومية كشخص بسيط , أو كإنسان مثقف يريد الانعتاق من إشكالية الواقع المريرة , لهذا كانت الصرخة التي أطلقها الشاعر ميسر الشمري من أول بيت في هذا النص , لم تكن صرخة فحسب بقدر ما هي حالة إنسانية أخذت شكل الاستفزاز العاطفي , إذ جاءت لها تداعيات كثيرة تفرعت في هذا النص من خلال هذه الأمثلة



- لون الشمس في ناظري دم

- للتضحية فيني براكين من هم

- سرقت صمت الأرض وأعطيتها فم

- صرخت لين الصمت مني تعلم

- ومثل إنعتاق الموج عن صهوة اليم …. جاء إنعتاقي بانحسار القبيلة



وذلك أن الجوع يتعدى دوره البسيط المباشر المتصل بالمادة , لأنه يمزج الروح بالمادة , ويصيب الجائع بالصدمة التي تخلخل علاقته مع الواقع " لون الشمس في ناظري دم " , هذا من جانب , ومن جانب آخر يخلق لديه الرغبة في الاندماج بصخب الحياة لإنقاذ نفسه ولتحقيق التوازن الإجتماعي مع الحياة والناس " للتضحية فيني براكين من هم " لأن هذا الموقف يخلق من الإنسان الجائع إنسانًا آخر متطلعًا إلى تحقيق حياة أكثر سعادة , وذلك أن عامل التضحية محفز على خلق واقع أكثر نقاء وأكثر حيوية .

إن هذه الحالة التأزمية مع الجوع كان لها بالغ الأثر على سلوك الشاعر الظاهري الذي أوضحناه هنا , غير أن لهذا الجوع جانب آخر , وهو جانب نفسي على الرغم من وجود مؤشرات ظاهرية على هذا العامل النفسي



- سرقت صمت الأرض وأعطيتها فم

- صرخت لين الصمت مني تعلم

- ومثل إنعتاق الموج عن صهوة اليم … جاء إنعتاقي بانحسار القبيلة



وذلك أن الجوع يدفع صاحبه للسرقة والتخلي عن بعض مبادئه الروحية التي اعتاد عليها , ولأن الشاعر يتعامل مع جوع فلسفي ومعرفي وثقافي أكثر من كونه جوعًا ماديًّا بالدرجة الأولى , أو لعله جوع مادي , غير أن مقدرته الأسلوبية ولغته الشعرية مكنتاه من تغليف هذا الجوع بطابع الفلسفة والتأمل , لهذا كان استحضاره لموقف السرقة , وذلك من خلال قوله " سرقت " كمؤشر على هذا التلازم النفسي والمادي ضمن هذا السياق , لكنه جوع الأديب إلى الأدب , وتعطش الشاعر إلى الشعر , وتوق الفيلسوف إلى الفلسفة , لهذا قال : " سرقت صمت الأرض وأعطيتها فم " , لأن هذا الجوع جوع محرض على رفض الصمت والانعتاق من أي تردد , فهو جوع نبيل يحرض صاحبه على السرقة من أجل الإطعام , إنه جوع الصعاليك الذين نذروا أنفسهم للضعفاء , لأن الناس والمجتمع جبلوا على الجشع وامتصاص دماء بعضهم بعضًا , لهذا يعلن رفضه لرتابة الصمت والسكوت , رافضًا سياسة الإذعان " سرقت صمت الأرض – صرخت لين الصمت " لأن جهاده ونضاله كان ضد الخوف الكامن وراء الجوع , أو المسيطر على الإنسان الجائع .

وكما قلنا عن هذا التداعي الإنساني الصارخ في وجه المجتمع الجشع الذي ولّد آلاف الجائعين والمهزومين , ها هو الشاعر ميسر الشمري , يرفض هذا العقد الإجتماعي الظالم , الذي انقلبت لديه المفاهيم , وانزلقت وراءها القيم الإنسانية في مجاهل من اللاشعور بالآخر





ومثل إنعتاق الموج عن صهوة اليم

جاء إنعتاقي بانحسار القبيلة



فهذا الانحسار هو انحسار نفسي فلسفي , يتمركز في نقطة اللاوعي عند الشاعر , نابع من رفضه لهذا الخوف الذي عبّر عنه بالصمت , لأن الصمت تربة خصبة للجوع والإحساس بالتلاشي في صخب الحياة , والضياع فيما بعد , لهذا يعلن الشاعر رفضه لهذه النمطية الإجتماعية التي كرست ثقافة القمع الفكري والكبت النفسي والروحي , وأشعلت براكين من الغضب في وجدان الشاعر كمثقف وكفيلسوف , يعمل على منطقة الأشياء للتخلص من عبث الحياة .





الأرض والموقف من الرذيلة :



أما ما يختص بالأرض , والتي من الإمكان النظر إليها أنها المادة , والتي تقابل الروح , وهو الإنسان في هذا السياق . فهذا الرفض الذي حدث للإنسان أثناء تماسه مع الواقع , واكبه تشتت وضياع انعكس على علاقته بالأرض , فالجوع الذي حكم على الإنسان داخل الشاعر بالكبت والشعور بالقهر , والنفي الروحي وسط محيطه الإجتماعي , كان له بالغ الأثر في علاقته مع الأرض , التي عبّر عنها الشاعر " وللأرض عمرٍ شردته الرذيله" , وذلك أن التشريد واقع تحت تأثير الرذيلة , بمعنى أكثر إيضاحًا , الجوع الذي أحدث لدى الشاعر الرغبة بالتضحية والإحساس بالقهر والصمت , لأن هذه الجوانب مرتبطة بالإنسان , فإن ارتباط التشريد بالأرض له علاقة بالرذيلة , وذلك أنه التقى العنصران , وهما عنصر المادة بالمادة , أي أنه التقت الأرض كجسم مادي مباشر , بالرذيلة كمفهوم حسي مجرد دال على تهافت الإنسان على المادة . في الوقت الذي كان يمثل فيه الجوع القدرة على التحمل والبذل والصبر , فإن قول الشاعر " شردته " تمثل الموقف الدال على الضياع الحسي في هذا الطوفان المادي المتصاعد , ولأن الشاعر شخص رافض لذلك الجوع الجاثم على النفس , ها هو يرفض هذا التشريد الممزق للجسد , لذا يأتي بالعبارات الدالة على هذا التوظيف , لكن من زاوية الممانعة والرغبة في تمزيق هذه المادية الممتدة على الأرض



- خان التراب بنخيله

- خرجت مثل النور من لعنة الكم

- معنى الخروج عن إفتراض الفضيلة



إن هذا الحضور الواضح لهذه العبارات التي تدل على الرفض , وتلازم المسار الحسي مع المسار النفس في هذا السياق , مؤشر على تواجد الموقف الإنساني المتمسك بضرورة العيش بعيدًا عن هذا الرضوخ , فقوله " خان التراب بنخيله " عبارة جاءت كاتفاق على تأزم التشرد , رغم تأسف الشاعر على هذا الموقف " ويا للأسف " التي لم تكن إلا تعبيرًا عن هذا الشعور بالانكسار , لأنه أحس بتشظي العلاقة بين الفضيلة والرذيلة , باعتبار أن الفضيلة كانت افتراضًا , بينما كانت الرذيلة قوة فعلية قادرة على إحداث الخلل في علاقة الروح بالمادة .

