... ترتيل

[فقـد]

قليلا انصرفي مني
قليلا انصرفي اليّ
-مريض بك/ ص.ح-



فليغفر لي... جسدي
خطيئتي الأولى
حين أسقطتّ يدي عنوة من مكانها على صدري
و اصطفيت نفسي إلى ملاك... مصلوب
فوق عمود واحد.. قائم... إلى السماء...!.

هل تنفست وقتها؟
هل كنت أعي... مقدار الحياة الذي استبسل في الانفجار داخل عروقي؟
أم أن مجرد مروري فوق بضعة ألغامك...
مزقّني حدّ تجاهلي هويتي؟

أنا... أفقدني..!
ذات مرة... أقسمت أن ألتقيك داخل صدرك
ركبت نفسي و تلعثمت إلى أن... وصلت.. مشارف قلبك...
و أحببت صدى نفسي... داخلك..!
و بدون أن أعرف.. بدون أي تخطيط مسبق...
كانت ضلوعك الست و عشرون...
تحيطني... بسور من مشاعر مبهمة...!

تنقلت بين حجراتك الأربعة
عبرت كل صماماتك...
اختنقت بأنفاسك...
كوّنت... حبل سرّك... و جنينك... و رحمك...
كوّنت... نفسي... من أجزائك...!

فليغفر لي...جسدي..خطيئتي الأخرى...
حين تناسيت أن مثَلي في توادّي و تراصّي...
كمَثَل الجسد الواحد...!
كَمَثَل الجسد الواحد...!

هل كنت أعرف مقدار حاجتي لك؟
هل كنت أعرف... أني كلما تعمّقت.. داخلك...
سأصاب بالحمّى، و السهر، و القلق....
أم أنّي تجاهلت كل المفردات و اتخذتك اسما مجزوما
بحذف كل أحرف العلّة.. من أعماق روحي؟

الذنب... ضريبة الإثم.. و مازلت أقترفك بإدمان
كأنك آخر فضائلي القليلة...
بل إنك.. أنت.. الفضيلة الوحيدة التي ارتكبتها بنية خالصة
و باقتناع كامل بكل طقوسك... و أعيادك... و أضاحيك
بكل حكاياتك المقدسة... و عالمك المثير
بكل هالات الضوء التي تحيط بك...!

فمارستك جهرا...
و تعلمت تلاوتك بكل أجزائك و متونك و فصولك
قرأتك بالحواس الخمس.. و الأطراف الأربعة.. و الروح الواحدة...
تعلمت كل مخارجك..
بإطباق الشفة..
و القلقلة المخيفة..
و السكون المثير..


... فلتغفر لي...روحي..
اعتكافي ضلعك.. و مناجاتي وجودك
و أدائي لك.. بخشوع تام...










انتهت

 

[د. منال عبدالرحمن]

هُناكَ كنتُ انا , أرتدي أصابعك , و تحتويني أجزائك , أتشكّلُ بكَ , و تتشكّلُ بالمطر ..

وحدي وجدتني آخرَ أيلول , مطرّزةً بالحزن , موشومةً بالوجع .. مكتوبةً على جبينك !

/

فقد ..

كيفَ نفقدنا , يا فقد .. كيف نجدنا هناكَ حيثُ هم , متنكّرين بصدورهم , بأنفاسهم , و ببعضٍ من دمنا يُسابقُ أوردتهم ..

مدهشةٌ تلكَ القدرة العجيبةُ الّتي تصنعُ من بعضنا , أطفالاً صغاراً يتلونَ نبضهم , و يرتّلونه , تماماً كما فعلتِ انتِ هُنا ..


/

لا زلتُ كلّما مررتُ بجانبِ جداول اللّغةِ في نصوصك , أفتحُ رئتيّ لتتسّع لحجمِ الهواءِ المنعشِ فيها .


لا تغيبي يا صديقتي , كلّ شيءٍ هنا افتقدكِ , و أنا .

 

[د.فيصل عمران]

ترتيل .. في محراب الضلع
واعتكاف مسبق الصنع ، وبالغ الأجر والابداع ...



سيدتي ..
نثرك موجع حدّ الجمال.



شكراً لاتحافنا .

 

[عَائِشَة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فقـد

فمارستك جهرا...
و تعلمت تلاوتك بكل أجزائك و متونك و فصولك
قرأتك بالحواس الخمس.. و الأطراف الأربعة.. و الروح الواحدة...
تعلمت كل مخارجك..
بإطباق الشفة..
و القلقلة المخيفة..
و السكون المثير..

بل إنِّي أصبح أرواحاً كثيرةً معه ..
فروحٌ واحدة غيرُ قادرة على احتمالِ كل تلك الحرائق التي يُشعلها بمجرد النظر إليَّ !! ..

مع الحبِّ يا فقد لا شيء مضمون ..
قد نملك العالم .. أو قد نفقد حتى أنفسنا ..

و مع الحبِّ .. لا خيار ثالث ..
إما الحب المطلق .. أو اللا حب !! ..

فعندما نتعاطى مع الحبِّ بحذر .. لن نعرف الحبَّ أبداً !! ..


فقد الغالية / حرفُكِ ناعم كشلالاتِ حرير .. و موغلٌ في العمقِ ..
كم كنت في حاجةٍ لمثلِ هذا الهطول الرقيق لأُرتِّب به فوضاي !! ..


اشتقت لكِ يا ابنة الإمارات الجميلة .. فلا تغيبي

 

[عطْرٌ وَ جَنَّة]

.

.

.




.../ تَمَعنتُ لِوهَلةٍ مُخَبئة فَي عَيني ,
ذَاكَ الْرَجُل الْمُتشَابِك بِحُزنِي كَ جَدِيلة .. صَدْرَه الْمَتروسُ بالْضَبَاب .. وَوَجْهه الْمُلقى بِرفقٍ عَلى قَارعةِ قَلْبِي ,
إيَابه خَطَيئةُ الْحِب الْمُتآزِرةُ مَع الْعُمرِ كَ وقتٍ وَتاريخ .. وَذَهابه الْمَغفِرةُ الْرَتِيبة الـتِي أدْعُو الله أنْ يَرُد دُعائِي فِيها ,
وَ كَ مُزحةِ شَيطانٍ كَريمة ..../
أتوه قليلاً عَن يد الله , فيُحركني جَفْني بـ رَمْشة شَوقٍ عَظيِّمة .. تُمَشطُ لِي عَقْلِي .. تُسيرنُي بقلبٍ أشْعث .. وَعُروق مُهْملة الْمَصير ,

.../ تَمْعنتُ ذَلِك وأصَابِعي مَغْمُوسة بِزَمْزَمكِ يَافَقَد
استسقيتُ تَراتيلُكِ ,
تَوضَأتُ وَجْهكِ .. وَأمّنت خَلْف ظَهْري الْعَصَافِير ,

.

.

.

 

[قايـد الحربي]

فقد
ــــــــ
* * *



- ترتيل الخطيئةِ : [ مثوبةٌ بالغةُ الأجر ] -
وَ
- مُجرّد الترتيل : [ ترتيلٌ مُجرّد ] -

:


مُدهشةٌ - جدّاً - ، حدّ إحالةِ الإثمِ إلى [ ص . ح ]
- أيضاً - حدّ إحالة الترتيل لـ التنزيل !

فقد :
مُربكةٌ - أيضاً - حدّ إرباكِ الأحرف بـ اسمك .

:

كل الشكر : تلاوة لك / عليكِ .

 

[صالح الحريري]

هذا النص ...
يتلو في مسامعنا لحن البياض ..
يرسم بجدران الولاء لوحة أدبية باذخة المعنى ...!!






يــ فقد ...
لخمر حرفكِ مذاق الشهد ...
شكراً لهذا البوح الممزوج بنكهة نصٍ واحد ....!

تحياتي

 

[إغفاءة حلم]

فقد ..

لا أعلم كيف أنتزعتني من صدري
وأنا أقرؤكِ حرفاً حرفاً
وأشعر بآهة ساخنة تُنبأني عن كل
جزء وكل خلية بي متكورٌ بهاٍِ
تغلي مذ أن كان الفراق
وكيف أن الروح تنتبذني مذ رحل

نسيتُ كيف تكون خُطا الحرف حين تسلك الشكر
فبعض دروب الحرف تقودك حيث المتاهات وكذلك كنتِ