" مكه تُصدّر انفلونزا الخنازير للعالم "

[أكرم التلاوي]

في البدايه أتمنى أن لا يلومني أحد على حِدّة العنوان أو يأخذ إنطباعا ً خاطئا ً عن المقال قبل قراءته وفهمه !!



إنفلونزا الخنازير , هذا المرض الذي بدأ بالإنتشار أكثر فأكثر وأصبح يـُسجل كل يوم إصابات جديده في شتى الدول وأضحى حديث العالم , وبما أن هذا المرض كان منبعه ُ من الغرب فلا بُد لنا أن نتقاسم هذه ِ المصيبة معهم بكل تأكيد , وعلى العكس تماما ً لو كان المرض قد ظهر في بدايته في دولة ٍ عربية ٍ أو إسلاميه , حينها أظن الغرب ما كانوا ليتقاسموا معنا هذه ِ الغنيمه أبدا ً , بل ربما لكُنا جميعا ً الآن في حجر ٍ صحي كبير إسمه الشرق الأوسط , وها هي تتوالى الإكتشافات لحالات جديده والقاسم المشترك بينها جميعا ً أن أصحابها قد جاءوا من بلاد ٍ أجنبيه , مغتربين كانوا أم سياحا ً , والمريب في الأمر أن يتم إكتشاف هذه ِ الحالات فقط عند وصولها لمطار الدوله التي يزورها الزائر , ولا يتم اكتشافها حين يهم بالخروج من الدوله التي أتى منها , ولأننا كُرماء كعرب بطبيعتنا , فنحن نرحب بالزائر ومرضه بكل تأكيد .

هذا المرض الذي يـُحذر منه الأطباء ويخافون أن يتحول إلى وباء ٍ عالمي , على ما يبدو أننا في الدول العربيه غير مكترثين له ُ كثيرا ً وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على شجاعتنا كعرب طبعا ً فنحن لا نخشى الموت ولا الخنازير وانفلونزتها القاتله , إلا من بعض الأصوات التي يبدو أن بها شيء من جُبن تدعو إلى أخذ الإحتياطات اللازمه بحذر وريبه , وتطالب بأن يتم تأجيل منح تأشيرات الحج والعمره هذا العام لحين يتم إيجاد لقاح لهذا المرض الفتاك , في حين تعلو أصوات أخرى منددة بذلك ومنكرة ً له ُ , رافضة ً تعطيل ركن ٍ من أركان الإسلام , ومعولة ً بذلك على أن المرض لم يصبح وباءا ً حتى هذه ِ اللحظه ليتم منع السفر والقدوم من البلاد التي ينتشر فيها المرض بشكل كبير ومعللة ً هدوءها بإطمئنانها من ناحية الخُطه التي يتم تجهيزها لمكافحة المرض أثناء موسم الحج , والسؤال هنا هل ننتظر حتى يـُصبح المرض وباءا ً لكي نقوم بهذا الإحتراز ؟ وهل ستحد الخطه من انتشار المرض وتكون على قدر ثقة الناس بها ؟ , ربما نستطيع السيطره حاليا ً على المرض بما أن الإصابات قليله , ولكن مع دخول موسم الحج وكثرة الزوار لبيت الله الحرام جوا ً وبرا ً وبحرا ً كيف ستتم السيطره على المرض مع العلم أن الاجراءات تنص على عدم إيقاف المريض إن لم يكن في المرحله السادسه من المرض , مع تخيُّل كم شخص ٍ من الممكن أن تنتقل لهم العدوى من جرّاء شخص واحد مريض ؟ , وكيف سينتقل المرض حينها بشكل مخيف يستحيل السيطره عليه , وهل سيتم حينها الحجر على كل مُصاب بالمرض في السعوديه ؟ أم سيتم السماح لهم بالعوده إلى بلادهم وهم يحملون المرض ؟ , كما سُمح للبعض منهم الخروج من بلاده وهو يحمل المرض إلى دول أخرى ؟ , وفي كلا الحالتين سيكون الأمر رهيبا ً , فإما أن تسمح السعوديه لهم بالعوده إلى بلادهم وتكون حينها مُصدره للمرض لجميع الدول , وإما أن تقوم بحجر المصابين فيها وستصبح حينها حجر صحي كبير يـُخشى السفر منها وإليها .



