لأنتم أشد رهبة - منتديات أبعاد أدبية
 
معرفات التواصل
آخر المشاركات
حلمٌ تذكَّر أنه مات! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 0 - )           »          سوء أدب!.. ميكروفونك صامت‼️ (الكاتـب : رشا عرابي - مشاركات : 51 - )           »          اوراق مبعثرة!!! (الكاتـب : محمد علي الثوعي - مشاركات : 599 - )           »          أطيافُ الحبرِ والغياب! (الكاتـب : جهاد غريب - مشاركات : 0 - )           »          مُعْتَكَفْ .. (الكاتـب : نوف الناصر - مشاركات : 246 - )           »          غُصْن بُرغَندِيّ _ مُجرّد رَأي (الكاتـب : عَلاَمَ - مشاركات : 27 - )           »          أَعـتَــرِف .! (الكاتـب : سُرَى - آخر مشاركة : يوسف الذيابي - مشاركات : 59 - )           »          [ فَضْفَضَة ] (الكاتـب : قايـد الحربي - آخر مشاركة : يوسف الذيابي - مشاركات : 75393 - )           »          في حضن النعمة: تأملات أنثوية في الضوء والسكينة (الكاتـب : وهم - مشاركات : 7 - )           »          (( شهد .. للحديث بقية ..)) (الكاتـب : زايد الشليمي - آخر مشاركة : خالد صالح الحربي - مشاركات : 2 - )


العودة   منتديات أبعاد أدبية > المنتديات الأدبية > أبعاد المقال

أبعاد المقال لِكُلّ مَقَالٍ مَقَامٌ وَ حِوَارْ .

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-14-2025, 12:58 AM   #1
عمرو مصطفى
( كاتب )

افتراضي لأنتم أشد رهبة



لعل المتأمل لأحوال ديار الإسلام هذه الأيام، وما يجري فيها من تجبر واستعلاء يهود، أن يقف حائراً لما جاء ذكره في الأيات البينات من سورة الحشر:
" لَأَنتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِم مِّنَ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ "
كيف نكون أشد رهبة وهم يفعلون بنا ما يفعلون.. كيف وهم طائحون في ديار الإسلام شرقاً وغرباً بلا ممانع؟
والجواب سهل وبه عبرة لمن يعتبر..
جاء في تفسير الطبري تعليقاً على تلك الأية من سورة الحشر :
" يقول تعالى ذكره للمؤمنين به من أصحاب رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: لأنتم أيها المؤمنون أشدّ رهبة في صدور اليهود من بني النضير من الله، يقول: هم يرهبونهم أشدّ من رهبتهم من الله ( ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ ) أ.هـ
الإجابة على حيرة الحائر هي أن المخاطب في الأية هم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .. لأنتم يا أصحاب النبي أشد رهبة في صدور اليهود.. إذن ليس العبرة بكونك مسلماً فقط يكفي في أن تكون أشد رهبة في صدور اليهود.. بل العبرة في أن تكون على ما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم حتى يكون لك نصيب مما كان لهم من رهبة في صدور أعدائهم..
وكيف يتخيل أن يكون للروافض ولمن والاهم نصيب من الرهبة في صدور اليهود، وهم يعادون الصحابة ويكفرونهم.. بل وكيف ينتظر نصراً لأمة مخذولة خائنة عبر الزمن لا الإسلام نصروا ولا الأعداء كسروا..
وهذه شهادة شيخ الإسلام ابن تيمية عليهم من كتابه القيم منهاج السنة..
حيث قال رحمه الله:
" إِنَّ أَصلَ كُل فِتْنَةٍ وَبَلِيَّةٍ هُم الشِّيْعَةُ ، وَمَنْ انْضَوَى إِلَيْهِمْ ، وَكَثِيْرُ مِنْ السُّيُوْفِ الَّتِي فِي الإِسْلاَمِ ، إِنَّمَا كَانَ مِنْ جِهَتِهِم ، وَبِهِم تَسْتَرت الزّنَادقَةُ ".

