بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.،
.،
الفاضلة / سماح عادل
حيَّاكِ الله
طرحٌ وجلّب طيبٌ مُثمر بإذن الله تعالى.
.،
.،
سأبدأ بِمخرجكِ لذا أقول وباللهِ التوفيق:
لا عجب ولا غرابه كما قلتها لكِ في موضوع أيضا يرتبط باليابان وعقول أهله
أُكررها الآن :
الإنسان إنسان ، والعقل عقل ، وحين يكون الافتخار إذا هو حق والإشادة به والفخر مسؤولية
أقلة ليكون موطن ومضرب مثل ، وعليه فلن يكون حِكرا على الانتماء لوطن بعينه.
وربما ذِكركِ لـِ :
باب تقع خلفه الكثير والكثير مِنْ التساؤلات
وأيضا كما جاءت في
مُداخلة الفاضل / ماجد العيد حين قال:
اقتباس:
أبداً فهي ترى نفسها أنها في قمّة التطوّر
عندما تستخدم أجهزة البلاك بيري للتواصل ..
|
وحين قال:
اقتباس:
أن يقف على هرم التطوير يمارس الكذب و الدعاية لنفسه ..
|
الفرد في المُجتمع يُمارس الكذب على نفسه أمام المرآة كل صباح يُقنع نفسه أنه وصل إلى أعلى حد ممكن الوصول
إليه أو أنه بذل ما في وسعة والباقي على الله!! في الوقت الذي لم يُكلف نفسه عناء النهوض مِنْ تكاسله وتضييعه لوقته .
أُنظري يا سماح إلى شبابنا وفتياتنا ولا أُزكي حتى نفسي في هذا!! وقت طويل ربما أكثر مِنْ نصف اليوم يضيع أمام الاكس بوكس
أو البلاي ستيشن حتى أني أقول : هل خلف هذا مكيدة ؟ أم أننا فقط لا نُحسن التعامل مع الاشياء ؟ وما سر تسمر أفراد المُجتمع
خاصة شبابه ووقوده خلف الألعاب ووسائل التقنية وهم في سن الأخذ والعطاء في سن الصُنع والبناء في سن الحياة !؟.
التقاطه _ حقيقة لم أعرف كيف أقولها أو كيف أُصيغها لذا إن فُهمتِ كان بها _ :
الأسر في هذا المُجتمع لديها مرض الأنا ( وشوفت الحال ) حتى أنها وصلت لمرحلة صدقت فيها نفسها ! فهي ترى أنها أكبر
مِنْ أن تُفكر أو تُنتج لان هذه أعمال يقوم بها الغير والمُصيبة أنها تُربي أفراد لُبنتها على هذا وربما يوضح بحثها عن الجامعات
والوظائف العالية أو التي لا تتطلب سوى غرفة مُكيفة وكُرسي هذا المرض.
على كل حال ..
لا أعلم حقيقة أين يكمن السبب بالضبط لكن أُجزم أن للبيئة واللبنة الأولى في المُجتمع المُسلم ( الأسرة ) والفرد بذاته سبب في ما نراه
وربما إن فكرنا في السؤال التالي سنجد أو أقله نتلمس الإجابة :
ما الذي يجعل الفرد في اليابان مثلا مُنتج أو مُفكر مُحرك للحياة بصفة
عامة والفرد في مُجتمعنا مثلا مُعطلا لها _ طبعا التعميم ليس عادل ولا صادق لذا أقول : بعض _ ؟.
.،
.،
الفاضلة / سماح عادل
أسأل الله أن يوفقكِ وزميلتكِ فيما تصبون إليه ويُسهل أموركن ويجعل النجاح حليفا لَكُنْ
وجزاكِ الله خيرا على هكذا نافذة تفتح الآفاق وتُعَّمِل العقول .
.،
.،
هدانا الله لما فيه خيرنا وصلاح أمرنا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته