ثـــــــــــــــــــــــورة ُ اللـــــــــــــــــــذات ِ

[محمود عثمان]

ثــــــــــــــورة ُ اللــــــــــــــــــذات ِ





[poem="font="simplified arabic,5,purple,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]ملأتْ عيونك أكؤس الدّمعاتِ = وعلا فؤادك ملتقى الآهاتِ

أتتِ المصائبُ جملة ً والله ما = أهلٌ لذلك حلوة َ الحلوات ِ

عـَمِيـَـتْ على وجه ِ البسيطة ِ فتـَّحـَتْ = فوق َ الحبيبة ِ تحمل النكبات ِ

كـُـفـِّي مصائب ُ عن جروحك ِ واهجعي = ما ألطف َ الكفَّ عن السوءات ِ

وتفرقي هيا هنالك وابعدي = عن دنيتي وجميلتي وحياتي

لا تحزني بعد الظلام ِ صباحُنا = سيجيءُ بالأفراحِ والبسمات ِ

ونعيشُ سكْرى في بحورِ خمورنا = نتبادلُ الضحكاتِ واللمسات ِ

ما ذي الحياة ُ بلا ارْتشاف ٍ للهوى = أو كلـْمَة ٍ معسولة ِ الجنبات ِ

أو نفحـة ٍ عطرية ٍ من و َجـْـنـَة ٍ = تـُلقي بنا في سَــكـْرَة ٍ وشتات ِ

أو لملمات ٍ للصدور تذيبنا = فكذا فِعال اللمٍّ والضمات ِ

أوشمَة ٍ أو قبلة ٍ تحيي بنا = ما قد أقام َ بعالم ِ الأموات ِ

لا تحزني والقي همومَكِ جانباً = هل حلَّ يوماً هـمُّنا الأزمات ِ

يا شمعة ً بزغت أنارت مهجتي = من بعد ما كانت لدى الظلمات ِ

أنتِ الحياة ُ وأنت سرُّ سعادتي = والكوكبُ الأرضي في ذراتي

أنت الورود الباسمات على الرّبى = والليلة ُ القمراءُ في ليلاتي

أنت العواطف ُ والمشاعرُ كلها = وبديعُ آياتٍ من الكلمات ِ

أنت القصائد والأغاني والهوى = أترعتُ منك كتابتي ودواتي

أنت العصافيرُ الطروبة ُ في الضُّحى = وربابتي في الليلِ بعد سكاتي

أنتِ الفراشُ وحطـِّه ِ المترقرق ِ = فوق الزهور على رؤى القنوات ِ

أنت الأريجُ ونشوة منه سرت = في الجسمِ فانطفأت بها صَحَواتي

أنتِ ربيع اليوم والأسبوعِ لي = وعلى مدار الشهر والسنوات ِ

أنتِ التي حارَ الجـَنانُ بكونها = هل أنتِ سيدة ٌ من السموات ِ

أنتِ أمانيّ الجميلة ُ كلها = أنت المنى فيكِ وجدتُ حياتي

سبحان من وضع الجمال بأعين ٍ = منهُ يموجُ القلبُ باللغطاتِ

سبحان من صبَّ النهودَ وأسكبا = الأحمر القاني على الوجناتِ

جَرُدتْ حياتي أخصبت لما بدت = أغصانـُك الهيفاءُ بالنسماتِ

وانـْزاحَ همي واستكانت شكوتي = يا كـُــثــْـرَ قبلكِ شكوتي وشُكاتي

إني الغريبُ بلاك يا معشوقتي = بين الورى والأرض ِ والفلوات ِ

إني الجريحُ وأنتِ صرتِ حكيمتي = هيا إليّ فاعطني الجرْعاتِ

إني السفينُ وأنتِ كل ُّ شواطئي = إني الغريقُ وأنتِ طوقُ نجاتي

إني السميرُ بليلكِ الشادي فيا = أنثاي قومي واهدني الرقصاتِ

فــُـكِّي الــعــُـصابـَـة َ واجعليني هائماً = بين الشعور ِ فألتقي النفحات ِ

والـْقي بثوبـَك ِ فوق ثوبِيَ يـُـخـْـمِــدُ = ثوبي بثوبِك ِ ثورة اللذات ِ

إن كنتِ مُهدية ً إليَّ هدية ً = حـسـْبي نــُـهادي بعضَنا القبلات ِ [/poem]







الكويت


2009

 

[صهيب نبهان]

..

إحساسك رقيق

ومشاعرك قوية

أحييك وأهنئك

..

 

[سعد المغري]

..

محمود عثمان..

بهي ورطب هذا الـ نص,
فـ شكراً لـ كل هذا الـ جمال يامحمود
فـ أنت منه وبه أتيتنا ..!
لك الـ تحية مع الورد .

 

[محمود قحطان]

أو شمَّةٍ أو قبلةٍ تحي بنا
ما قد أقام بعالم الأمواتِ

المرأة تُدغدغُ الموت
فتخلقُ من رحمهِ حياة...

 

[حمد الرحيمي]

عشقٌ لذيذ المشاعر يموج بأرواح قارئيه هنا و يغرقهم في قاعها / إيقاعها الدافئ ...







حرفك / عزفك شهي القراءة يا محمود ... شكراً لك كثيراً عليه ...

 

[محمود عثمان]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صهيب نبهان

..

إحساسك رقيق

ومشاعرك قوية

أحييك وأهنئك

..

إنما الأحاسيس الجميلة والرقيقة والنبيلة والحالمة هي من صنيعك

لك ودي أيها الأخ الفاضل صُهيْب