هذا الوقوف الذي اتسم بطابع العنفوان , دفع الشاعر للخروج , وهو خروج من بوابة الضوء , لأن الرذيلة وجه آخر للظلام والإنكفاء على ملذات المادة " خرجت مثل النور من لعنة الكم " وفي هذا التوظيف استحضار غير مباشر لِمَا قاله في هذا النص



ومثل إنعتاق الموج عن صهوة اليم

جاء إنعتاقي بانحسار القبيلة



وذلك أن " لعنة الكم " توظيف يدل على مهارة شعرية وحس شاعري على مدلول القبيلة , التي شكلت لدى الشاعر كفيلسوف وكمفكر معولاً من معاول الهدم الحضاري , لأنها تجعل المجتمع يتشظى , ويعمل على تفتيت النسيج الإجتماعي , لأن القبيلة - وحسب هذا الفهم الواعي الذي استنبطناه من سياق هذا النص - وجه من وجوه التعصب والإنعزال داخل النسيج الجمعي للناس , لهذا أورد الشاعر " لعنة الكم " لتدعيم هذا التلازم المعرفي ضمن هذا النسق الشعري .

هذا الكلام قادنا إلى مسارين في هذا العمل الشعري

المسار الأول : مرتبط بقناعات الشاعر كإنسان خالق لهذا النص , وهو ما قمنا بالتقديم عنه من خلال تلك الرؤية الفكرية , والتي تشابكت وتباعدت كما تتشابك المشاعر وتتباعد

والمسار الآخر : هو قدرة الشاعر كإنسان على التغيير , وإحداث الخلخلة في هذا النسيج أو ذاك .





الإحساس بالفشل :



ليس من مهمات الشاعر الوصول للحقيقة , لأن الحقيقة قيمة إنسانية مطاطية قابلة للتمدد والاختزال , هذا من جانب , أما الجانب الآخر فهو مرتبط بماهية الشعر , من حيث كونه قيمة جمالية تعكس الموقف الذاتي للإنسان المبدع للنصوص الشعرية , وعلى هذا الأساس قد يصاب الشاعر بالإفلاس , أو الشعور بالخيبة , وهذا ما حدث في آخر النص



تمددت روحي على بقعة السم

وصار انتمائي لانتمائي جديله

ملكت أمري لكن الأمر ما تم

ورجعت أرد الأسئلة بالفشيله

مات الجميع وناظري يحترق دم

والليل يشعل من لحمنا فتيله



لقد حاول الشاعر طوال تلك الفترة على إيقاظ الضمير في ذات الإنسان , لأن الضمير يدفعنا للإحساس بالواجب , وفعل ما هو من الإمكان القيام به , غير أن الشاعر الذي بدأ متحمسًا ثائرًا في أول النص , إذ كان الجوع والتشرد محفزان قويان له , رغم بشاعة الحالتين أو الموقفين , وذلك أن الإحساس بالألم جزء من تصور حل المشكلة , إلا أنه في نهاية المطاف , بدأ بالانحسار والتراجع , وذلك من خلال هذا الواقع الذي صار شاخصًا أمام ناظريه



- تمددت روحي على بقعة السم

- ملكت أمري لكن الأمر ما تم

- ورجعت أرد الأسئلة بالفشيله

- مات الجميع وناظري يحترق دم

- والليل يشعل من لحمنا فتيله



فهذه المقاطع صورت لنا الشاعر بأنه شخص متراجع ومهزوم , حيث أن روحه لم تعد روحه , وفقد السيطرة على حاله , وعاد من مشواره يجرر أذيال الانكسار والهزيمة , بعد أن خسر الجميع , وفقد الإحساس بالطبيعة من حوله . لقد خفت في وجدانه صوت الإنسان المتطلع أمام سطوة الظلام الذي صار يقتات على الإنسان في داخله .

 


التعديل الأخير تم بواسطة حمد الرحيمي ; 06-24-2009 الساعة 10:30 PM.

محمد مهاوش الظفيري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-24-2009, 09:37 PM   #2
م.خالد الدوسري
( شاعر )

افتراضي


محمد الظفيري أو الروعة.... لا فرق

دعني أغوص في أعماق تلك القراءة الخلاقة

 

التوقيع

سأصير يوماً ما أريد

محمود درويش

http://www.facebook.com/profile.php?...62&ref=profile

م.خالد الدوسري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 06-26-2009, 10:12 PM   #3
عبدالعزيز سحل
( شاعر )

الصورة الرمزية عبدالعزيز سحل

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 1203

عبدالعزيز سحل لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز سحل لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز سحل لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز سحل لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز سحل لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز سحل لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز سحل لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز سحل لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز سحل لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز سحل لديها سمعة وراء السمعةعبدالعزيز سحل لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


ابو يزيد

قراءه اكثر من رائعه لنص تميز بالارتقاء وشاعر برز بالتميز

اتمنى ان تقرء قصيدتين الاولى لسليمان المانع والاخرى لضامن عبيد ان امكن ليتحد الثلاثي الجميل ولانني اثق بقراءتك

وتبقى امنيه ولك الحق في قبولها او رفضها..

مودتي

 

عبدالعزيز سحل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 07-04-2009, 12:15 AM   #4
محمد مهاوش الظفيري
( قلم نابض )

الصورة الرمزية محمد مهاوش الظفيري

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 726

محمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعةمحمد مهاوش الظفيري لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م.خالد الدوسري مشاهدة المشاركة
محمد الظفيري أو الروعة.... لا فرق

دعني أغوص في أعماق تلك القراءة الخلاقة






















العزيز .خالد الدوسري


تسعدني هذه الزيارة , يا أخي الكريم


تحياتي لك

 

محمد مهاوش الظفيري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-21-2009, 12:18 AM   #5
محمد مهاوش الظفيري
( قلم نابض )

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نومان سحل مشاهدة المشاركة
ابو يزيد

قراءه اكثر من رائعه لنص تميز بالارتقاء وشاعر برز بالتميز

اتمنى ان تقرء قصيدتين الاولى لسليمان المانع والاخرى لضامن عبيد ان امكن ليتحد الثلاثي الجميل ولانني اثق بقراءتك

وتبقى امنيه ولك الحق في قبولها او رفضها..

مودتي











أهلا بالحبيب نومان سحل


وتسعدني هذه الثقة منك يا عزيزي

لكن للأسف لا أستطيع التعهد بذلك , لأن القراءة حالة تتلبسني حالها حال القصيدة
مع أن كل الخيارات تبقى مطروحة لدي في كل الأحوال

كل الشكر لك

 

محمد مهاوش الظفيري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-31-2009, 09:40 AM   #6
خالد الداودي
( شاعر )

الصورة الرمزية خالد الداودي

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 4396

خالد الداودي لديها سمعة وراء السمعةخالد الداودي لديها سمعة وراء السمعةخالد الداودي لديها سمعة وراء السمعةخالد الداودي لديها سمعة وراء السمعةخالد الداودي لديها سمعة وراء السمعةخالد الداودي لديها سمعة وراء السمعةخالد الداودي لديها سمعة وراء السمعةخالد الداودي لديها سمعة وراء السمعةخالد الداودي لديها سمعة وراء السمعةخالد الداودي لديها سمعة وراء السمعةخالد الداودي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد مهاوش الظفيري مشاهدة المشاركة
ميسر الشمري وتأزم العلاقة بين الروح والمادة








[poem=font=",6,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,5," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""] جوعان لون الشمس في ناظري دم = والليل يشعل من يميني فتيله

للتضحية فيني برآكين من هم = وللأرض عمرٍ شردته الرذيله

سرقت صمت الأرض وأعطيتها فم = ويا للأسف خان التراب بنخيله

خرجت مثل النور من لعنة الكم = وتفردت فيني حروفٍ أصيله

عسفت خيل الصوت في شارع الصم = وسكبت صوتي في أذان القتيلة

صرخت لين الصمت مني تعلم = معنى الخروج عن إفتراض الفضيلة

ومثل إنعتاق الموج عن صهوة اليم = جاء إنعتاقي بانحسار القبيلة

تمددت روحي على بقعة السم = وصار انتمائي لانتمائي جديله

ملكت أمري لكن الأمر ما تم = ورجعت أرد الأسئلة بالفشيله

مات الجميع وناظري يحترق دم = والليل يشعل من لحمنا فتيله [/poem]











