تأخُذُني أنفاسُ اللَّيل فَتُهدِيني لـِ رِئةِ الحيَاةِ فَجرٍ ضَحُوك !
تَسْرقُ مِني دهشَةَ عُمرٍ يَغمُرنِي شَهقَةٌ مِن . خيَال .
تُراقِبُني أحداقُه تَنتظِرُنِي إراقَة نُور فِي عُمقِ البحُور !
مَابيني وبينُكَ صِراطٌ من شَوقٍ مكلُوم . وهمسٍ مكمُوم .وصَوتٍ " محرُوم " !
ظِلٌّ يُرافِقُكَ يتَأبَّطُ ذِراع لَهفَتِك . يَرتعِدُ خَوفاً مِن أن تُفلتَ زمَامَهُ ويُكمِلَ دربَ العُمرِ . وحِيدَاً !
أنَا من أسكنتُ شَهقتِي سِمَا الصَمت . آثَرتُ وحدتِي . قيَّدتُ شَوقِي زَنازِنَ غربتي
أقفلتُ شَبابِيكَ حَاجتي وأحكمت عليها قَبضتي !
كَيفَ لِي ! أن يتسرَّبَ ضَوءهَا لِيستقبِلُكَ بكُل هَذَا القبُول !
وكيفَ لـ آنفة كِبريائِي أن يضعُفَ أمامَ دِكتاتُورِية قَسوَتِك .
الفَارِغة مِن كُل شَيء سِوى صَوت " أنانِيتك " !
كيفَ جَعلتني ألتمِسُ حاجتِي وأخضعُ لِضَعفِي أمامَ جبرُوتك
وأتساقطُ لهفةً أمام تمرُّدِك !
ياغُصناً علِقَ بهِ العُمر . مَازالت لَمساتُهُ تُعيدُ ترطِيبُها على جَسدِ الإحتياج
مازَالَ فِي عيُونِي وطَناً يَظْمَأُ لحظةَ غِيابِك . ومَازالَ ثوبُ الشَوقِ بالِياً قيَّدَهُ الإِنتظار !
يَادهشةَ الحِسن البدِيع . ياعِطراً أيقضَ الربِيع . ورَعشةَ الشوقِ الودِيع !
أعترفُ أنِي إختزلتُ مِن صَدرِكَ غيماً أبيضْ يَشتهيني مَطراً يَفتقرُ أحضَانِي
يَتشرَّدُ شَعباً جائِعاً بِدُوني . يُوقضُ سَنابِلَ الجِنان فـ يَغمُرهُ ربِيعُ " الحنان " !
أعترفُ أن صَوتُكَ حضَارةٌ بابِليَّة مُعلَّقةٌ بينَ ذَاكرتي . حُنجُرتي وصَدري !
أن قيدُكَ أدمى مِعصمي . إِشتَهَى إحكامَ وثاقِي .عَذَّبَ محاسِنِ الرِقَّة فِي يدِي !
يَستهوِيكَ الغِياب . تَختبِئُ خلفَ ظَهرِ العِناد .
تتلَذَّذُ بـ تعذِيبِ حَسنائِك . وترقُصُ عَلى أنغامِ العَطش !
وأنا العالِقَةُ بينَ جَمرةِ الإشتياق وفُوَّهةُ " الإحتراق " !
أُمارِسُ طُقُوسَ الرِضَا وأظهِرُ لَكَ مدَى إِرتياحِي
بـ زَمجَرةِ " سُلطانِك " !
.
عَودة بَسِيطَة بَعدَ سُباتٍ طوِيل عَن الكِتابَة مِن أجلِ أبعاد !
كُتِبَت قَبلَ قلِيل وأول نَشر لَها هُنا بأبعاد بـ تارِيخ 27.4.1435 .
مَعَ فائِقِ الحُب والوِدَاد