عافانا الله وإياكم وجميع المسلمين

 

[نهله محمد]

أكرم التلاوي , الأمر مسبقاً خرج عن نطاق السيطرة حين سمحت المطارات بفتح أبوابها للمصابين , كان من المفترض حجر أي مصاب من الخروج من دولته , أو استقباله في المطارات المُتوجه لها ...
الغريب فعلاً يا أكرم أن الفيروس كما سمعت في إحدى القنوات , ليس له أكثر من تأثير انفلونزا عادية , لكن المقلق أنه قد يتحول فجأة إلى شيء أشرس من قوة الإيدز بتأقلمه مع مناخات وبيئات مختلفة ...
والسؤال العالق ......
ترى ,إلى حين اكتشاف لقاح للمرض , كيف سيصبح الفايروس , وكم سيحصد ....وهل مكة والمدينة في الطليعة....!



أكرم.....
جميل أنت دوماً...سأعود للمتابعة...

 

[العطر]

والله يا أكرم : الضرورات تُبِيح المَحظورات أنا بِرأيي
أنّه يجب أنّ يوقف الحجْ هَذا العام إن تَطور الأمر أكثر
مِنْ ذلك .. بالتأكِيد نَعلم بأنَّ كل شيء بِقضاء وقَدر
لكن سَلامة البَشر أيضاً مهمة والدين لايُمانع من رعايتها


الشْكر لك لاينّقطع

 

[أكرم التلاوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العطر

والله يا أكرم : الضرورات تُبِيح المَحظورات أنا بِرأيي
أنّه يجب أنّ يوقف الحجْ هَذا العام إن تَطور الأمر أكثر
مِنْ ذلك .. بالتأكِيد نَعلم بأنَّ كل شيء بِقضاء وقَدر
لكن سَلامة البَشر أيضاً مهمة والدين لايُمانع من رعايتها


الشْكر لك لاينّقطع

النقيه عطر


هذا ما أتحدث عنه تماما ً , فالحرص والحذر واتخاذ الاجراءات الوقائيه لا يتعارض مع فكرة الإيمان بقدر الله تعالى أبدا ً , ولنا في قصة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ُ عبرة ً حين كان ذاهبا ً إلى الشام ومعه ُ جمع ٌ من المسلمين وفي الطريق علم أن مرض الطاعون قد انتشر في الشام ، وقتل كثيرا من الناس ، فقرر الرجوع ، ومنع من معه من دخول الشام فقال له الصحابي الجليل أبو عبيدة بن الجراح : أفراراً من قدر الله يا أمير المؤمنين؟
فرد عليه أمير المؤمنين : لو غيرك قالها يا أبا عبيدة!
ثم قال : نعم نفر من قدر الله إلى قدر الله ؛ أرأيت لو أن لك إبلا هبطت واديا له جهتان: إحداهما خصيبة (أي بها زرع وحشائش تصلح لأن ترعى فيها الإبل)، والأخرى جديبة (أي لا زرع فيها، ولا تصلح لأن ترعى فيها الإبل)، أليس لو رعيت في الخصيبة رعيتها بقدر الله، ولو رعيت في الجديبة رعيتها بقدر الله؟! .
هُنا يظهر لنا أنه ُ من الواجب الأخذ بالأسباب وعدم رمي أنفسنا بالتهلكه بحجة ِ الإيمان بقدر الله .




