هذا رجز من عمل الشيطان ...فأتبعوه
في هذا الزمان أصبح الله بالأرض ..فكبروا ثلاثاً
....
على أعتاب مستوطنة عربية
لله درك يا زمن ما أبقيت لنا غير الدرر ، فعالمي عربي بلا فخر ، يدنس الأحرار ويضاجع القطعان بلا ملل ، يا أمة رسمت لنا مقطوعة ... من إيقاعها رقاب من بشر ، ومن كسائها عذرية بلا عهر ، عمّت عروبتي وجوهٌ كانت للخذلان نوراً ، وللأعداء سوطاً ، لوّحت للأوطان أن اليوم عيد ، والتصفيق من كل منبر عاش الأمير وابن الأمير عاش كل طير من الجوارح يهيمن ولا يطير ، عاش زمن النعاج بلا منازع في غفلة أبو الكواسب ، في الزمن المضارع خرج كل فاعل أصغر أو أكبر في مواكب وبالهتاف يضاجع ألف جرح غائر ، وعلى ظهره ألف ألف سوط يصارع ، والسماء في بحة الوجع أشبعت المحاجر ونالت من الملوحة كل الضفاف في صحوة تنازع ، عمّ القتل وتوارت كل المخالب حين صدح الأذان ، ما عاد بالمدن سوى الأطلال ، تشكو الوهن .وبالأسحار تسأل .. أين من قال وقال ، وصدق الرؤى والأحلام ، يا شعب الله المحتار ، الروس تسطر فنون مسقطي والصين تصنع مدفني والغرب يتلو آيات مذبحي يا أمة خرجت من رحم بدرٍ والأحزاب ، وخلّفت للعالم كيف المرء لا يُهان ، وشرّعت للبشرية كرامة و أوسعت لك جلباباً من مخيطٍ من خليج لمحيط ، ما عاد في الكون سوى النعاج تقتل كل ما استوجب الإحرام والطواف به سبعاً والتكبير بالزوايا والأركان .
أَنُسْبى ونحن الأحرار ، أنطرد بيد الأوغاد ، تقرّحت أطرافنا وأكبادنا بالخناجر تُستباح كما الأنهار ، نبت بظهر كل عبد مدائن من أحزان
أيحكم البلاد من اغوّرَ قلبه بالأحقاد ، وشيّد في الهواء صرحاً أما آن له أن يغتال .
ياشهبة التفت بكل غصن بالشام ، واحتشدت بها أفواه الأرض فأسكتتها عن البوح المراد .
أمس وقفت كل مشاعري في سجدة سهوٍ واستنكار
كل الشوامخ في زلزال ، والميزان من جور الإنسان بلا اعتدال ، الكون في ضجيج والعرب حول دائرة ، والنساء في الخدور ثكلى ، الحولة تشهد مجزرة الملائكة ، والشياطين في فرح مستطير ، أهذه روابينا يا وطن الأحرار ، الموت يغشانا وسكراته تنتشي كل فم برحيق المدائن .. يرتد السؤال
حاملاً الأماني جريحة والبلبل فوق غصن الزيتون ينشد أما آن لهذا الليل من آخر ، وتنجلي كل لحظة بعين الحائر .
حسرتي تخط بي درباً ينتهج العصيان وطناً والدعاء منبراً والحرف سوطاً جائعاً.
ناديت في المآذن .. يا أمة التوحيد آما اكتفيتِ من رداء الصمت والحظ العاثر ،
قومي
فما عاد في الوطن سوى فوج من الهِرطة من غير خف ولا حافر .