(1)
ولأننا على أعتابِ تُوديعك يا رمضان، ها هُو عيدُ الفطر يْطرق أبُوابي وأبوابكم، أستغرب كثيراً حينما يُقال بأن: العيدُ فرح...
ربما هذه الجملةُ لا تمثل لـ بني سنّّي أي معنى...وربما آخر،، فهي تمثل لأخوانِي الأطفال كل المعاني...
فوحدهم من يتُوق للعيد، يعِدون اللياليَ لاستقبالِه، ومن جهةِ أخرى فرحة هذا العيد ترفض بكل الأشكال معانقة أرواحُنا نحن الكبار...أو ربما نحن الذين رفضنا مصافحتها ؟
(2)
من الذي لم يتقبْل الثاني يا سيدي العيد؟
قلوبنا الممتلئة بالحزن رفضت فرحتك، أم فرحتك لم تصل لمستوى حزننا العظيم حتى تخفف عنا؟
لا تستغربون حين أقُول لكم قلوبنا الممتلئة بالحزنِ...بل حتى الفائضة ...نعم الفائضة..فأحداث الزمن ومصارف الدهر كفيلةٌ بتعبِئتك يا أيها القلب المسكين بكل ما لا يلذ لك من هموم السنين.
(3)
أغبطُ الأطفال على إحساسهم بالعيد...فهم فقط الذين ما زالوا متمسكين بنعمةِ الإحساس.. أمَا الكبار..فهذه النعمة تخلت عنهم من زمان الزمان..
فـ يالها من نقمه؟
(4)
ومن كامل حقوقي الآن ، كوْني أنثى تمتلئ بالحزن بأن أقول وبِمليء فمي...بأننا فقدنا مصداقية كل شي في هذا العالم...حتى فرحة العيد أصبحت كذبة
كـ كذبة أبريل ..
(5)
بقعةٌ نور، وضوءُ أمل أدركتها مؤخراً خوفاً على صحة الجميع.
إن كنا نبحث عن الفرحِ بوجه عام، وفرحة العيد بوجه خاص...فقط فلـ نمثل على أرواحنا بأننا قلوب أطفال...ونلبس الإحساس..ونتعاطى مع الحياة وكأنها لعبه.
حينها فقط سندرك
أن:
العيد فرح.
وأن:
الفرح عيد.
حررت اليوم في جريدة الوطن العمانيه
19/10/2006م
بقلمي: أصيله المعمري