لك ودي يا عطر

 

[أكرم التلاوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نهله محمد

أكرم التلاوي , الأمر مسبقاً خرج عن نطاق السيطرة حين سمحت المطارات بفتح أبوابها للمصابين , كان من المفترض حجر أي مصاب من الخروج من دولته , أو استقباله في المطارات المُتوجه لها ...
الغريب فعلاً يا أكرم أن الفيروس كما سمعت في إحدى القنوات , ليس له أكثر من تأثير انفلونزا عادية , لكن المقلق أنه قد يتحول فجأة إلى شيء أشرس من قوة الإيدز بتأقلمه مع مناخات وبيئات مختلفة ...
والسؤال العالق ......
ترى ,إلى حين اكتشاف لقاح للمرض , كيف سيصبح الفايروس , وكم سيحصد ....وهل مكة والمدينة في الطليعة....!



أكرم.....
جميل أنت دوماً...سأعود للمتابعة...

الكريمه نهله محمد


المعضله يا نهله أننا لا نشعر بالكارثه إلا حين وقوعها , نحن الآن لاهون عن الأمر ولكن إن تطور سيكون علينا حينها أن ندفع الثمن غاليا ً , ربما لمكه بالذات وضع خاص جدا لإذ أنها تستقبل الناس من جميع أنحاء العالم .


نسأل الله أن يعافينا جميعا

لك ِ الود

 

[حمد الرحيمي]

أكرم التلاوي ...




أهلاً بك و بكريم مقالك ...



لا أجد ريبة في عدم اكتشاف المرض في أكوام المغادرين لأي بلد ... لأن الفحص عادة يكون على منافذ الدخول لأي بلد و ليس العكس ...


هذا شيء الشيء الآخر .. المرض أصبح وباءً عالمياً لوصوله للدرجة السادسة كما أعلنته منظمة الصحة العالمية و أعلنت انه أول وباء عالمي في القرن الحالي ..

فهذه لوحدها كفيلة بأن تصدر الفتاوى بتقليص أعداد حجاج هذا العام - علماً بأن المفتي أصدر فتوى تحرم السفر للبلدان الموبوءة - وأن تتم السيطرة على كل المنافذ بشكل يحتاج لجهود حقيقية و جادة من وزارتي الصحة و الحج ...

أخشى فعلاً أن تتحول مكة من [ مستقبل / حاضن ] لـ [ مُصَدِّرْ ] حقيقي للفايروس ...



أكرم ..
شكراً لأنك هنا ...

 

[أكرم التلاوي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حمد الرحيمي

أكرم التلاوي ...




أهلاً بك و بكريم مقالك ...



لا أجد ريبة في عدم اكتشاف المرض في أكوام المغادرين لأي بلد ... لأن الفحص عادة يكون على منافذ الدخول لأي بلد و ليس العكس ...


هذا شيء الشيء الآخر .. المرض أصبح وباءً عالمياً لوصوله للدرجة السادسة كما أعلنته منظمة الصحة العالمية و أعلنت انه أول وباء عالمي في القرن الحالي ..

فهذه لوحدها كفيلة بأن تصدر الفتاوى بتقليص أعداد حجاج هذا العام - علماً بأن المفتي أصدر فتوى تحرم السفر للبلدان الموبوءة - وأن تتم السيطرة على كل المنافذ بشكل يحتاج لجهود حقيقية و جادة من وزارتي الصحة و الحج ...

أخشى فعلاً أن تتحول مكة من [ مستقبل / حاضن ] لـ [ مُصَدِّرْ ] حقيقي للفايروس ...



أكرم ..
شكراً لأنك هنا ...

الغالي حمد الرحيمي

نعم الفحص عادة ً يكون عند منافذ الوصول وليس عند منافذ المغادره , ولكن يا سيدي المفترض في مثل هذه ِ الحاله وحين يكون هناك وباء قد ينتشر من المفترض أن يكون الفحص قبل المغادره , لكي يتم الحد من انتشار الوباء .