قبل القراءة :



أذكر أول مرة سمعت فيه صوت ميسر الشمري , كان ذلك في يوم شتوي بارد , في شريط كاسيت مع سليمان المانع وضامن عبيد . لا أذكر , هل كانت أمسية شعرية أقامها هؤلاء الشعراء الثلاثة ؟ أو لعلها اختيارات منتقاة لقصائد الشعراء ؟ . منذ أن سمعت هذا الصوت علق اسمه في مخيلتي , لكن دوامة الحياة جعلتني أنسى أشياء كثيرة .

قبل شهر لمع اسم ميسر الشمري في ذاكري كقدح الزناد , أو كلمعة برق خاطفة وراء الأفق البعيد . ففتحت الجهاز , وأدرت محرك البحث , لكي يتقصى ديار هذا الشاعر ومضاربه الشعرية في الشبكة العنكبوتية , وجدت عددًا من النصوص , لكن هذا النص استوقفني , فجلست أتأمله لفترة من الوقت , قبل أن يتدفق الشلال في عروقي للكتابة عن هذه القصيدة .





الشاعر , مثقف وفيلسوف :



هذا النص يتحرك ضمن محورين : المحور الأول هو : مفردة " جوعان " الدالة على صوت الشاعر في هذا النص . والمحور الثاني مفردة " شردته " الدالة على علاقة الشاعر بالأرض . حيث أن المفردة الأولى ارتبطت بالإنسان من حيث كونه كائنًا روحيًّا , بينما ارتبطت المفردة الثانية بالأرض , لاعتبار أنها السياق المادي في هذا الجانب داخل النص .

الجوع مرتبط بالإنسان , وهو جوع معنوي مجرد خارج عن نسق الأشياء , منغمس بعذابات الإنسان اليومية كشخص بسيط , أو كإنسان مثقف يريد الانعتاق من إشكالية الواقع المريرة , لهذا كانت الصرخة التي أطلقها الشاعر ميسر الشمري من أول بيت في هذا النص , لم تكن صرخة فحسب بقدر ما هي حالة إنسانية أخذت شكل الاستفزاز العاطفي , إذ جاءت لها تداعيات كثيرة تفرعت في هذا النص من خلال هذه الأمثلة



- لون الشمس في ناظري دم

- للتضحية فيني براكين من هم

- سرقت صمت الأرض وأعطيتها فم

- صرخت لين الصمت مني تعلم

- ومثل إنعتاق الموج عن صهوة اليم …. جاء إنعتاقي بانحسار القبيلة



وذلك أن الجوع يتعدى دوره البسيط المباشر المتصل بالمادة , لأنه يمزج الروح بالمادة , ويصيب الجائع بالصدمة التي تخلخل علاقته مع الواقع " لون الشمس في ناظري دم " , هذا من جانب , ومن جانب آخر يخلق لديه الرغبة في الاندماج بصخب الحياة لإنقاذ نفسه ولتحقيق التوازن الإجتماعي مع الحياة والناس " للتضحية فيني براكين من هم " لأن هذا الموقف يخلق من الإنسان الجائع إنسانًا آخر متطلعًا إلى تحقيق حياة أكثر سعادة , وذلك أن عامل التضحية محفز على خلق واقع أكثر نقاء وأكثر حيوية .