" فَهُم يُوالُونَ أَعْدَاءَ الدِّيْنِ الَّذِيْنَ يَعْرِفُ كُل أَحَدٍ مُعادَاتِهِم مِنَ اليَهُوْدِ وَالنَّصَارَى وَالمُشْرِكِيْنَ ، وَيُعَادُونَ أَوْلِيَاءَ اللهِ الَّذِيْنَ هُم خِيَارُ أَهْلِ الدِّيْنِ ، وَسَادَاتِ المُتَّقِيْنَ ... وَكَذَلِكَ كَانُوا مِنْ أَعْظَمِ الأَسبَابِ فِي اسْتيلاَءِ النَّصَارَى قَدِيْماً عَلَى بَيْتِ المَقْدِسِ حَتَّى اسْتَنْقَذَهُ المُسْلِمُوْنَ مِنْهُم ".

" فَقَدْ رَأَيْنَا وَرَأَى المُسْلِمُوْنَ أَنَّهُ إِذَا ابْتُلِيَ المُسْلِمُوْنَ بَعَدُوِّ كَافِرٍ كَانُوا مَعَهُ عَلَى المُسْلِمِيْنَ " .

" وَقَدْ رَآهُم المُسْلِمُوْنَ بِسَواحِلِ الشَّامِ وَغَيْرِهَا إِذَا اقْتَتَلَ المُسْلِمُوْنَ وَالنَّصَارَى هَوَاهُمْ مَعَ النَّصَارَى يَنْصُرُونَهُم بِحَسَبِ الإِمْكَانِ ، وَيَكرَهُوْنَ فَتَحَ مدائِنهمْ كَمَا كَرِهُوا فَتَحَ عكّا وَغَيْرِهَا ، وَيَختَارُونَ إِدَالَتَهُم عَلَى المُسْلِمِيْنَ حَتَّى إِنَّهُمْ لَمَّا انْكَسَرَ المُسْلِمُوْنَ سَنَةَ غَازَان سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِيْنَ وَخَمْسَمائَة ، وَخَلَتْ الشَّامُ مِنْ جَيْشِ المُسْلِمِيْنَ عَاثُوا فِي البِلاَدِ ، وَسَعَوْا فِي أَنْوَاعٍ مِنَ الفسَادِ مِنَ القَتْلِ وَأَخَذِ الأَمْوَالِ ، وَحَمَلِ رَايَةِ الصَّلِيْبِ ، وَتَفْضِيْلِ النَّصَارَى عَلَى المُسْلِمِيْنَ ، وَحَمَلِ السَّبْيِ وَالأَمْوَالِ وَالسِّلاَحِ مِنَ المُسْلِمِيْنَ إِلَى النَّصَارَى بقُبْرُص وَغَيْرِهَا ، فَهَذَا وَأَمثَالُهُ قَدْ عَايَنَهُ النَّاسُ ، وَتوَاتَر عِنْدَ مَنْ لَم يُعايِنُه " .ا.هـ
فاليهود لم يقاتلوا بعد المسلمين بحق على منهاج النبوة كما كان الصحابة المخاطبين في الأية.. فلا يغتر أحد بغطرسة اليهود، لأنهم ببساطة يلاعبون أنفسهم، ويخترعون أعداء من ورق، ثم يحرقون ذلك الورق وهم منتفخي الأوداج ولسان حالهم يقول: من أشد منا قوة..!! فلا يوجد لاعب حقيقي أمامهم في معاركهم المزعومة، حتى يحق لهم ان يختالوا ويفتخروا، كما حق لنا أن نفتخر بما فعلناه بهم في حرب أكتوبر، لأننا كنا نواجه بإمكانيات متواضعة ترسانة عسكرية جبارة مدعومة بدولة عظمي، بل وتقاتلنا معها.. ومع ذلك.. ولما اقتربت الأمة وقتها من منهاج النبوة جاء النصر على قدر القرب..
فإياكم وما يراد بكم يا أمة محمد.. إياكم والهزيمة النفسية فأنتم لم تقاتلوا بعد..
وكيف تصابون بالهزيمة النفسية وإمكانياتكم لم تعد متواضعة.. بل هي مرعبة لذاك العدو المتغطرس الذي لا يبقيه قائماً حيث هو إلا ذنوبنا واختلافنا فيما بيننا، ودعم الحمار الغربي له..

 

التوقيع

إن عرشَك: سيفٌ
وسيفك: زيفٌ
إذا لم تزنْ بذؤابته لحظاتِ الشرف
واستطبت الترف

عمرو مصطفى غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:06 AM

الآراء المنشورة في هذا المنتدى لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر الإدارة

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.