اعلان المرض وباءا ً عالميا ً قد يقلص بشكل تلقائي اعداد الحجاج , ولكن هذا غير كافي , أنت تقول بأن المفتي قد أصدر فتوى تحرم السفر للبلدان الموبؤه , إذن لماذا لا تكون الفتوى بتحريم استقبال وافدين من تلك البلدان ؟ , وهذا هو الأولى , إذ أن المسافر لبلد موبوء يضر نفسه ُ فقط , لكن الوافد من تلك البلاد يضر الكثير من الناس غيره ممن قد يختلط بهم في سفره أو عند وصوله للبلاد التي هو قادم إليها قبل الحجر عليه .

نسأل الله أن يتم الأمر على خير



لك ودي يا حمد

 

[زينب عامر]

يا جماعة الخير.. ستوقِفون الحج من أجل الخنازير الكاذبة؟

أنا هنا لا أتكلم عن مبدأ ديني.. وإنما عن مبدأ عقلي ومنطقي..

(قال كيف عرفت انها كذبة .. قال من كبرها..)

لكم أن تتخيلوا حجم الكذبة التي يعيشها العالم اليوم..

سأسألكم.. أين اختفت انفلونزا الطيور؟

وفجأة ظهرت انفلونزا الخنازير !

لماذا الانفلونزا بالذات؟ لأنها أبسط مرض يمكن علاجه، وأكثر العقاقير رواجًا، والتي تربح من ورائها شركات التصنيع الدوائية مليارات المليارات.. ونحن الذين ندفع ، كي تطول أعمارنا.. !

وهذه صفقة عالمية أكلت (ترابها) الشعوب في كل أنحاء العالم

قادة العالم ارتأوا أن هناك ركود في السوق الدوائية ، فظهرت مشكلة عالمية جديدة تدخل من ورائها مليارات الدولارات الذهبية، وتخضع لها شركات الطيران المنافسة لتخفيض أسعارها التي ترتفع ارتفاعاً هائلا في فترة الصيف

(التذكرة لألمانيا بـ 300 يورو، والله هذي معجزة..)

ونحن شعوب الوطن العربي والعالم الإسلامي مستهدفين منها.. وخصوصًا عند اقتراب موسم العمرة والحج ..

لدي أقرباء يعملون في مستشفيات عالمية.. لم تسجل المستشفيات (فعليا) نصف إصابة، وفي صفحات الجرائد.. تصل إلى عشرات الحالات.. أليس ذلك يدعو للتعجب؟

أختي التي تكبرني بأربعة أعوام، تعاني من خلل في الجهاز المناعي، وحين دخلنا بها لمنطقة حجر صحي في إحدى مستشفيات المنطقة، خرجت سليمة؟ وها هي تكمل ما يقارب الشهر دون أية أعراض خطيرة ولا دون ذلك، وهي التي تلتقط (فيروس اللوز) من على بعد مدينة كاملة.. فهل بالله نصدق كذبة العالم الجديد؟


أحبتي شعوب العالم المساكين..

الطيور / الخنازير / وغدا الجراد/ وبعده الضفادع...
كذبات كثيرة وكبيرة.. يصدقها الصغار دائمًا..

لماذا لم يشاركنا العالم في حمّى الوادي المتصدع؟
حمى الضنك والتي أسفرت عن عشرات الضحايا الفعليين، ولم نسمع بها في أي نشرة أخبار عربية ولا عالمية !
أين هم ضحايا انفلونزا الخنازير؟ لماذا لا نراهم.؟. ونسمع عنهم فقط؟ هل هم في كوكب آخر؟ أم هنا على كوكب الأرض؟

اسألوا صناع (الإعلام) في العالم وستعرفون أن لعبة الإعلام قذرة.. ومزيفة.. وهذا ما نعاني منه وليس من انفلونزا الخنازير ولا البطاريق..



زينب...