إن هذه الحالة التأزمية مع الجوع كان لها بالغ الأثر على سلوك الشاعر الظاهري الذي أوضحناه هنا , غير أن لهذا الجوع جانب آخر , وهو جانب نفسي على الرغم من وجود مؤشرات ظاهرية على هذا العامل النفسي



- سرقت صمت الأرض وأعطيتها فم

- صرخت لين الصمت مني تعلم

- ومثل إنعتاق الموج عن صهوة اليم … جاء إنعتاقي بانحسار القبيلة



وذلك أن الجوع يدفع صاحبه للسرقة والتخلي عن بعض مبادئه الروحية التي اعتاد عليها , ولأن الشاعر يتعامل مع جوع فلسفي ومعرفي وثقافي أكثر من كونه جوعًا ماديًّا بالدرجة الأولى , أو لعله جوع مادي , غير أن مقدرته الأسلوبية ولغته الشعرية مكنتاه من تغليف هذا الجوع بطابع الفلسفة والتأمل , لهذا كان استحضاره لموقف السرقة , وذلك من خلال قوله " سرقت " كمؤشر على هذا التلازم النفسي والمادي ضمن هذا السياق , لكنه جوع الأديب إلى الأدب , وتعطش الشاعر إلى الشعر , وتوق الفيلسوف إلى الفلسفة , لهذا قال : " سرقت صمت الأرض وأعطيتها فم " , لأن هذا الجوع جوع محرض على رفض الصمت والانعتاق من أي تردد , فهو جوع نبيل يحرض صاحبه على السرقة من أجل الإطعام , إنه جوع الصعاليك الذين نذروا أنفسهم للضعفاء , لأن الناس والمجتمع جبلوا على الجشع وامتصاص دماء بعضهم بعضًا , لهذا يعلن رفضه لرتابة الصمت والسكوت , رافضًا سياسة الإذعان " سرقت صمت الأرض – صرخت لين الصمت " لأن جهاده ونضاله كان ضد الخوف الكامن وراء الجوع , أو المسيطر على الإنسان الجائع .

وكما قلنا عن هذا التداعي الإنساني الصارخ في وجه المجتمع الجشع الذي ولّد آلاف الجائعين والمهزومين , ها هو الشاعر ميسر الشمري , يرفض هذا العقد الإجتماعي الظالم , الذي انقلبت لديه المفاهيم , وانزلقت وراءها القيم الإنسانية في مجاهل من اللاشعور بالآخر





ومثل إنعتاق الموج عن صهوة اليم

جاء إنعتاقي بانحسار القبيلة



فهذا الانحسار هو انحسار نفسي فلسفي , يتمركز في نقطة اللاوعي عند الشاعر , نابع من رفضه لهذا الخوف الذي عبّر عنه بالصمت , لأن الصمت تربة خصبة للجوع والإحساس بالتلاشي في صخب الحياة , والضياع فيما بعد , لهذا يعلن الشاعر رفضه لهذه النمطية الإجتماعية التي كرست ثقافة القمع الفكري والكبت النفسي والروحي , وأشعلت براكين من الغضب في وجدان الشاعر كمثقف وكفيلسوف , يعمل على منطقة الأشياء للتخلص من عبث الحياة .





الأرض والموقف من الرذيلة :



أما ما يختص بالأرض , والتي من الإمكان النظر إليها أنها المادة , والتي تقابل الروح , وهو الإنسان في هذا السياق . فهذا الرفض الذي حدث للإنسان أثناء تماسه مع الواقع , واكبه تشتت وضياع انعكس على علاقته بالأرض , فالجوع الذي حكم على الإنسان داخل الشاعر بالكبت والشعور بالقهر , والنفي الروحي وسط محيطه الإجتماعي , كان له بالغ الأثر في علاقته مع الأرض , التي عبّر عنها الشاعر " وللأرض عمرٍ شردته الرذيله" , وذلك أن التشريد واقع تحت تأثير الرذيلة , بمعنى أكثر إيضاحًا , الجوع الذي أحدث لدى الشاعر الرغبة بالتضحية والإحساس بالقهر والصمت , لأن هذه الجوانب مرتبطة بالإنسان , فإن ارتباط التشريد بالأرض له علاقة بالرذيلة , وذلك أنه التقى العنصران , وهما عنصر المادة بالمادة , أي أنه التقت الأرض كجسم مادي مباشر , بالرذيلة كمفهوم حسي مجرد دال على تهافت الإنسان على المادة . في الوقت الذي كان يمثل فيه الجوع القدرة على التحمل والبذل والصبر , فإن قول الشاعر " شردته " تمثل الموقف الدال على الضياع الحسي في هذا الطوفان المادي المتصاعد , ولأن الشاعر شخص رافض لذلك الجوع الجاثم على النفس , ها هو يرفض هذا التشريد الممزق للجسد , لذا يأتي بالعبارات الدالة على هذا التوظيف , لكن من زاوية الممانعة والرغبة في تمزيق هذه المادية الممتدة على الأرض



- خان التراب بنخيله

- خرجت مثل النور من لعنة الكم

- معنى الخروج عن إفتراض الفضيلة



إن هذا الحضور الواضح لهذه العبارات التي تدل على الرفض , وتلازم المسار الحسي مع المسار النفس في هذا السياق , مؤشر على تواجد الموقف الإنساني المتمسك بضرورة العيش بعيدًا عن هذا الرضوخ , فقوله " خان التراب بنخيله " عبارة جاءت كاتفاق على تأزم التشرد , رغم تأسف الشاعر على هذا الموقف " ويا للأسف " التي لم تكن إلا تعبيرًا عن هذا الشعور بالانكسار , لأنه أحس بتشظي العلاقة بين الفضيلة والرذيلة , باعتبار أن الفضيلة كانت افتراضًا , بينما كانت الرذيلة قوة فعلية قادرة على إحداث الخلل في علاقة الروح بالمادة .

هذا الوقوف الذي اتسم بطابع العنفوان , دفع الشاعر للخروج , وهو خروج من بوابة الضوء , لأن الرذيلة وجه آخر للظلام والإنكفاء على ملذات المادة " خرجت مثل النور من لعنة الكم " وفي هذا التوظيف استحضار غير مباشر لِمَا قاله في هذا النص



ومثل إنعتاق الموج عن صهوة اليم

جاء إنعتاقي بانحسار القبيلة



وذلك أن " لعنة الكم " توظيف يدل على مهارة شعرية وحس شاعري على مدلول القبيلة , التي شكلت لدى الشاعر كفيلسوف وكمفكر معولاً من معاول الهدم الحضاري , لأنها تجعل المجتمع يتشظى , ويعمل على تفتيت النسيج الإجتماعي , لأن القبيلة - وحسب هذا الفهم الواعي الذي استنبطناه من سياق هذا النص - وجه من وجوه التعصب والإنعزال داخل النسيج الجمعي للناس , لهذا أورد الشاعر " لعنة الكم " لتدعيم هذا التلازم المعرفي ضمن هذا النسق الشعري .

هذا الكلام قادنا إلى مسارين في هذا العمل الشعري

المسار الأول : مرتبط بقناعات الشاعر كإنسان خالق لهذا النص , وهو ما قمنا بالتقديم عنه من خلال تلك الرؤية الفكرية , والتي تشابكت وتباعدت كما تتشابك المشاعر وتتباعد

والمسار الآخر : هو قدرة الشاعر كإنسان على التغيير , وإحداث الخلخلة في هذا النسيج أو ذاك .





الإحساس بالفشل :



ليس من مهمات الشاعر الوصول للحقيقة , لأن الحقيقة قيمة إنسانية مطاطية قابلة للتمدد والاختزال , هذا من جانب , أما الجانب الآخر فهو مرتبط بماهية الشعر , من حيث كونه قيمة جمالية تعكس الموقف الذاتي للإنسان المبدع للنصوص الشعرية , وعلى هذا الأساس قد يصاب الشاعر بالإفلاس , أو الشعور بالخيبة , وهذا ما حدث في آخر النص



تمددت روحي على بقعة السم

وصار انتمائي لانتمائي جديله

ملكت أمري لكن الأمر ما تم

ورجعت أرد الأسئلة بالفشيله

مات الجميع وناظري يحترق دم

والليل يشعل من لحمنا فتيله



لقد حاول الشاعر طوال تلك الفترة على إيقاظ الضمير في ذات الإنسان , لأن الضمير يدفعنا للإحساس بالواجب , وفعل ما هو من الإمكان القيام به , غير أن الشاعر الذي بدأ متحمسًا ثائرًا في أول النص , إذ كان الجوع والتشرد محفزان قويان له , رغم بشاعة الحالتين أو الموقفين , وذلك أن الإحساس بالألم جزء من تصور حل المشكلة , إلا أنه في نهاية المطاف , بدأ بالانحسار والتراجع , وذلك من خلال هذا الواقع الذي صار شاخصًا أمام ناظريه



- تمددت روحي على بقعة السم

- ملكت أمري لكن الأمر ما تم

- ورجعت أرد الأسئلة بالفشيله

- مات الجميع وناظري يحترق دم

- والليل يشعل من لحمنا فتيله



فهذه المقاطع صورت لنا الشاعر بأنه شخص متراجع ومهزوم , حيث أن روحه لم تعد روحه , وفقد السيطرة على حاله , وعاد من مشواره يجرر أذيال الانكسار والهزيمة , بعد أن خسر الجميع , وفقد الإحساس بالطبيعة من حوله . لقد خفت في وجدانه صوت الإنسان المتطلع أمام سطوة الظلام الذي صار يقتات على الإنسان في داخله .

الجميل خلقا :/ ابو يزيد

كانت تلك قراءة موفقة في معظم جوانبها بيد اني وجدتك قد اهملت مطلع القصيدة من جانب آخر
جميعنا له قراءاته الخاصه ورؤاه .. تسلسلا بما ذكرت وجدتك جميلا ذلك ان القصيدة في الاساس جميلة جدا
لذا ما كان يجب ان نتوقع من القراءة الواعية الا الجمال

في اطلالة القصيده يقول الشاعر :-
جوعان لون الشمس في ناظري دم
والليل يشعل من يميني فتيله

لا اخفيك تماسك الصدر بالعجز ولكنني وقفت قليلا
لقراءة ما يلي

جوعان لون الشمس في ناظري دم

ما علاقة جوعان بـ (لون الشمس الذي يكون في شدة احمراره قريبا من الدم)
حتى اذا اوّلنا ذلك الى القومية المهزومة استنادا الى اخر بيت في القصيده نجد ايضا ان الصورة بعيدة او منفصلة التركيب

جوعان :- صفة لإنسان ..
الدم :- لا يجوع له الا الارهابي او المستوطن او الوحش الضاري

وإذا ما حاولنا تقريب الصور ستكون

الانسان يجوع للذبيحه ( وكناها بالدم استعاره) ستكون بعيده المنال وبعيدة للغايه
المفترس او المستوطن يجوع للدم ستكون قريبه

ولو تركنا وجهة النظر المذكورة اعلاه وتمعنّا في البيت سنجد ان الصدر يخونه التركيب حتى لو احلنا ذلك الى معاناة الشاعر ..


الا ان ارتباط الصدر بالعجز كان بين جوعان ومن ثم الليل واشتعال الفتيل ...
فقط كانت ملاحظتي حول :0

جوعان لون الشمس في ناظري دم
ارى انك لم تتناولها برؤية اكثر استقلالية بعيدة عن التأثر بالقصيدة وشاعرها
ارجو منك النظر معي في تركيبة البيت الاول

لك الشكر من قبل ومن بعد يا ابا يزيد
خ

 

التوقيع

لســاني مرْميٌ هناك > تلعقه الارصفه ْ
عبدالرحيم فرغلي


التعديل الأخير تم بواسطة خالد الداودي ; 08-31-2009 الساعة 09:47 AM.

خالد الداودي غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:10 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.